لعمر الطير يوم ثوى ابن ليلى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لعمر الطير يوم ثوى ابن ليلى لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة لعمر الطير يوم ثوى ابن ليلى لـ الشريف الرضي

لَعَمرُ الطَيرِ يَومَ ثَوى اِبنُ لَيلى

لَقَد عَكَفَت عَلى لَحِمٍ كَريمِ

وَإِنَّ قَنا العِدا لَيَرِدنَ مِنهُ

دَماً لَم يَجرِ في عِرقٍ لَئيمِ

كَأَنَّ الرُمحَ يَصدُرُ مِنهُ عَدواً

عَنِ الأَجَمِيِّ ذي اللِبَدِ الكَليمِ

وَأُقسِمُ أَنَّ ثَوبَكَ يا اِبنَ لَيلى

لَمَجموعٌ عَلى عِرضٍ سَليمِ

رُزِئتُكَ كَالوَذيلَةِ لَم تُمَتَّع

بِها بَعدَ الوُجودِ يَدُ العَديمِ

تَنامُ وَتَترُكُ الأَضغانَ يَقظى

خُماشاتُ الذَوابِلِ في تَميمِ

إِذا نَزَعوا المَلابِسَ أَذكَرَتهُم

دُخولُ يَدَيهِ آثارُ الكُلومِ

وَمَن مَطَلَ الدُيونَ أَعَدَّ صَبراً

عَلى عَنَتِ المُطالِبِ وَالغَريمِ

تَداعَت لي بِمَصرَعِهِ اللَيالي

وَأوعِبَتِ النَوائِبُ في أَديمي

وَنابَت رَأسِيَ الوَفَراتُ حَتّى

تَطَأطَأَ حَنوَةَ الرَجُلِ الأَميمِ

وَتَقتَرِنُ القَوارِعُ في جَنابي

قِرانَ النَبلِ في الغَرَضِ الرَجيمِ

أَأَجزَعُ إِن حَطَمنَ حِجازَ أَنفي

وَهُنَّ يَقِصنَ أَعناقَ القُرومِ

وَما لي لا أُراعُ وَقَد رَمَتني

يَدُ الجُلّى بِقارِعَةِ التَميمي

أَحِنُّ إِلَيهِ وَاللُقيا ضِمارٌ

حَنينَ العَودِ لِلوَطَنِ القَديمِ

وَأُنشِدُهُ وَأَعلَمُ أَينَ أَمسى

مِطالاً لِلبَلابِلِ وَالهُمومِ

كَأَدماءِ القِرا نَشَدَت طَلاها

وَما وِجدانُ جازِيَةٍ بَغومِ

تُطيعُ اليَأسَ ثُمَّ تَعودُ وَجداً

إِلَيهِ بِالمِقَصَّةِ وَالشَميمِ

يُعارِضُني بِذِكرِكَ كُلُّ شَيءٍ

عِدادَ الداءِ غَبَّ عَلى السَليمِ

أَجِدَّكَ أَن تَرى بَعدَ اِبنِ لَيلى

طِعاناً بَينَ رامَةَ وَالغَميمِ

وَلا نَقعاً يَثورُ عَلى مُغيرٍ

وَلا بَيتاً يَظَلُّ عَلى مُقيمِ

وَلا لَجَّ الصَهيلَ مُسَوَّماتٌ

مَجَجنَ دَماً عَلى عَلِكِ الشَكيمِ

جَعَلنَ ثِيابَ بَذلَتِها الدِياجي

وَقَسطَلَها غِماداً لِلنُجومِ

وَلا أَسَلاً إِسِنَّتُها ظِماءٌ

مُنِعنَ مَنابِتَ الكَلإِ العَميمِ

وَلا عوداً مِنَ الأَحسابِ يُمسي

نَقِيَّ اللَيطِ مِن عُقَدِ الوُصومِ

فَكانَ كَلِبدَةِ الضِرغامِ عِزّاً

إِذا ذَلَّ المُوَقِّعُ لِلخُصومِ

إِذا أَرعى بِأَرضٍ لَم تَجِدهُ

يُشارِكُ في الجِمامِ وَفي الجَميمِ

أَأَرجو لِلحَواضِنِ كَاِبنِ لَيلى

أَحَلتُ إِذاً عَلى بَطنٍ عَقيمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لعمر الطير يوم ثوى ابن ليلى

قصيدة لعمر الطير يوم ثوى ابن ليلى لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي