لقد أرسلت ليلى رسولا بأن أقم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لقد أرسلت ليلى رسولا بأن أقم لـ العرجي

اقتباس من قصيدة لقد أرسلت ليلى رسولا بأن أقم لـ العرجي

لَقَد أَرسَلَت لَيلى رَسُولاً بِأَن أَقمِ

وَلا تَقرَبَنّا فَالتَجَنُّبُ أَمثَلُ

لَعَلَّ العُيُونَ الرامِقات لِوُدِّنا

تُكَذَّبُ عَنّا أَو تَنامُ فَتُغفَلُ

أُناسٌ امِنّاهُم فَنَثُّوا حَدِيثَنا

فَلَمّا كَتَمنا السِرَّ عَنهُم تَقَوَّلُوا

فَما حَفظُوا العَهدَ الَّذي كانَ بَينَنا

وَلا حِينَ هَمُّوا بِالقَطيعَةِ أَجمَلُوا

فَإِن نِساءً قَد تَحَدَّثنَ أَنَّنا

عَلى عَهدِنا وَالعَهدُ إِن دامَ أَجمَلُ

فَقُلت وَقَد ضاقَت بِلادي برُحبِها

عَلَيَّ لَما قَد قِيلَ وَالعَينُ تَهمِلُ

سَأَجتَنِبُ الدارَ الَّتي أنتُمُ بِها

وَلَكنَّ طَرفي نَحوَها سَوفَ يَعمَلُ

أَلم تَعلَمي أَني وَهَل نافِعي

لَدَيكِ وَما أُخفي مِن الوَجد فصَلُ

أُرى مُستَقيم الطَرفِ ما الطَرفُ أَمَّكُم

وَإِن أَمَّ طَرفي غَيرَكُم فَهوَ أَحوَلُ

صَحاحُبُّ مَن يَهوى وَأَخلَقَهُ البِلى

وَحُبُّكِ في مَكنُونِ قَلبي مُطَّللُ

وَبُحتُ بِما قَد وَسَّعَ الناسُ ذِكرَهُ

وَأَكثَرُهُ في الصَدرِ مِنيِّ مُزَمَّلُ

وَما بُحتُ إِلّا أَن نَسِيتُ وَإِنَّما

بِهِ كُلُّ مَن يَهوى هَوىً يَتَمَثَّلُ

فَلا تُجمِعي أَن تَحبِسيني وَتمطلي

أَأُححبَس عَن أَرضي هُديتِ وَأُمطَلُ

فَإِنَّ ثَوائي عِندَكُم لا أَزوُرُكُم

وَلا أَنا مَردُودٌ بِيَأسٍ مُزَحَّلُ

وَلا أَنا مَحبُوسٌ لِوَعدٍ فَأَرتَجي

وَلا أَنا مَردُودٌ بِيَأسٍ فَأَرحَلُ

كَمُقتَنِصٍ صَيداً يَراهُ بِعَينِهِ

يُطيفُ بِهِ مِن قُر بِهِ وَهُوَ أَعزَلُ

وَمُمتَرِسٍ بِالماءِ أَحرَقَهُ الظَما

تَحَلّا فَلا يَندى وَلا هُوَ مُمَثَلُ

فَفِي بَعضِ هَذا اليضوم لِلنَّفسِ بَينُها

وَأَيُّ طَريقَيها إِلى المَوتِ أَسهَلُ

أَتَصدُرُ بِالداءِ الَّذي وَرَدَت بِهِ

فَتَهلكُ أَم تَثوي كَذا لا تُنَوَّلُ

وَكَم لَيلَةٍ طَخياءَ ساقِطَةِ الدُجى

تَهِبُّ الصَبا فيها مِراراً وَتَشملُ

كَأَنَّ سَقِيطَ الثَلجِ ما حَصَّبَت بِهِ

عَلى الأَرضِ عَصب أَو دَقيقٌ مُغَربَلُ

لِحُبِّكِ أُسريها وَحُبُّكِ قادَني

إِلَيكِ مَع الأَهوالِ وَالسَيفُ مُخضِلُ

رَكِبتُ لَها طِرفاً جَواداً كَأَنَّهُ

إِذا خَبَّ سِرحانُ المَلا حِينَ يَعسِلُ

أَقَبُّ شَديدُ الصُلبِ تَحسِبُ مَتنَهُ

يُفَرّجُ عَنهُ بِالحَيازِيمِ مُجفِلُ

لَهُ ثَرَّةٌ تَنهَلُّ مِن جَوفِ رَأسِهِ

تَكاد لَها مِنهُ العُرُوقُ تَبَزَّلُ

كَما انهَدَّ جَدرٌ مائِلٌ كانَ حَشوَهُ

مَعَ الآجُرِ المَطبُوخِ شِيدٌ وَجَندَلُ

قَرُوصٌ عَلى الآرِيِّ لِلسائِسِ الَّذي

يُطِيفُ بِهِ مُستَأنِسٌ مَتَأكِّلُ

نَشِيطٌ وَلَم يُخلَق صَوُولاً كَأَنَّهُ

بِهِ مازِحٌ لِعّابُهُ يَتَبَطَّلُ

عَرِيض الوَظيفِ مُكرَبُ القَصِّ لَم يَذُق

حَديداً وَلَم يَسهَر لَهُ اللَيل أَبجَلُ

إِذا لَم تُطِق خَيلٌ أَداةَ رِجالِها

فَفارِسُهُ مِن شِكَّةِ الحَربِ مُكملُ

كَأَنّا نُداري حِينَ نَسرُو جِلالُهُ

بِهِ مَلِكاً مِن عِزَّةٍ يَتَخَيُّلُ

وَيَرضى بَصِيرٌ خَلقَهُ وَهوَ مُدبِرٌ

كَما هُوَ راضٍ خَلقَهُ وَهُوَ مُقبِلُ

عَلى مِثلِهِ أَنتابُ لَيلى وَأَهلَها

وَآتى الوَغى وَاللَهُ يَكفي وَيَحمِلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لقد أرسلت ليلى رسولا بأن أقم

قصيدة لقد أرسلت ليلى رسولا بأن أقم لـ العرجي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن العرجي

? - 120 هـ / ? - 737 م عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي، أبو عمر. شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان مشغوفاً باللهو والصيد، وكان من الأدباء الظرفاء الأسخياء، ومن الفرسان المعدودين، صحب مسلمة بن عبد الملك في وقائعه بأرض الروم، وأبلى معه البلاء الحسن، وهو من أهل مكة، ولقب ب لسكناه قرية (العرج) في الطائف. وسجنه والي مكة محمد بن هشام في تهمة دم مولى لعبد الله بن عمر، فلم يزل في السجن إلى أن مات، وهو صاحب البيت المشهور، من قصيدة: أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر[١]

تعريف العرجي في ويكيبيديا

أبو عمر عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي العَرْجي، شاعر الغزل الصريح ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان يقيم بالعرج من وديان الطائف، صحب في شبابه مسلمة بن عبد الملك في حروبه بأرض الروم ثم عاش للهو والصيد. وجاء في كتاب الموجز في الشعر العربي صفحة 170 و171 للسيد فالح الحجية (أنه تغزل بنساء كثيرات ويتميز شعره بوضوح العبارة وسهولة اللفظ ويغلب عليه سرد القصص والحكايات الغرامية ومطارة النساء ومن شعره:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. العرجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي