لعمرك ما الدنيا العريضة بالدنيا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لعمرك ما الدنيا العريضة بالدنيا لـ منجك باشا

اقتباس من قصيدة لعمرك ما الدنيا العريضة بالدنيا لـ منجك باشا

لِعُمرك ما الدُنيا العَريضة بِالدُنيا

إِذا ما نَأَت عَنكَ المُهفهفة اللميا

مُحَجَبة قَد أَقسَم البيض وَالقَنا

بِأَلحاظِها أَن لا تَزور وَلا رُؤيا

مرنحة الأَعطاف رَيمية الطَلا

فَما عَرفت قُلباً وَلا اِتَخَذت حليا

تَراءَت وَما بِالبَدر مِنها مُشابه

وَلا بِظبا الجَرعا وَلا البانة الريا

تَسائلني مَن أَنت وَهِيَ عَليمة

فَقُلت لَها مَيت يُعدّ مِن الأَحيا

فَقالَت وَمَن أَفتى بِهَذا وَما الَّذي

دَهاكَ وَما غادَرت في حُبِنا نَسيا

فَقُلت بَياض تَحتَ مسود سالف

لِقَتلي في دين الغَرام هُما الفُتيا

فَقالَت صهٍ مِن ذا مِن الضَيم يَشتَكي

وَقَد مَلأَ الدُنيا بِمَعروفِهِ يَحيى

أَتَمَّ وُلاة الحَق عِلماً وَهمة

وَأَشرَف مَن دانَت لِهِمَتِهِ العُليا

وَأَطوَلَهُم باعاً وَأَكمَلَهُم حجاً

وَأَنفَذَهُم قَولاً وَأَثقَبَهُم رَأَيا

فَما الرَوضة الزَهراءُ يَعبقَق نَشرَها

بِأَطيَب يَوماً مِن خَلائِقِهِ رَيا

وَلا المُزنة الوَطفاءُ تَهمي جُفونَها

بِأَغدَق مِن جَدوى أَنامِله سَقيا

فَلو أَن أُم الدَهر رامَت مُشابِهاً

لَهُ لَم تَلد إِلّا الخَسارة وَالأَعيا

فَيا مَن بِماضي الحَزم أَودى مظالِماً

وَأَورى زِناد العَزم في جلق وَرَيا

لَكَ اللَهُ أَرشدت الزَمان إِلى الهُدى

وَأَخمَدَت بِالعَدل الضَلالة وَالغَيا

جَزاكَ الَّذي اِسترعاكَ أَمر عِبادِهِ

بِنجلين نالا في الوَرى الغاية القُصيا

هُما غُصنا دَوح لِلمَآثر وَالنَدى

وَنِجما سَماء العِزّ بَل زَهرةُ الدُنيا

كَريمان مِن قَبل الفِطام تَحالَفا

عَلى أَن يَمُدا لِلسَخاءِ مَعاً يَديا

وَلا اِتَخَذا إِلّا الفَخار تَميمةً

وَلا اِرتَضعا إِلّا العُلى لَهُما ثَديا

وَدُونَكها مِن نَسج فكري حلة

مُنَمقة بِالحَمد قَد حسنت وَشيا

تَضوع مِن أَردانِها نفحة الثَنا

فَلو نَفَحت مَيتاً لَعادَ بِها حَيا

تَناهَبت الأَلحاظ حُسن اِنتِظامِها

وَقَد حَفت الأَسماع مِن لَفظِها الأَريا

أَلَذ مِن الماء القِراح عَلى الصَدا

وَأَعذَب مِن عَتب الحَبيب لَدى اللُقيا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لعمرك ما الدنيا العريضة بالدنيا

قصيدة لعمرك ما الدنيا العريضة بالدنيا لـ منجك باشا وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن منجك باشا

منجك بن محمد بن منجك بن أبي بكر بن عبد القادر بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن منجك اليوسفي الكبير. أكبر شعراء عصره، من أهل دمشق من بيت إمارة ورياسة. أنفق في صباه ما ورثه عن أبيه، وانزوى، ثم رحل إلى الديار الرومية (التركية) ومدح السلطان إبراهيم، ولم يظفر بطائل، فعاد إلى دمشق سنة (1056هـ) . وعاش في ستر وجاه إلى أن توفي بها. وكان يحذو في شعره حذو أبي فراس الحمداني. له (ديوان شعر -ط) جمعه بعد وفاته فضل الله المحبي.[١]

تعريف منجك باشا في ويكيبيديا

مَنجَك باشا بن محمّد بن مَنجَك اليوسفي الجركسي (1598 - 8 نوفمبر 1669) شاعر سوري من أهل القرن السابع عشر الميلادي. ولد في دمشق ونشأ بها وينتسب إلى أسرة عريقة في الإمارة. عرف عنه عبقريته الذاتية وكَرَمه المفرط. له مجموعة قصائد ومقطوعات نظمها أثناء إقامته بديار الروم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. منجك باشا - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي