لعمري لقد كان ابن ثور لنهشل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لعمري لقد كان ابن ثور لنهشل لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة لعمري لقد كان ابن ثور لنهشل لـ الفرزدق

لَعَمري لَقَد كانَ اِبنُ ثَورٍ لِنَهشَلٍ

غَروراً كَما غَرَّ السَليمَ تَمائِمُه

فَدَلّاهُمُ حَتّى إِذا ما تَذَبذَبوا

بِمَهواةِ نيقٍ أَسلَمَتهُم سَلالِمُه

فَأَصبَحَ مَن تَحمي رُمَيلَةُ وَاِبنُها

مُباحاً حِماهُ مُستَحَلّاً مَحارِمُه

وَمِثلُكَ قَد أَبطَرتُهُ قَدرَ ذَرعِهِ

إِذا نَظَرَ الأَقوامُ كَيفَ أُراجِمُه

فَمَن يَزدَجِر طَيرَ اليَمينِ فَإِنَّما

جَرَت لِاِبنِ مَسعودٍ يَزيدَ أَشائِمُه

تَسَمَّع وَأَنصِت يا يَزيدُ مَقالَتي

وَهَل أَنتَ إِن أَفهَمتُكَ الحَقَّ فاهِمُه

أُنَبِّئكَ ما قَد يَعلَمُ الناسُ كُلُّهُم

وَما جاهِلٌ شَيئاً كَمَن هُوَ عالِمُه

أَلَم تَرَ أَنّا نَحنُ أَفضَلُ مِنكُمُ

قَديماً كَما خَيرُ الجَناحِ قَوادِمُه

وَما زالَ باني العِزِّ مِنّا وَبَيتُهُ

وَفي الناسِ باني بَيتِ عِزٍّ وَهادِمُه

قَديماً وَرِثناهُ عَلى عَهدِ تُبَّعٍ

طِوالاً سَواريهِ شِداداً دَعائِمُه

وَكَم مِن أَسيرٍ قَد فَكَكنا وَمِن دَمٍ

حَمَلنا إِذا ما ضاجَ بِالثِقلِ غارِمُه

بَني نَهشَلٍ لَن تُدرِكوا بِسِبابِكُم

نَوافِذَ قَولي حَيثُ غَبَّت عَوارِمُه

مَتى تَكُ ضَيفَ النَهشَلِيَّ إِذا شَتا

تَجِد ناقِصَ المِقرى خَبيثاً مَطاعِمُه

أَلَم تَعلَما يا اِبنَي رِقاشٍ بِأَنَّني

إِذا اِختارَ حَربي مِثلُكُم لا أُسالِمُه

غَنِمنا فُقَيماً إِذ فُقَيمٌ غَنيمَةٌ

أَلا كُلُّ مَن عادى الفُقَيمِيَّ غانِمُه

فَجِئنا بِهِ مِن أَرضِ بَكرِ اِبنِ وائِلٍ

نَسوقُ قَصيرَ الأَنفِ حُرداً قَوادِمُه

أَنا الشاعِرُ الحامي حَقيقَةَ قَومِهِ

وَمِثلي كَفى الشَرَّ الَّذي هُوَ جارِمُه

وَكُنتُ إِذا عادَيتُ قَوماً حَمَلتُهُم

عَلى الجَمرِ حَتّى يَحسِمَ الداءَ حاسِمُه

وَجَيشٌ رَبَعناهُ كَأَنَّ زُهاءَهُ

شَماريخُ طَودٍ مُشمَخِرٌّ مَخارِمُه

كَثيرِ الحَصى جَمِّ الوَغى بالِغِ العِدى

يُصَمُّ السَميعَ رَزُّهُ وَهَماهِمُه

لُهامٍ تَظَلُّ الطَيرُ تَأخُذُ وَسطَهُ

تُقادُ إِلى أَرضِ العَدُوِّ سَواهِمُه

مَطَونا بِهِ حَتّى كَأَنَّ جِيادَهُ

نَوىً خَلَّقَتهُ بِالضُروسِ عَواجِمُه

قَبائِلُهُ شَتّى وَيَجمَعُ بَينَها

مِنَ الأَمرِ ما تُلقى إِلَينا خَزائِمُه

إِذا ما غَدا مِن مَنزِلٍ سَهَّلَت لَهُ

سَنابِكُهُ صُمَّ الصُوى وَمَناسِمُه

إِذا وَرَدَ الماءَ الرَواءَ تَظامَأَت

أَوائِلُهُ حَتّى يُماحَ عَيالِمُه

دَهَمنا بِهِم بَكراً فَأَصبَحَ سَبيُهُم

تُقَسَّمُ بِالأَنهابِ فينا مَغانِمُه

غَزَونا بِهِ أَرضَ العَدُوِّ وَمَوَّلَت

صَعاليكَنا أَنفالُهُ وَمَقاسِمُه

وَعِندَ رَسولِ اللَهِ إِذ شَدَّ قَبضَهُ

وَمُلِّئَ مِن أَسرى تَميمٍ أَداهِمُه

فَرَجنا عَنِ الأَسرى الأَداهِمَ بَعدَما

تَخَمَّطَ وَاِشتَدَّت عَلَيهِم شَكايِمُه

فَتِلكَ مَساعينا قَديماً وَسَعيُنا

كَريمٌ وَخَيرُ السَعيِ قِدماً أَكارِمُه

مَساعِيَ لَم يُدرِك فُقَيمٌ خِيارَها

وَلا نَهشَلٌ أَحجارُهُ وَنَوايِمُه

شرح ومعاني كلمات قصيدة لعمري لقد كان ابن ثور لنهشل

قصيدة لعمري لقد كان ابن ثور لنهشل لـ الفرزدق وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي