لقد رأينا عجبا من العجب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لقد رأينا عجبا من العجب لـ ابن الرومي

اقتباس من قصيدة لقد رأينا عجبا من العجب لـ ابن الرومي

لقد رأينا عَجَباً من العَجَبْ

بين جُمادى وجُمادى ورجبْ

مِنْ ذَنَبانيٍّ تعدَّى طورَهُ

فاجتمع الذَّنْبُ عليه والذَّنَبْ

عِلْجٌ ترقَّى رتبةً فَرُتْبةً

ولم يكن أهلاً لهاتيك الرُّتَبْ

فزلَّ من تلك المراقي زَلّةً

أصبح منها مُشفياً على العَطَبْ

وهكذا كلُّ ارتقاءٍ في العلا

قريبُ عهدٍ بارتقاء في الكُرَبْ

خَوَّله اللّهُ فلم يشكر له

ولن ترى شكراً لمدخول النسَبْ

فسلّط اللّهُ عليه جهلَهُ

فكان في تدميرهِ أقوى سَبَبْ

أقبل جيشٌ لا يريد حربَهُ

فارتاع روعاً يعتري أهلَ الرِّيَبْ

وساء ظناً بوزير لم يَخُن

عهداً وهل يصدأ مكنونُ الذهَبْ

فلم يدع أمراً يقودُ حتفَهُ

إلّا أتاهُ جاهداً ثم اضطربْ

كان كمن خافَ حريقاً واقعاً

فزاد فيه حطباً على حَطَبْ

أَخلِقْ بأن تغشاهُ منه قطعةٌ

يأتي عليه لفحُها دون اللّهَبْ

انظرْ إليهِ وإلى تدبيرهِ

فإن فيه عجباً من العَجَبْ

روَّعَ طفلاً لم يكن ترويعُهُ

من المُداراة ولا أخذِ الأُهَبْ

وأسخطَ السادة سُخطاً ساقَهُ

تلقاءَهُ سُخطٌ من اللّه وَجَبْ

ثم رأى أنْ لم يُوفَّق رأيُهُ

فأطلقَ الطفلَ وأمسى في رَهَبْ

فهو مقيمٌ بين خوفٍ وردى

مما أتى أو بين خوف وحَرَبْ

وهكذا الجاهلُ قِدماً لم يزل

من جهلِهِ في تَعبٍ وفي نصَبْ

قد اشترى طولَ سهادٍ بكَرىً

وقد شَرى طولَ هدوءٍ بتعَبْ

شَبَّهْتُ دعواه القيام بالذي

قُلِّد من أمرٍ بدعواه العرَبْ

قد قلتُ إذ خُبِّرت عن تبليحهِ

وأنه في زفراتٍ وكُرَبْ

بُعْداً لمن أصبح من أحوالهِ

في صَعَدٍ عالٍ وأمسى في صَبَبْ

ما فعلتْ خيلٌ له قد ضُمِّرتْ

أما لديها هربٌ ولا طَلَبْ

بل جبنُهُ يمنعُها إقدامَها

وحَيْنُهُ يمنعه من الهرَبْ

ما أقبح النَّعماءَ يُكْسَى ثوبَها

وأحسنَ النعماءَ عنه تُستَلبْ

ما كان ما أعطِيَهُ من كسبِهِ

لكنهُ فارقَهُ بما اكتسبْ

يا غامِطَ النعمة أيقِنْ أنها

قد غَضِبَ اللّه لها كلَّ الغضبْ

ولن ترى اللّه ولياً لامرئٍ

عادى أبا الصقر الوزير المُنتَجَبْ

وكلُّ من عادى مُحقّاً مقبلاً

فإنه من أمره في وَكَتَبْ

والحمد للّه العظيم شأنُهُ

على الذي أبلَى وأَوْلى وَوَهَبْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لقد رأينا عجبا من العجب

قصيدة لقد رأينا عجبا من العجب لـ ابن الرومي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ابن الرومي

علي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.[١]

تعريف ابن الرومي في ويكيبيديا

أبو الحسن علي بن العباس بن جريج، وقيل جورجيس، المعروف بابن الرومي شاعر من شعراء القرن الثالث الهجري في العصر العباسي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الرومي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي