لقد باكرتني روضة أدبية
أبيات قصيدة لقد باكرتني روضة أدبية لـ أحمد بن عبد الملك العزازي

لَقَد بَاكَرتْني رَوضةٌ أَدَبيَّةٌ
تَغَنَّى بِها طَيْرُ الثَّناءِ وَغَرَّدا
فَبِتُّ وقد هَشَّ الخَلِيلُ بِوصلِها
وأَرشقني منها الأَراكَ المُبَرَّدا
أُقبِّلُ مِنها مَبْسَماً طابَ مَوْرِداً
كَما قَبَّلَ المُشتاقُ خَدّاً مُوَرَّدا
أَيَأْتي بها شَيخُ الفَضائِل فَاضِلاً
سَدِيدَ القَوافي زاخِراً ومُقَصِّدا
أَرَى عُمرَاً أَولَى الكَرامَةَ أَحمداً
وَمَن غَيرُهُ أَولى بإكرامِ أَحمَدا
سِراجٌ هدَى اللَّهُ الشَّهابَ بِنورهِ
وَلَولاهُ في نَهْج البَلاغَةِ ما اهتَدَى
تَكادُ العَذارَى يتخذْنَ قَلائِداً
مُنظمّةً من شِعْرهِ لَو تَجيَّدا
أَتَرجُو بَناتي لحاقاً نساءَهُ
وأَبناؤُهُ قد أَحرَزَتْ قَصَبَ المَدَى
وَهَلْ يَرْتَجِي غَيرَ المظفَّرِ نَازِحٌ
وَقد أَشبهَ المنصورَ بَأْساً وسُؤْددا
فَأَدنى سِراجَ الدّينَ مُستمِعاً لهُ
فَأَنسى حَبيباً حِينَ أَنشا وأَنشَدا
وَسَاقَطَ ذاكَ الدُّرَّ من لَهَواتهِ
نَظيماً ولولا نَظمُهُ لَتَبدّدا
وَرَنَّحَ أَعطافَ النَّدامى ولم يُدرْ
منه لكن ثَناءً مُجدَّدا
وقُمنا وَوَجهِي لِلسِّفارةِ أَبيضٌ
بِمن سَادَ في نَظْمِ القَريضِ وَسَوَّدا
وأَعرِفُهُ أَسخى الملوكِ شَمائِلاً
وأَسَمَحُهمْ نَفْساً وأَبسَطُهمْ يَدا
ولكِنْ هِيَ الأوراقُ يُحْرَمُها الفتَى
قَرِيباً ويَجني زَهْرَها المَرْءُ مُبعَدا
فَلا تَيأسِ المُدَّاحُ مِن صَدَقاتِه
فَإنْ فاتَ يَوماً جُودُهُ لم يَفُتْ غدا
شرح ومعاني كلمات قصيدة لقد باكرتني روضة أدبية
قصيدة لقد باكرتني روضة أدبية لـ أحمد بن عبد الملك العزازي وعدد أبياتها ستة عشر.