لعشتروت الزورق الأخضر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لعشتروت الزورق الأخضر لـ حبيب ثابت

اقتباس من قصيدة لعشتروت الزورق الأخضر لـ حبيب ثابت

لعشتروت الزورقُ الأخضرُ

يسبحُ في النور ولا يَعثرُ

يضربُ صدر الغيمِ مجذافُهُ

وخَلفُه الاجواءُ والأبحرُ

تشُقّ بحرَ الأفقِ اضلاعهُ

وتهدُرُ الآفاقُ اذ يهدُرُ

وعشتروتٌ إن خطت خطوةً

تلفّتت من حولِها الأعصرُ

كأنما الوردُ على نحرها

يقولُ للروضِ أنا المُزهرُ

في جيرةِ النهدِ لها طيّةٌ

اللهُ في أسرارِها أخبرُ

وفي مثاني ظهرِها جدولٌ

يصبُّ في الظنِّ ولا يُنظرُ

وفي دواجي شعرها طُرّةٌ

يشهَق ليلٌ تحتها مُقمرُ

أستغفرُ التجعيدَ من حولِها

بمثلهِ ما عُصّبَ القيصرُ

ومستقّرُ الخصرِ في سرّةٍ

ثلاثُ حباتٍ بها عَنبرُ

مالي وللعدِّ وحبّاتِها

فربّما حبّاتُها اكثرُ

الفُ اهلاً بعشتروتَ على المرجِ

وبين الرُبى وبين الزهورِ

لبس السهلُ ثوبَه الأخضرَ اللونِ

ندّياً كأنه من حريرِ

هو عيدُ الجمالِ في كلّ ارضٍ

هو عرسُ المُنى وزفّ السرورِ

هي كالغصنِ يانعاً يتثنى

في بكورٍ من الربيعِ النضير

أخضَر اللونِ أخضَرَ الفيء

والخطوِ نديَّ الاوراق رطب العبيرِ

عشتروتُ الهوى ففي كل عينٍ

لفتةٌ نحوها وكل ضميرِ

رحّب الهيكلُ الكبيرُ وماجَ

الجمع في ساحتيه موجَ البحورِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لعشتروت الزورق الأخضر

قصيدة لعشتروت الزورق الأخضر لـ حبيب ثابت وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن حبيب ثابت

حبيب ثابت

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي