لحى الله دهرا لا نزال دريئة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لحى الله دهرا لا نزال دريئة لـ الأبيوردي

اقتباس من قصيدة لحى الله دهرا لا نزال دريئة لـ الأبيوردي

لَحَى اللهُ دَهراً لا نَزالُ دَريئَةً

لِضَرَّاء يَرْمِينا بِها فَيُصِيبُ

وَيُنْجِدُ بِي طَوْراً وَطَوْراً يَغُورُ بي

كَأَنِّي على ما في البِلادِ رَقِيبُ

وَلَما أَزارَتْني النَّوَى أَرْضَ عامِرٍ

بَكَى صَاحِبي وَالحَيُّ مِنْهُ قَريبُ

فَلِيمَ وَمَعْذُورٌ على الهَمِّ والبُكا

رَمِيٌّ بِما يُقْذِي العُيونَ كَئِيبُ

وَقَالوا يَمانٍ رَوَّعَتْهُ مَهامِهٌ

أَبَتْ أَنْ يَرى فيها المَواردَ ذِيبُ

وَثَاروا إِلى نِضْوي يُفَدُّونَ فَوْقَهُ

أُشَيْعِثَ يُدْعَى لِلندى فَيُجيبُ

وَمَنْ بَاتَ مَرْهومَ الرِّداءِ بِدَمْعِهِ

فَما في دُموعي لِلخُطوبِ نَصيبُ

وَقَالتْ سُلَيْمى إِذْ رَأَتْني لِتِرْبها

وَراقَهُما وَجْهٌ أَغَرُّ مَهيبُ

أَظُنُّ الفَتى مِنْ عَبْدِ شَمْسٍ فَإِنْ يَكُنْ

أَبُوهُ أَبَا سُفْيانَ فَهْوَ نَجيبُ

أَرَى وَجْهَهُ طَلْقاً يُضيءُ جَبينَهُ

وَأَحْسَبُ أَنَّ الصَّدْرَ مِنْهُ رَحيبُ

سَليهِ يُكلِّمْنا فإِنَّ اخْتِيالَهُ

على ما بِهِ مِنْ خَلَّةٍ لَعَجيبُ

فَقُلْتُ غُلامٌ مِنْ أُمَيَّةَ شَاحِبٌ

بِأَرْضِكُما نائي المَزارِ غَريبُ

وَلَيْسَ بِبدْعٍ أَنْ يُخَفِّضَ جَأْشَهُ

على عُدْمِهِ حيثُ المَرادُ جَديبُ

فَمِنْ شِيَمِ الأَيّامِ أَنْ يُسْلَبَ الغِنى

حَسيبٌ وَأَنْ يُكْسَى الهَوانَ أَديبُ

فقالَتْ وَلم تَمْلِكْ سَوابِقَ عَبْرَةٍ

أَقمْ عِنْدَنا إنَّ المَحلَّ خَصيبُ

وَحَوْلَكَ مِنْ حَيَّيْكَ قَيسٍ وَخِنْدِفٍ

كُهولٌ مَكاريمُ الضُّيوفِ وَشِيبُ

وما عَلِمَتْ أَنِّي لأَمْرٍ أَرُومُهُ

أَطوفُ وَراجِي اللهِ ليسَ يَخيبُ

فَلا أَلِفَتْ نَفْسي العُلا إِنْ طَوَيْتُها

على اليَأْسِ ما حَنَّتْ روائِمُ نِيبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لحى الله دهرا لا نزال دريئة

قصيدة لحى الله دهرا لا نزال دريئة لـ الأبيوردي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن الأبيوردي

أبو المظفر محمد بن العباس أحمد بن محمد بن أبي العباس أحمد بن آسحاق بن أبي العباس الإمام. شاعر ولد في كوفن، وكان إماماً في اللغة والنحو والنسب والأخبار، ويده باسطة في البلاغة والإنشاء. وله كتب كثيرة منها تاريخ أبيورنسا, المختلف والمؤتلف، قبسة العجلان في نسب آل أبي سفيان وغيرها الكثير. وقد كانَ حسن السيرة جميل الأمر، حسن الاعتقار جميل الطريقة. وقد عاش حياة حافلة بالأحداث، الفتن، التقلبات، وقد دخل بغداد، وترحل في بلاد خراسان ومدح الملوك، الخلفاء ومنهم المقتدي بأمر الله وولده المستظهر بالله العباسيين. وقد ماتَ الأبيوردي مسموماً بأَصفهان. له (ديوان - ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي