لعلك بالشعب تعلو اليفاعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لعلك بالشعب تعلو اليفاعا لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة لعلك بالشعب تعلو اليفاعا لـ مهيار الديلمي

لعلك بالشِّعبِ تعلو اليفاعا

فتؤنسَ من نار هندٍ شُعاعا

تميميَّة لم يكن خطمها

فؤادَك بالوعد إلا خداعا

غدت نظراً لك تُروي العيونَ

وأمست أحاديث تُرعِي سماعا

حذت أمُّ ظبيةَ أمَّ النجومِ

ضياءً لطالبها وارتفاعا

ومن دونها البلدُ المقشعرُّ

يردّ ظباءَ المهارى ضباعا

إذا رمتَه شجرته الرماحُ

فسدّت عليك الثنايا اطلاعا

زرودُ وما جرَّ حبلاً زرو

دُ بيني وبينك إلا انقطاعا

أعيذ هواك وأخذي به ال

وثيقة من كاشح أن يطاعا

ووقفتَنا وهي بكرُ اللقاء

على أجأٍ أن تكون الوداعا

أسام فأُرخصُ بيعَ الصِّبا

وأُغلي بحبّكُمُ أن يباعا

نزعت الشبابَ فما زادني

مشيبيَ نحوكِ إلا نزاعا

ظلِلتُ بنجدٍ يفرُّ الغرا

مُ من أضلعي وأجدُّ اتباعا

وأنشد خرقاءَ بالعاشقين

تمد إلى القتل كفّاً صَناعا

إذا استبطأتْ من دجى ليلةٍ

صباحاً أماطت يداها القناعا

أَلاَ بكرَتْ تستطيبُ الملامَ

وتأمُلُ جاهلةً أن تطاعا

تقول مِراحَك فافطُن له

متى فات لم تستطعه ارتجاعا

تَغنَّمْ من العيش إبَّانَه

وخذ منه حظك ساعاً فساعا

وتعذُلني في اطراح الرجال

سكوناً إلى وحدتي وانقطاعا

ولم تدر أني صبغت الزما

نَ لونيهِ ضرّاً به وانتفاعا

وكاثرتُ مُتعةَ لذّاته

فلم أر ذلك إلا متاعا

ولو شئتُ ما ضاع فيَّ العتابُ

فإنكِ لا تنقلين الطباعا

وكم من أخ قلت أحرزتُه

فلما ملأتُ يدي منه ضاعا

أعالج منه على صحتي

خروقاً أكرُّ عليها الرِّقاعا

أريد لأشعَبَ أضغانَه

وتأبى الزجاجةُ إلا انصداعا

حمى اللّه قوماً على نأيهم

إذا أبطأ النصر جاءوا سراعا

تضمّ الحفيظةُ إحسانهم

على المجد أن يتركوه مُضاعا

بصائرُهم جُمَّعٌ بينهم

ولو أصبحوا بالتعادي شَعاعا

إذا كشحوا بالصدور احتموا

بألسنهم أن يخوضوا القذاعا

تُلين الضروراتُ شُمْسَ النفوس

ويأبون في الضرّ إلا امتناعا

إذا قيل عيشوا شِباعَ البطون

وفي الشِّبَع الذلُّ ماتوا جياعا

بني كلِّ معترَفٍ منكَرٍ

إذا سُلَّ راق وإن هُزَّ راعا

تَقول وليداً له أمُّه

إذا ما أكبّت عليه رَضاعا

رِدِ الموتَ أو كن عَقوقاً وعشْ

إذا أنت كنتَ جواداً شجاعا

بأبناء أيّوبَ حُطَّ السماحُ

فحَلَّ العيابَ وألقَى البَعَاعا

وجاوز أيديَهُم شاكراً

بناناً رِطاباً وبُوعاً وِساعا

كرام ترى سِرّ أعراضهم

مصوناً وسرَّ غناهم مذاعا

إذا أجدبوا خصَّهم جدبُهم

وإن أخصبوا كان خِصباً جِماعا

إذا الخطب أعجز بريَ السيو

ف جاءوه بارين فيه اليراعا

قواطع يُغمدن سِرَّ الصدور

ويُشهرن حيَّاتِ موتٍ تساعي

إذا كذَبتْ في اللقاء الرما

حُ قاموا بها يصدُقون المِصاعا

ظُباً في الأعادي تسيء الصنيعَ

فيُحسن أربابُها الاصطناعا

إذا شهدوا قارعات الخطوب

بها خلتهم يشهدون القِراعا

معالٍ يزيد أبو طالبٍ

سَنَا شمسِها قوّةً واتساعا

ولما رأى كيف طيبُ الأصول

وَفَى مكرماً وأطاب افتراعا

فتىً ملءُ كفك إن جئته

وفاءً إذا العَضْدُ خان الذراعا

ربيع الجناب إذا ما الريا

حُ أَلصقنَ بالوَهَداتِ التِّلاعا

إذا فضَّ نافلةَ الأعطياتِ

توهّم يَقسِم حقاً مشاعا

فلو جئت تسأله نفسَه

لخالك كلَّفته ما استطاعا

إذا نفرت حسناتُ الرجال

شذوذاً أنسنَ عليه اجتماعا

فضائلُ قَرَّحهن الكمالُ

وإن عَدَّ أعوامَ عُمرٍ جذاعا

فَداك قصيرُ المعالي أشلُّ

إذا قاس فِترَ عُلاً طُلتَ باعا

تعلَّق في نسبٍ كنتَ منه

سَراةَ الأديمِ وكان الكُراعا

إذا ما عُدلتَ به لم يزن

ك مثقالَ مجدٍ ولا كال صاعا

ومختلِفِ الودّ خاللتُه

فكان هواه عدواً مطاعا

أراسلُ نابتةَ العرق منه

فضولاً ويقطع مني النخاعا

بك اعتضتُّ من كل مسلوبة

تغصَّبنيها الزمانُ انتزاعا

ودافعتُ هَجمةَ أحداثه

وما كان يملك صدّي دفاعا

فإن هو كافَى البلاء الثناءُ

ضمنتُ نهوضاً به واضطلاعا

وسيّرتُهنّ خِماص البطو

ن لا يبتغين سواك انتجاعا

يقعن بعيداً إذا ما قطعن

بأوعية الشِّعر خَرقاً وقاعا

إذا ما خطرن على روضةٍ

بعرضك زِدنَ عليها رُداعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لعلك بالشعب تعلو اليفاعا

قصيدة لعلك بالشعب تعلو اليفاعا لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها واحد و ستون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي