لعمري لقد راعت أميمة طلعتي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لعمري لقد راعت أميمة طلعتي لـ أبو خراش الهذلي

اقتباس من قصيدة لعمري لقد راعت أميمة طلعتي لـ أبو خراش الهذلي

لَعَمري لَقَد راعَت أُمَيمَةَ طَلعَتي

وَإِنَّ ثَوائي عِندَها لَقَليلُ

تَقولُ أَراهُ بَعدَ عُروَةَ لاهِياً

وَذلِكَ رُزءٌ لَو عَلِمتِ جَليلُ

وَلا تَحسَبي أَنّي تَناسَيتُ عَهدَهُ

وَلكِنَّ صَبري يا أُمَيمَ جَميلُ

أَلَم تَعلَمي أَن قَد تَفَرَّقَ قَبلَنا

خَليلا صَفاءٍ مالِكٌ وَعَقيلُ

أَبى الصَبرَ أَنّي لا يَزالُ يَهيجُني

مَبيتٌ لَنا فيما خَلا وَمَقيلُ

وَأَنّي إِذا ما الصُبحُ آنَستُ ضَوءَهُ

يُعاوِدُني قِطعٌ عَلَيَّ ثَقيلُ

أَرى الدَهرَ لا يَبقى عَلى حَدَثانِهِ

أَقَبُّ تُباريهِ جَدائِدُ حولُ

أَبَنَّ عِقاقاً ثُمَّ يَرمَحنَ ظَلمَهُ

إِباءً وَفيهِ صَولَةٌ وَذَميلُ

يَظَلُّ عَلى البَرزِ اليَفاعِ كَأَنَّهُ

مِنَ الغارِ وَالخَوفِ المُحِمِّ وَبيلُ

وَظَلَّ لَها يَومٌ كَأَنَّ أُوارَهُ

ذَكا النارِ مِن فَيحِ الفُروغِ طَويلُ

فَلَمّا رَأَينَ الشَمسَ صارَت كَأَنَّها

فُوَيقَ البَضيعِ في الشُعاعِ خَميلُ

فَهَيَّجَها وَاِنشامَ نَقعاً كَأَنَّهُ

إِذا لَفَّها ثُمَّ اِستَمَرَّ سَحيلُ

مُنيباً وَقَد أَمسى تَقَدَّمَ وِردَها

أُقَيدِرُ مَحموزُ القِطاعِ نَذيلُ

فَلَمّا دَنَت بَعدَ اِستِماعٍ رَهَفنَهُ

بِنَقبِ الحِجابِ وَقعُهُنَّ رَجيلُ

يُفَجّينَ بِالأَيدي عَلى ظَهرِ آجِنٍ

لَهُ عَرمَضٌ مُستَأسِدٌ وَنَجيلُ

فَلَمّا رَأى أَن لا نَجاءَ وَضَمَّهُ

إِلى المَوتِ لِصبٌ حافِظٌ وَقَفيلُ

وَكانَ هُوَ الأَدنى فَخَلَّ فُؤادَهُ

مِنَ النَبلِ مَفتوقُ الغِرارِ بَجيلُ

كَأَنَّ النَضِيَّ بَعدَ ما طاشَ مارِقاً

وَراءَ يَدَيهِ بِالخَلاءِ طَميلُ

وَلا أَمعَرُ الساقَينِ ظَلَّ كَأَنَّهُ

عَلى مُحزَئِلّاتِ الإِكامِ نَصيلُ

رَأى أَرنَباً مِن دونِها غَولُ أَشرُجٍ

بَعيدٌ عَلَيهِنَّ السَرابُ يَزولُ

فَضَمَّ جَناحَيهِ وَمِن دونِ ما يَرى

بِلادٌ وُحوشٌ أَمرُعٌ وَمُحولُ

تُوائِلُ مِنهُ بِالضَراءِ كَأَنَّها

سَفاةٌ لَها فَوقَ التُرابِ زَليلُ

يُقَرِّبُهُ النَهضُ النَجيحُ لِما يَرى

وَمِنهُ بُدُوٌّ مَرَّةً وَمُثولُ

فَأَهوى لَها في الجَوِّ فَاِختَلَّ قَلبَها

صَيودٌ لِحَبّاتِ القُلوبِ قَتولُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لعمري لقد راعت أميمة طلعتي

قصيدة لعمري لقد راعت أميمة طلعتي لـ أبو خراش الهذلي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن أبو خراش الهذلي

أبو خراش الهذلي خويلد بن مرة الهذلي المضري. شاعر مخضرم، وفارس فاتك مشهور، أدرك بالعدو، فكان يسبق الخيل. أسلم وهو شيخ كبير، وعاش إلى زمن عمر، وله معه أخبار، نهشته أفعى فقتلته. له شعر مطبوع في ديوان الهذليين.[١]

تعريف أبو خراش الهذلي في ويكيبيديا

أبو خراش الهذلي: واسمه خويلدة بن مرّة، كان أبو خراش من مشاهير الصعاليك، وكان مظفراً في غزواته، والمشهور أنه ترك الصعلكة بعد إسلامه. وأبو خراش لم يكن صعلوكاً عاديًّا فلم يمتهن الصعلكة حبًّا في السرقة، بل أجبرته ظروف الحياة على الصعلكة، وعلى رأس تلك الظروف مقتل عدد من إخوته على أيدي قبيلة كنانة وقبيلة فهم و[[ثمالة]كان أبو خراش شجاعًا، كريمًا، عفيف النفس لا يرضى الهوان، صبورًا. وله قصة جميلة تدُلُّ على عفة نفسه وشدة صبره؛وفيها أنه "أقفر من الزاد يومًا، ثم مرَّ بامرأة من هذيل جزلة شريفة، فأمرت له بشاة ذُبحت وشويت، فلما وجد بطنه رائحة الطعام قرقر، فضرب على بطنه وقال: إنك لتقرقر لرائحة الطعام فوالله لا طعمت منه..ثم طلب من صاحبة البيت شيئا من مُر، فاقتحمه، ثم نهض وركب بعيره، فانزعجت المرأة وخافت أن يكون بدر منها خطأ، فسألته أن يجلس فأبى، ثم سألته:هل رأيت بأسًا؟ قال: لا! ثم مضى. وأنشد قصيدة جميلة في ذلك أوردها كتاب الاختيارين في 24 بيتًا، ذكر فيها قوته وصبره، ويخاطب فيها زوجته التي قالت له: لولا أنني تزوجتك لخطبني سيّد غني فيقول:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو خراش الهذلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي