لقد آن للميت أن ينشرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لقد آن للميت أن ينشرا لـ أحمد تقي الدين

اقتباس من قصيدة لقد آن للميت أن ينشرا لـ أحمد تقي الدين

لقد آن للميتِ أن يُنشرا

وللروح في الحيّ أن تَظهرا

وللعدلِ أن ينجلي مُشرقا

وللظلم أن يختفي مُديرا

وللحرِّ أن يكسروا قيدَه

ومن قبله العبدُ قد حُرِّرا

وللأرضِ من ضغطنا فوقَها

بنار البراكين أن تُفجَرا

وللشعبِ من هاضمي حقِّه

بأَلسنةِ الحقِِّ أن يَجأَرا

وللسيفِ في غِمده كامناً

بكفّ الحقائق أن يُشهَرا

فقد طلع الفجرُ في موكب

يشقّ عمودَ الدُّجى مُسفِرا

وأشرقتِ الشمسُ فالمنتمي

إلى الليل جاء الضُّحى مُنكِرا

يكفر عما جنى نادماً

أما للمكفر أن يعذرا

فبعضٌ رأى الليل سِترَ الهوى

وهمُّ المتيَّم أَن يُسترا

فأَحيا الظلامَ بتكبيره

وتلقيبه الصّنَمَ الأَكبرا

فيا عابدَ الليلِ هلاَّ ادخرتَ

صلاةً لتسبيح ربِّ الورى

ويا لابسَ الليل هلاَّ اختشيتَ

إذا رقَّ ثوبُك أن تَنظُرا

ويا ليلُ حتَّام تُخفي المعاصي

وثوبُ المعاصي ضئيلُ العُرى

وبعضٌ رأى الشمسَ تحيي الورى

فرحَّبَ بالشمس واستكْبَرا

وحيّا على الشرق مُستنهِضاً

وصلىَّ على النور مُستنصِرا

فيا معشر النور حتى متى

يسود علينا الأَذى والكرى

ونبقى نياماً وقد كُسِّرت

قيودُ الجفون فلن تُجبَرا

إلامَ الخمولُ وفي جسمنا

دمٌ بعروق المعالي جرى

وحتَّام نبقى بقيد الهوانِ

وقد آن للقيد أن يُكسَرا

وحتام يَعمى صحيحُ العيونِ

وقد آن للعُمْيِ أَن تُبصراَ

وحتام يحيا التعصبُ فينا

وشأنُ التعصّب أَن يُقْبَرا

وحتام ينمو التحزبُ فينا

وشأنُ التحزّبِ أَن يُنْحَرا

ويا معشرَ الليلِ حتى متى

يظلّ بُغاثُكَ مُستنسِرا

مُنحتَ النعيمَ فأفسدتَه

بقاءُ نعيمِكَ أَنْ تَشْكُرا

وعاطاك دهرُكَ خمرَ العُلى

ومن خُلُقِ الخَمرِ أَن تُسْكرِا

فلم يُبقِ للنُّور مِن نسمةٍ

ولم يأتِ في عِرفنا مُنْكَرا

بلى هُتِكَ السترُ عما اقترفتَ

ونُبِّهَ الطَّرفُ أَنْ يَنْظُرا

فقد آن للحرِّ أَن يَرتقي

وقد حانَ للشرقِ أَنْ ينُصرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لقد آن للميت أن ينشرا

قصيدة لقد آن للميت أن ينشرا لـ أحمد تقي الدين وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن أحمد تقي الدين

أحمد تقي الدين. شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة. ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له (ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد تقي الدين في ويكيبيديا

أحمد عبد الغفار تقي الدين (1888 - 29 مارس 1935) شاعر وقاضي لبناني. ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداودية في عبيه ثم مدرسة الحكمة في بيروت. درس الشريعة على كبار العلماء ثم عُيِّن قاضيا سنة 1915، وشغل منصب القضاء في محاكم عدة وظل بسلك القضاء حتى آخر حياته. وكان مرجعاً في القضايا المذهبية لطائفة الدرزية. وصف بشاعراً «عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة». مُنح وسام الاستحقاق اللبناني بعد رحيله، ورفع رسمه في دار الكتب الوطنية (1974) إحياء لذكراه، ورصد ريع ديوانه لإنشاء نادٍ باسمه في مسقط رأسه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد تقي الدين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي