لقد طاب لبنان وطاب هواؤه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لقد طاب لبنان وطاب هواؤه لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة لقد طاب لبنان وطاب هواؤه لـ جميل صدقي الزهاوي

لَقَد طابَ لبنان وَطابَ هواؤه

وَطاب به أهل وَطابَ ربوعُ

إذا كان في بَيروت صيف هجيره

يعاف فإن الفصل فيه رَبيع

عيون وجنات قد التف دوحها

وَعانق منهن الفروع فروع

وَطير عَلى الأغصان تَشدو بلحنها

وَزهر عَلى حسن الرواء يضوع

وَتحسب أَن النرجس الغض أَعين

من الطل في أَجفانهن دموع

كأَنَّ نسيم الصبح إذ هبَّ وامق

له بأفانين الأراك ولوع

وبين غَدير الماء وَالروض هضبة

يلاحظ منها الأفق وَهوَ وَسيع

وَفي الجانب الغَربي من سرواتها

أَشم يكل الطرف منه رَفيع

وَفيه غياض إن ولجت بها وَلَم

يدلك دارٍ بالطَريق تضيع

وَللناس في لبنان عزم وَفِطنة

وَمشيٌ لإدراك الرقيِّ سَريع

بنوا لِلمَعالي كل صرح ممرد

وإن بناء المقدمين منيع

وَكَم في قرى لبنان من فتية زهوا

وَمن فَتَيات حسنهن بَديع

يسرن زرافات إلى مسرح الهَوى

كَما سارَ للمَرعى الخَصيب قَطيع

وَيَرمين بالألحاظ من يبتدرنه

وإن الَّذي يَرمينه لصريع

لَقَد صدحت تَشكو بليل حمامةٌ

عَلى فنن من ذي الأراك سجوع

تَنوح عَلى إلف تَرامَت به النَوى

وَفي القَلب من ذاك النواح صدوع

تَنوح عَلى ما ضيعت من سعادة

وَقَد مرَّ من ليل الشَقاء هَزيع

فَقلت لها كفي حمامة واهدئي

وإن كانَ أَدنى ما عراك يَروع

دعَتنيَ من لبنان لُبنى لخفرها

وإني للبنى ما حييت مطيع

فقلت لها لبيك لبيك إنَّني

لأمر له تدعينني لسميع

وَلكن دون الخفر لَو أَستَطيعه

جموعاً ومن خلف الجموع جموع

لَئِن أَخذت شمس السَعادة تَختَفي

فَللشمس من بعد الغروب طلوع

وَللأرض من بعد الخَراب عمارة

وَللراحلين المبعدين رجوع

ذكرت زَماناً فيه لبنان جنة

وَشمل بَني لبنان فيه جَميع

شرح ومعاني كلمات قصيدة لقد طاب لبنان وطاب هواؤه

قصيدة لقد طاب لبنان وطاب هواؤه لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي