لقد راقني في الليل دمع الغمائم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لقد راقني في الليل دمع الغمائم لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة لقد راقني في الليل دمع الغمائم لـ أحمد فارس الشدياق

لقد راقني في الليل دمع الغمائم

كما شاقني في الصبح سجع الحمائم

فمن اجل هذا ادمعي في تحدر

ونحبي راق من غرام ملازمي

فيا ايها البين المشتت شملنا

رويدك اني في حمى ابن الاكارم

محمد توفيق وزير مكرم

له خلق ما شانه ذأم ذائم

متى برقت منه اسرة نبله

تيقنت ان الشبل نجل الضبارم

لئن نظرت عيناك في السن مثله

فما رأتا في مجده من مزاحم

حباه مليك العصر ارفع رتبة

واسمى له شانا باسنى العلائم

فصار مشيرا وهو بعد مراهق

ولكنه في الحزم شيخ لحازم

وهذه سن البدر عند تمامه

ولكن في البدرين فرقا لعاجم

فبدر المعالي حسنه غير حائل

وبدر الليالي حسنه غير دائم

ولله اسرار فكم من فتى له

دراية شخ بالمسائل عالم

وكان اياس يوم ان ولى القضا

صغيرا وعند الصل افقه حاكم

وكاين ترى من شهرب وهو جاهل

فليس الحجا في السن اوفى العمائم

لقد آثر الله العليم اميرنا

باطهر اخلاق وزكى عزائم

ستنظر منه مصر ملكا سميذعا

يبؤوها في العز اعلى المعالم

ويبقى لها ما سنه من مفاخر

ابوه بها او من مساع كريم

وهذا الذي يبنى لتذكار آله

نجوم الهدى بيتا قوى الدعائم

تتيه المعالي كلما حمد اسمه

وتفتر من ذكراه عن ثغر باسم

لان مناها ان يزيد نموه

نماء بها يؤتى جنى المغانم

ارى الدهر وافانا بكل رغيبة

وقد طالما عاصت اماني حالم

فهل هو الاخير خدن مسالم

وهل من لحاه غير عاد مخاصم

رأينا به نجل العزيز مقلدا

مشيرية عظمى طلاب الاعاظم

اتت نحوه نسعى وكل فتى لها

يطوف ويسعى حائما حوم هائم

فحلت بصدر منه مثل فنائه

رحيب وقدر جل عن لوم لائم

وفي ذلك الصدر الشريف تنوعت

فنون لغات العرب ثم الاعاجم

وفي ذلك الوجه الجميل اسرة

على النبل تغنى عن لسان التراجم

شمائله في كل حي ومنتدى

فؤول المنادى او شمول المنادم

اذا نحن اثنينا عليه فانما

نزيل به الاشجان عن قلب واجم

ونحمل من يشكو الزمان على الرضى

بما قدر الرحمن رب العوالم

لنعم زمان قد ارانا محمدا

يوفق للتقوى وفعل المكارم

فلا زال ذا غنم بما هو قاصد

فيذكر في تاريخه قصد غانم

له الله ما احلى حلاه وشيمه

فهل بعد هذا من مزيد لرائم

له الله من شهم يسرك قوله

وافعاله اكرم بها من توائم

وما كل من يلهيك حسن حديثه

ومنظره يرضيك عند العظائم

ادام عليه الله نعمة جده

ووالده ما لاح برق لشائم

ودامت به عين العزيز قريرة

وبالاهل طرا في جميع المواسم

فيا سامع الداعين كن خير سامع

لنا عند امساك وافطار صائم

شرح ومعاني كلمات قصيدة لقد راقني في الليل دمع الغمائم

قصيدة لقد راقني في الليل دمع الغمائم لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي