لصابات صبوت وفي التصابي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لصابات صبوت وفي التصابي لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

اقتباس من قصيدة لصابات صبوت وفي التصابي لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

لصاباتٍ صبوت وفي التصابي

صبابةُ صبوتي لصبا صِباها

وكم قد بات قَلبي في سعيرٍ

يُقلى بالقِلا يبغي لِقاها

وكم قد هيَّج البرق الشمالي

فؤاداً قط لم يعشق سواها

وكم أصبحت أرقب في الأعالي

عسى ألقى الغزالة في عُلاها

وكم شخصت عيوني في سَبيلٍ

وأسأَل كل سار قد سراها

ولم يَكُ من مُجيبٍ عن سؤالي

وسؤلي قط قَلبي ما سلاها

وكم فدَّيت بُشرى يا فؤادي

مليكة ذا الحمى زات حِماها

أُريد تفاؤُلا لكن أُلاقي

بذاك تطيُّراً عكساً تباهى

وكم أتلو عسى واليلُ يعسو

ويأَتيني العذول بلن تراها

وكم أطوي مفازاتٍ بجدٍّ

وما فازت عيوني في مناها

فلا جَدُّ السُرى يجدي سُلوّاً

وَشمس الكون محجوبٌ ضياها

فلا شَمسٌ تضاهيها ضياءً

وَلَم يَكُ من سنى يحكي سناها

ظُبيَّةُ خدر أنسٍ كما أذلّت

سدوفَ عَرين غاب إذ رآها

لئن سلَّت حُساماً من جُفونٍ

تُريقُ من السيوفِ بِهِ دِماها

وإن قد أشهرت سهماً بهدبٍ

تخرُّ لهُ النبالُ على شواها

سمعنا أن في الجنّات حوراً

فتلك روايةٌ مِمَّن رواها

فَلَيسَ هناك من حَوَرٍ ولكن

فللتشبيه رضوانٌ حكاها

ولا حَوَرٌ سوى في حور أنسٍ

وفي التَشبيه كم نجد اشتباها

ولا في الخلد من سحر وهذي

فكم فتنت فتىً سحراً فتاها

على هاروتَ قد أنكرت سحراً

بآياتٍ لإيهامٍ أتاها

وما للسحر من قِدَمٍ ولكن

بدا لما تبدَّت مقلتاها

عيونٌ لو ببابل قد تجلَّت

قُبَيل السبي ما أحد سباها

وإن تزهو بأفلاك بدورٌ

فَكَم قد أخجلتها وجنتاها

وإن قد فاخرَ الجوريُّ طيباً

لعمري قد تعطر من شذاها

وإن قد أومضت ليلاً بروق

فذا لمّا تبسَّم في خباها

وإن جاد الصباح لنا بنورٍ

فنور الجيد إن نزعت حلاها

وإن هزَّ القنا للطعن سناً

يصول عليهِ في مَيسٍ قناها

لها ثَغرٌ بياقوتٍ وماسٍ

تنضَّد سبّحوا مولىً براها

ربيَّةُ خدرها تسمو دلالاً

وقد جاءَ الكمال بِهِ جلاها

وَلمّا ذكرَتني في كِتابٍ

بُكا التوديع حين لثمت فاها

صبوت إلى اللقاءِ وحنَّ قَلبي

وقد سحَّت عيوني في بُكاها

شرح ومعاني كلمات قصيدة لصابات صبوت وفي التصابي

قصيدة لصابات صبوت وفي التصابي لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن حنا بك الأسعد بن أبي صعب

حنا بك الأسعد بن أبي صعب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي