لقد أربت على الخمسين سني
أبيات قصيدة لقد أربت على الخمسين سني لـ طانيوس عبده

لقد أربت على الخمسين سني
ودالت دولتي وخبا ضيائي
فلم اجزع لهذا العمر يمضي
كأني قد مللت من البقاء
ولكني جزعت لشيب قلبي
وكان الشيب عنوان الشقاء
فؤاد كان يخفق حين يشجو
كملموس بسلك الكهرباء
وكان له بمدمعه عزاء
وما أشقى القلوب بلا عزاء
فلا عين تسيل اليوم يأساً
ولا قلب يعلل بالرجاء
وما أبقت يد الأيام فيه
مكاناً للخديعة والرياء
إناء ماؤه لا لون فيه
كذاك الماء من لون الإناء
فلا لفظ فتصقله المعاني
ولا نور فتعكسه المرائي
إذا أعطيت لا أعطي لرفقٍ
ولكني درجت على العطاء
أحق أن ضعف القلب يأتي
كضعف العضو من طول الثواء
فلا يحنو ولا يرثي لباك
وقد نسي الحنو مع البكاء
ولا يشجو ولا يهوي حبيباً
ولا يشتاق من بعد التنائي
ولا يصبو لمرحمة ورفق
ويهزأ بالمروءة والوفاء
إذن قالقبر أنور من حياة
بأفئدة تعيش بلا رجاء
إذا كانت قلوب الناس تذوي
كما تذوي الأزاهر في المساء
وكانت تضمحلُّ كما اضمحلت
لدى الفجر الكواكب في السماء
وكان شعاعها يطفى ويحكي
غروب الشمس أو ود النساء
فيا ربي وأنت أجلّ والٍ
سألتك أن تعجّل في فنائي
شرح ومعاني كلمات قصيدة لقد أربت على الخمسين سني
قصيدة لقد أربت على الخمسين سني لـ طانيوس عبده وعدد أبياتها تسعة عشر.
عن طانيوس عبده
طانيوس بن متري عبده. من كبار مترجمي القصص الروائية عن الفرنسية، ترجم منها عدداً لم يتفق لكاتب عربي سواه أن نشر مثله. وله نظم كثير، جمعه في (ديوان) طبع الجزء الأول منه، والثاني لا يزال مخطوطاً. ولد في بيروت، ومال إلى الموسيقى فعمل ملحناً في فرقة تمثيلية، وانتقل إلى الإسكندرية، فأصدر جريدة (فصل الخطاب) سنة 1896م، ثم اشترك في تحرير الأهرام، فالبصير، وأصدر مجلة (الراوي) ولما أعلن الدستور العثماني عاد إلى بيروت، فأقام إلى ما بعد الحرب العامة الأولى، ورجع إلى مصر فكان من محرري جريدة الأهرام بالقاهرة، وأفشى أسراراً للماسونية، فقيل: حاول مجهولون قتله، وسافر إلى بيروت مستشفياً، فتوفي فيها، وكان سريع الترجمة، يتصرف بالأصل المنقول عنه، زيادة واختصارا، وفي ديباجته طلاوة خلص بها نثره وأكثر شعره من التعمل. من قصصه المترجمة (البؤساء -ط) ، و (عشاق فينيسيا -ط) ، و (مروضة الأسود -ط) ، و (جاسوسة الكردينال -ط) ، و (عشاق فينسيا -ط) سبعة عشر جزءاً، و (الساحر العظيم -ط) ، وغير ذلك وهو كثير.[١]
تعريف طانيوس عبده في ويكيبيديا
طانيوس أفندي عبده (1869م-1926م) أديب وصحفي وروائي ومترجم لبناني، من رعيل مثقفي التنوير الأوائل، أنشأ في الإسكندرية صحيفة فصل الخطاب، وأصدر سلسلة الروايات القصصية فظهر منها أربعون عددا، وأصدر جريدة الشرق اليومية ومجلة الراوي الأسبوعية، وله مجموعة كبيرة من الروايات المؤلفة والمترجمة.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ طانيوس عبده - ويكيبيديا