لقد جمع السبع المقذف جنده

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لقد جمع السبع المقذف جنده لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة لقد جمع السبع المقذف جنده لـ محمد عثمان جلال

لَقَد جَمَعَ السَبعُ المُقذِّف جُندَهُ

وَأَدخَلَهُم يَوماً بِباطِنِ جُحرِه

وَقالَ لَهُم مَن مِنكُم ساءَ خلقه

فَلا يخشَ مني أَن أَرى كُنهَ أَمرِه

وَمَن بَر عَيباً شانه فَليبح بِهِ

لَعَلّي أَرى شَيئاً يَقوم بِجبرِه

أَلا اعترفوا لي واحداً بَعد واحِدٍ

وَلا يَخشَ مِنكُم واحِدٌ هَتَك سرِّه

فَبادره القرد اللَئيم بِقصةٍ

وَأَطنب مَدحاً في ضَفائر شَعرِه

وَقالَ أَراني قَد خَلفت متمّماً

وَلَم أَرَ عَيباً فيَّ أَرجو لسترِه

وَلَكن أَخي الدُبُّ الغَليظ لَهُ قَفا

عَريضٌ وشَحمٌ بارز عِندَ صَدرِه

وَراحَ وَجاءَ الدُبُّ يَمدَح نَفسهُ

وَيَنسب كُل العَيب للفيل فَادرِه

وَمُذ سئل الفيل اِنثَنى وَهوَ قائِمٌ

وَأَبدَع في مَيل القَوام بِسَيرِهِ

وَقالَ بَراني خالِقي جَلَّ صانِعاً

وَفَرضٌ عَلَينا أَن نَقومَ بِشُكرِهِ

فَلَم أَرَ مثلي طابَ في الخَلق جُثة

وَلَم أَرَ عَيباً أَشتَكي سوءَ شَرِّه

أَرى النمل شَيئاً لا يُقاس بِحاجَةٍ

صَغيراً حَقيراً خَصره مثل نَحرِه

وَكُلٌّ رَأَى في جسمِهِ حُسنَ خَلقه

وَشاهد كُل العَيب في جسم غَيرِه

فَقامَ أَبو الأَشبال يخطر بَينهم

وَقالَ كَلاماً حارَ فكري لِذكرِه

لكل امرئٍ خرج مِن العَيب ملؤُه

عَلى كتفٍ مِنهُ وَمِن أَهل دَهرِه

فَعين عيوب الغَير نصب عُيونِهِ

وَعَين عُيوب النَفس مِن خَلف ظَهرِه

شرح ومعاني كلمات قصيدة لقد جمع السبع المقذف جنده

قصيدة لقد جمع السبع المقذف جنده لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها ستة عشر.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي