لقد جثمت تعبيسة في المضاحك

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لقد جثمت تعبيسة في المضاحك لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة لقد جثمت تعبيسة في المضاحك لـ الشريف الرضي

لَقَد جَثَمَت تَعبيسَةٌ في المَضاحِكِ

تَمُدُّ بِأَضباعِ الدُموعِ السَوافِكِ

فَكَفكَف صُدورَ السَمهَرِيِّ بِعَزمَةٍ

عَلى كُلِّ مَلآنٍ مِنَ الضِغنِ فاتِكِ

إِذا ما أَضَلَّ النَقعُ طُرقَ سِنانِهِ

تَسَرَّعَ مِن حُجبِ الكُلى في مَسالِكِ

وَلَيلٍ مَريضِ النَجمِ مِن صِحَّةِ الدُجى

خَطَتهُ بِنا أَيدي الهِجانِ الأَوارِكِ

بِرَكبٍ فَرَوا بُردَ الظَلامِ وَقَلَّصوا

حَواشيهِ في أَيدي القِلاصِ الرَواتِكِ

يُصافِحُهُ نَشرُ الخُزامى كَأَنَّما

يُمَسِّحُ أَعطافَ الرِماحِ السَواهِكِ

فَجاءَت بِأُسدٍ في الحَديدِ تَرَقرَقَت

عَلَيها بِماءِ الشَمسِ غُدرُ التَرائِكِ

بَدَت تَزلَقُ الأَبصارُ في لَمَعانِها

عَلى أَنَّها في ثَوبِ أَقتَمَ حالِكِ

تُلِفُّ بِأَعرافِ الجِيادِ رِماحَها

وَتَنشُرُ مِن أَطمارِ بيضٍ بَواتِكِ

وَتَنكِحُ أَوتارَ الحَنايا نِبالُها

فَتَشرُدُ عَنها في نِصالٍ فَوارِكِ

أَلَفَّ بِلَألاءِ السَماحِ فُروجَها

تُبَيِّضُ أَعجاسَ القِسِيِّ العَواتِكِ

بِيَومِ طِرادٍ قَنَّعَ الشَمسَ نَقعُهُ

بِفاضِلِ أَذيالِ الرُبى وَالدَكادِكِ

خَطَوا تَحتَهُ حُمرَ الدُروعِ كَأَنَّما

تَرَدَّوا بِمَوّارِ الدِماءِ الصَوائِكِ

وَلا يَألَمونَ الطَعنَ حَتّى كَأَنَّهُم

أَسَرّوا ضُلوعاً مِن كُعوبِ النَيازِكِ

وَلا يَومَ إِلّا أَن تُرامي رِماحُهُ

قُلوبَ تَميمٍ في صُدورِ المَهالِكِ

وَقَد شَرِبَت ذَودَ العَوالي أَنامِلٌ

وَلَكِنَّها بَينَ الطُلى في مَبارِكِ

تُطِلُّ دِماءً مِن نُحورٍ أَعِزَّةٍ

كَحَقنِ أَفاويقِ الضُروعِ الحَواشِكِ

أَلِكني فَتى فِهرٍ إِلى البيضِ وَالقَنا

فَإِنّي قَذاةٌ في عُيونِ المَآلِكِ

وَلي أَمَلٌ مِن دونِ مَبرَكِ نِضوِهِ

يُقَلقِلُ أَثباجَ المَطيِّ البَوارِكِ

سَقى اللَهُ ظَمآنَ المُنى كُلَّ عارِضٍ

مِنَ الدَمِ مَلآنِ المِلاطَينِ حاشِكِ

يُزَمجِرُ مِن وَقعِ الصَفيحِ عَلى الطُلى

وَيُرعِدُ مِن وَقعِ القَنا بِالحَوارِكِ

بِطَعنٍ إِذا بادَت عَواليهِ قَوَّمَت

مِنَ القَومِ مُنآدَ الضُلوعِ الشَوابِكِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لقد جثمت تعبيسة في المضاحك

قصيدة لقد جثمت تعبيسة في المضاحك لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي