لقد علمت أم الأديبر أنني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لقد علمت أم الأديبر أنني لـ أبو خراش الهذلي

اقتباس من قصيدة لقد علمت أم الأديبر أنني لـ أبو خراش الهذلي

لَقَد عَلِمَت أُمُّ الأُدَيبِرِ أَنَّني

أَقولُ لَها هَدّي وَلا تَذخَري لَحمي

فَإِنَّ غَداً إِن لا نَجِد بَعضَ زادِنا

نُفِىء لَكِ زادا أَو نُعَدِّكِ بِالأَزمِ

إِذا هِيَ حَنَّت لِلهَوى حَنَّ جَوفُها

كَجَوفِ البَعيرِ قَلبُها غَيرُ ذي عَزمِ

فَلا وَأَبيكِ الخَيرَ لا تَجِدينَهُ

جَميلَ الغِنى وَلا صَبوراً عَلى العُدمِ

وَلا بَطَلاً إِذا الكُماةُ تَزَيَّنوا

لَدى غَمَراتِ المَوتِ بِالحالِكِ الفَدمِ

أَبَعدَ بَلائي ضَلَّتِ البَيتَ مِن عَمىً

تُحِبُّ فِراقي أَو يَحِلُّ لَها شَتمي

وَإِنّي لَأُثوى الجوعَ حَتّى يَمَلَّني

فَيَذهَبَ لَم يَدنَس ثِيابي وَلا جِرمى

وَأَغتَبِق الماءَ القَراحَ فَأَنتَهى

إِذا الزادَ أَمسى لِلمُزَلَّجِ ذا طَعمِ

أَرُدُّ شُجاعَ البَطنِ قَد تَعلَمينَهُ

وَأوثِرُ غَيري مِن عِيالِكِ بِالطُعمِ

مَخافَةَ أَن أَحيا بِرَغمٍ وَذِلَّةٍ

وَلَلمَوتُ خَيرٌ مِن حَياةٍ عَلى رَغمِ

رَأَت رَجُلاً قَد لَوَّحَتهُ مَخامِصٌ

وَطافَت بِرَنّانِ المَعَدَّينِ ذي شَحمِ

غَذِيِّ لِقاحٍ لا يَزالُ كَأَنَّهُ

حَميتٌ بِدَبغٍ عَظمُهُ غَيرُ ذي حَجمِ

تَقولُ فَلَولا أَنتَ أُنكِحتُ سَيِّدا

أُزَفُّ إِلَيهِ حُمِلتُ عَلى قَرمِ

لَعَمري لَقَد مُلِّكتِ أَمرَكِ حِقبَةً

زَمانا فَهَلّا مِستِ في العَقمِ وَالرَقمِ

فَجاءَت كَخاصي العَيرِ لَم تَحلَ جاجَةً

وَلا عاجَةً مِنها تَلوحُ عَلى وَشمِ

أَفاطِمَ إِنّي أَسبِقُ الحَتفَ مُقبِلاً

وَأَترُكُ قِرني في المَزاحِفِ يَستَدمي

وَلَيلَةِ دَجنٍ مِن جُمادى سَرَيتُها

إِذا ما اِستَهَلَّت وَهِيَ ساجِيَةٌ تَهمي

وَشَوطٍ فِضاحٍ قَد شَهِدتُ مُشايِحاً

لِأُدرِكَ ذَحلاً أَو أُشيفَ عَلى غُنمِ

إِذا اِبتَلَّت الأَقدامُ وَالتَفَّ تَحتَها

غُثاءٌ كَأَجوازِ المُقَرَّنَةِ الدُهمِ

وَنَعلٍ كَأَشلاءِ السُمانى نَبَذتُها

خِلافَ نَدىً مِن آخِرِ اللَيلِ أَورِهمِ

إِذا لِم يُنازِع جاهِلُ القَومِ ذا النُهى

وَبَلَّدَت الأَعلامُ بِاللَيلِ كَالأُكمِ

تَراها صِغارا يَحسِرُ الطَرفُ دونَها

وَلَو كانَ طَوداً فَوقَهُ فِرَقُ العُصمِ

وَإِنّي لَأَهدي القَومَ في لَيلَةِ الدُجى

وَأَرمي إِذا ما قيلَ هَل مِن فَتىً يَرمي

وَعادِيَةٍ تُلقي الثِيابَ وَزَعتُها

كَرِجلِ الجَرادِ يَنتَحي شَرَفَ الحَزمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لقد علمت أم الأديبر أنني

قصيدة لقد علمت أم الأديبر أنني لـ أبو خراش الهذلي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن أبو خراش الهذلي

أبو خراش الهذلي خويلد بن مرة الهذلي المضري. شاعر مخضرم، وفارس فاتك مشهور، أدرك بالعدو، فكان يسبق الخيل. أسلم وهو شيخ كبير، وعاش إلى زمن عمر، وله معه أخبار، نهشته أفعى فقتلته. له شعر مطبوع في ديوان الهذليين.[١]

تعريف أبو خراش الهذلي في ويكيبيديا

أبو خراش الهذلي: واسمه خويلدة بن مرّة، كان أبو خراش من مشاهير الصعاليك، وكان مظفراً في غزواته، والمشهور أنه ترك الصعلكة بعد إسلامه. وأبو خراش لم يكن صعلوكاً عاديًّا فلم يمتهن الصعلكة حبًّا في السرقة، بل أجبرته ظروف الحياة على الصعلكة، وعلى رأس تلك الظروف مقتل عدد من إخوته على أيدي قبيلة كنانة وقبيلة فهم و[[ثمالة]كان أبو خراش شجاعًا، كريمًا، عفيف النفس لا يرضى الهوان، صبورًا. وله قصة جميلة تدُلُّ على عفة نفسه وشدة صبره؛وفيها أنه "أقفر من الزاد يومًا، ثم مرَّ بامرأة من هذيل جزلة شريفة، فأمرت له بشاة ذُبحت وشويت، فلما وجد بطنه رائحة الطعام قرقر، فضرب على بطنه وقال: إنك لتقرقر لرائحة الطعام فوالله لا طعمت منه..ثم طلب من صاحبة البيت شيئا من مُر، فاقتحمه، ثم نهض وركب بعيره، فانزعجت المرأة وخافت أن يكون بدر منها خطأ، فسألته أن يجلس فأبى، ثم سألته:هل رأيت بأسًا؟ قال: لا! ثم مضى. وأنشد قصيدة جميلة في ذلك أوردها كتاب الاختيارين في 24 بيتًا، ذكر فيها قوته وصبره، ويخاطب فيها زوجته التي قالت له: لولا أنني تزوجتك لخطبني سيّد غني فيقول:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو خراش الهذلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي