لقد جاء يوم فيه ينتبه الشرق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لقد جاء يوم فيه ينتبه الشرق لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة لقد جاء يوم فيه ينتبه الشرق لـ جميل صدقي الزهاوي

لَقَد جاءَ يوم فيه ينتبه الشَرقُ

وَيرجع محموداً إِلى أَهله الحقُّ

إذا الشرق ألقى في الحياة اعتماده

عَلى نفسه مستغنياً أَفلح الشرق

وأَكبر أَنصار البلاد رجالها

وأَحسن أَخلاق الرجال هو الصدق

وإن دعام الحذق خلق يقيمه

فإن لم يكن خلق فلا ينفع الحذق

وفي بعض من عاشرت شيء تجله

فذلك لو فتشت عنه هو الخلق

جرى الشرق شوطاً في الرهان وبعده

جرى الغرب حثحاثاً فكان له السبق

يقاسي القيود الشرق والغرب مطلق

فبين كلا القسمين هذا هُوَ الفرق

إن الشرق بعد اليوم لم يرع نفسه

أَلمَّت به الجلّى وعاجله المحق

أَلا فليرقع ثوبه كل من له

يد قبلما في الثوب يتسع الخرق

قد انطفأت تلك النهى منذ أعصر

وتومض أَحياناً كما يومض البرق

أحسُّ بأن الشرق ينبض عرقه

فَلَو لَم يكن حياً لما نبض العرق

يريد ليحيا الشعب حراً كغيره

وأَكبر أَرزاء الشعوب هو الرق

متىّ أَيُّها الصبح الجَميل تبين لي

فيبيض في ليل الهموم بك الأفق

أَتَعلم ليلى أنَّ في الحي مغرماً

بها لفؤاد بات يحمله خفق

إذا لَم يكن سير السياسة راشداً

فما إن يفيد العنف منها ولا الرفق

يحاول ناس خوض دجلة جهدهم

وتمنعهم منها الزوابع والعمق

إذا جئتني لَيلاً فدعنيَ راقداً

وَفي الصبح أَيقظني متى غنت الورق

هُوَ الصبح إي واللَه قد لاح سيفه

وإن إهاب الليل منه سينشق

مَتى ما اطمأن القلب بالنفع في الحيا

فَقَد لا يَروع الليل والرعد والبرق

وإن الَّذي يَسعى لتحرير أُمَّة

يهون عليه النفي والسجن والشنق

إذا رمت عن دار المذلة رحلة

فسر قبل أَن تنسد في وجهك الطرق

وإن لم تكن للشعب أذن سميعة

فَماذا عسى أَن ينفع القائل النطق

قد اسودَّ ليلي بالسحاب فَلا أَرى

طَريقي به إلا إذا أَومض البرق

فَيا رَب في بغداد قد كثر الأذى

وَيا رب في بغداد قد ضجر الخلق

شرح ومعاني كلمات قصيدة لقد جاء يوم فيه ينتبه الشرق

قصيدة لقد جاء يوم فيه ينتبه الشرق لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي