لقد رقد السمار حتى خلا النادي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لقد رقد السمار حتى خلا النادي لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة لقد رقد السمار حتى خلا النادي لـ جميل صدقي الزهاوي

لقد رقد السمار حتى خلا النادي

ولم تبق يقضى غير عصفورة الوادي

شدت في هدوء الليل تدعو اليفها

وفي شدوها شجو لسامعه باد

تردده في خير لحن سمعته

وتنشده شعراً على خير انشاد

فيا حسن شعر محزن مطرب معاً

ويا حسن لحن ثم يا حسن ترداد

فبت وعيني لحظها يخرق الدجى

وسمعي على بعد الى الطائر الشادي

فد انتبهت في ليلها فتذكرت

اليفاً غدا عنها ولم يعد الغادي

وبرّحت الذكرى بها فترنمت

ترنم ثكلى قد اصيبت باولاد

وقالت تناجي نفسها ما لصاحبي

تأخر عن ميعاده غير معتاد

وقد كان وجه الليل ميعاد عوده

وذلك للاطيار آخر ميعاد

فما عاد عصفوري اليّ لشقوتي

وكان اليه في حياتي اخلادي

أابعد عن مثواه في طيرانه

فضل طريق العود من بعد ابعاد

وكيف تضل الطير عن مستقرّها

وكل كثيب في الطريق لها هاد

ام احتازه الصياد في شرك له

ام اختطفته برثن الاجدل العادي

ام التقفته هرة البر بغتة

ام ابتلعته حية بعد ارصاد

لقد كان لي اغراده خير سلوة

كما كان يسليه عن الهم اغرادي

وكنا اذا طرنا معاً لرياضة

نحلق في جو من الصبح وراد

وبعدئذ نهوى معا في هوادة

الى فنن غض من البان مياد

وكنا على الايام زوجين في رضى

فافردني دهري واوحش افرادي

بقيت لارزاء الزمان وحيدة

بعش نضيد من هشيم واعواد

وكنا بنيناه معاً فوق ايكة

تطلّ على ماء وعشب واوراد

بنيناه حتى تمّ نجهد نفسنا

لنحيا معاً في غبطة ثم ارغاد

يقيم بقربي ثم في العش واضعا

اذا ما غفا الغاده فوق الغادي

ولكن الفي قد تخطفه الردى

فافسد عيشي بعده شر افساد

فيا ليت الفي كان قد ظل سالما

واني بريشي والحياة له فاد

ذهبت ولم ترجع فهل كان واقفا

لك الموت في جنب الطريق بمرصاد

بربك عدلي او على الموت دلني

فاني الى كأس شربت بها صاد

شرح ومعاني كلمات قصيدة لقد رقد السمار حتى خلا النادي

قصيدة لقد رقد السمار حتى خلا النادي لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي