لقد دعا الثعلب يوما لقلقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لقد دعا الثعلب يوما لقلقا لـ صالح البدري

اقتباس من قصيدة لقد دعا الثعلب يوما لقلقا لـ صالح البدري

لقد دعا الثعلب يوما لقلقاً

إلى غذاء فاخر في داره

ولم تكن دعوته لحبه

لكنما كانت إلى احتقاره

واستقبل الثعلب في حفاوة

مضيفه وقام في اكباره

ومد في الحال اليه طبقاً

فيه حساء كان بانتظاره

وراح ذاك اللقلق المخدوع من

صاحبه يضرب في منقاره

فلم يحصل من حساه قطرة

يطفئ فيها شعلة من ناره

لكنما الثعلب في حيلته

نال الذي يروم في أوطاره

حسا الحساء كله في لحظة

لم يلتفت لضيفه أو جاره

وبقي اللقلق حتما جائعا

وعاد مزوراً الى أوكاره

فأقسم اللقلق لا بد وأن

يأخذ من مضيفه بثأره

وبعد هذا قام في وليمة

كونها بالخبث من أفكاره

جهز أكلاً فاخرا وصبه

في جرة وذا من ابتكاره

وقد دعا الثعلب للدار كما

دعاه قدماً قبله لداره

وجاء بالجرة يمشي باسماً

لضيفه وزاد في وقاره

وراح منها آكلاً وهازئاً

بضيفه وفاز بانتصاره

وقد غدا الثعلب من ذا حائرا

وجوعه يزيد في أواره

تراه طوراً واثباً من حولها

وتارة يرمق في أنظاره

وعاد للبيت حزيناً بائسا

في خيبة يعثر في اغتراره

من عمل الشر يلاقي مثله

لا خير في الشر ولا أنصاره

شرح ومعاني كلمات قصيدة لقد دعا الثعلب يوما لقلقا

قصيدة لقد دعا الثعلب يوما لقلقا لـ صالح البدري وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن صالح البدري

صالح البدري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي