لسهم سعاد في قلبي سهام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لسهم سعاد في قلبي سهام لـ محمد البيضاوي الشنكيطي

اقتباس من قصيدة لسهم سعاد في قلبي سهام لـ محمد البيضاوي الشنكيطي

لسَهمِ سعادَ فِي قلبِي سهامُ

فَما يُجزِي عواذِلِيَ الملامُ

ملامٌ ليسَ ينفَعُنِي فتِيلاً

إذَا هَجَرَت ولجَّ بِيَ الغَرامُ

إِذَا التَفَتَت مُغاضبةً سُعادُ

فلاَ سَمَرٌ يطِيبُ ولاَ مَنامُ

تسارَعَ صاحِبَايَ إِلَى طَبيبٍ

فجاءَ يقُولُ ما هَذَا السُّقَامُ

وألصقَ أُذنَهُ اليُسرَى بجَنبِي

وأدبَرَ وهوَ يصرُخُ يا سلاَمُ

وما عرَفَ الأُساةُ بجامِعاتِ ال

عُلُومِ دواءَ مَن تُيِّمُوا فهامُوا

هُمُ المرضَى دواؤُهُمَ سَلاَمٌ

علَى حِبٍّ وِإلا فالسَّلاَمُ

تُعاتِبُنِي سُعادُ بِلاَ ذُنُوبٍ

وتغضَبُ ما تُسامُ ولا تُضَامُ

تُسائِلُنِي التَّغَزُّلَ بالقَوافِي

فقُلتُ لهَا أحقُّ بِها الهُمامُ

رئِيسُ العُربِ فِي مُلكِ الشَّرِيفِ ال

فَتضى العِيَّادِ قائِدُها الحُسامُ

هُو المِسماحُ إِن هبَّت شمالٌ

وغَيَّمَ فِي السَّماواتِ القُتَامُ

مُحياهُ الوسيمُ يفيضُ بِشراً

أسرَّتُهُ وكفَّاهُ الغَمامُ

هُوَ السَّهلُ الخَلائِقِ فِي سَلامٍ

وَلَيثٌ فِي الهَزَاهِزِ ما يُرامُ

فحِدُّ لِسانِهِ رأيٌ قوِيمٌ

وحِدُّ سنانِهِ موتٌ زؤامُ

هُوَ البَطَلُ المُجرِّبُ والسَّبَنتَى

تناذر بأسَهُ البُهُمُ العِظَامُ

إذا قادَ الخَميسَ إِلَى قبيلٍ

فَما يُنجِيهِمُ منهُ انهِزامُ

لأنَّ عليه نذراً أَن تروَّى

أسنَّتهُ الشَّوائِكُ والسِّهامُ

تنازَلَ عن أرِيكَتِه إمامٌ

بصولَتِهِ وقامَ بِها إِمامُ

بذِلكَ يشهَدُ الشَّيخُ المُتوكِيُّ

والكَندافِ والبَاشَا الحُسَامُ

ميامِينٌ بَهَاليلٌ كُماةٌ

غَطَارِيفٌ جَحَاجِيحٌ هُمامُ

وتعرِفُهُ الجِيادُ مُسوَّماتٌ

قِرَاهَا وَالسَّنَابِكُ وَاللِّجَامُ

وتعرِفُهُ البَرابِرُ والبَوَادِي

قُرَاهَا والأعارِبُ والخِيامُ

وتعرفُهُ العُفَاةُ فسائِلُوها

قِراها والعطايَا والمقامُ

إِذَا كَانَ الرئِيسُ بلا نوالٍ

فخيرٌ من رئاسَتِهِ انعِدَامُ

وإن عَكَفَ الرِّجَالُ علَى جَبَانٍ

فخَيرٌ من حياتِهمُ الحِمامُ

ونيلُ المجدِ في الدُّنيَا جَسِيمٌ

تَقاصَرَ دُونَهُ الهِمَمُ الجِسَامُ

صياصِيهِ المنِيعَةُ شامِخَاتٌ

لإِزهاقِ النُّفُوسِ بِها بُغامُ

وللأموالِ والمُهَجِ امتِهانٌ

وللهَيجاءِ والهَولِ اصدّامُ

ولو كانَ الصُّعُودُ لَهَا يسيراً

لما كَثُرَ الأراذِلُ والفدامُ

زعانِفُ كالوعاءِ بِلاَ عصامٍ

وآلاَفٌ يُشابِهُها السَّوامُ

جُبِلتَ علَى المكارِمِ والمَزَايَا

فحَاشَا أن يُجانِبَكَ الطّغامُ

وَدَارُكَ هَذِهِ الحُسنَى ولَكِن

قواعِدُها التراحُمُ والسَّلاَمُ

رِحابُكَ لاَ تُدَنَّسُ بالدَّنَايَا

وبابُكَ لا يَقُومُ بِه اللِّئَامُ

فَلِلفُقَراءِ فِي العُتَبِ ازدِحَامٌ

وللأدَبَاءِ في القِبَبِ التِئَامُ

كلامُكَ فِي المجَالِسِ وهوَ فصلٌ

تَتِيهُ بِهِ المجَالِسُ والكَلامُ

لَكَ النَّادِ الَّذِي لا يُكلَمُ العِر

ضُ فِيهِ ولا يَرُوجُ بِهِ الحَرَامُ

أَي النَّادِ الَّذِي لا يَجلِسُ النَّد

لُ فِيهِ ولا يُخانُ بِهِ الذِّمامُ

تربَّعَ صدرَهُ قرمٌ وقُورٌ

يُضيءُ كأنَّهُ بدرٌ تمامُ

هُوَ القَمَرُ المُنيرُ وهالتاهُ

بمنزِلِهِ الأفَاضِلُ والكرامُ

موائِدُهُ المعارِفُ والهدَايَا

فواكِهُه الطَّرائِفُ والطَّعامُ

وعِندَكَ يُذكرُ المولَى تعالَى

وخَيرُ الخلقِ والبلدُ الحرامُ

وتُؤثِرُ بالمواهِبِ قاطِنِيهِ

وآلَ الهَادِ حَيَّاهُ السَّلامُ

إذَا خَتَم الفضُولُ نُدَيَّ ناسٍ

فإن صلاَةَ نادِيكَ الخِتامُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لسهم سعاد في قلبي سهام

قصيدة لسهم سعاد في قلبي سهام لـ محمد البيضاوي الشنكيطي وعدد أبياتها ثلاثة و أربعون.

عن محمد البيضاوي الشنكيطي

محمد البيضاوي الشنكيطي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي