لقد كان منك اليك السبيل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لقد كان منك اليك السبيل لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة لقد كان منك اليك السبيل لـ جميل صدقي الزهاوي

لقد كان منك اليك السبيل

فما ازعج الراحلين الرحيل

وليس امام الرحيل زماع

وليس وراء الرحيل قفول

وليس طريق الردى موعراً

فيتعب سالكه او يطول

يزول الفتى وشعور الفتى

ويبقى هنالك مالا يزول

وانت الحياة تحول سريعا

وانت البوار الذي لا يحول

وصوتك عذب على كل سمع

ووجهك في كل عين جميل

وانت لنا في البداية ام

وانت لنا في النهاية غول

نهار لمن هو يحيا قصير

وليل لمن هو يردى طويل

ظهور وبعد الظهر خفاء

طلوع وبعد الطلوع افول

يحارب بعضك للفوز بعضا

وانت الدروع وانت النصول

وما الحزم في القلب الا هدى

ولا العقول في الرأس الا رسول

وان الحياة اذا اعوزت

ينازع فيها الشباب الكهول

بايدي الفريقين منهم سيوف

بها من قراع الدروع فلول

وبين العيون على قربها

ووجه الحقائق ستر يحول

حقائق قد اعجزت كل رأس

واعجز ما في الرؤس العقول

أليس هنالك من ومضة

أكل محاولة مستحيل

اذا نكل المرء عن ظنه

فليس يعاب عليه النكول

تؤول حياتي بعد الردى

ولكن الى أي شيء تؤول

اسير بليل من الشك داج

على ضوء عقلي وهو ضئيل

وان الطبيعة في سيرها

لها سنن ليس عنها حويل

وما الكون اجمع الا اسير

وهذي النواميس الا كبول

طغى البعض يشدو بمجد اثيل

ومن اين للقرد مجد اثيل

رأيت ضحى اليوم محلولكا

فماذا عسى ان يكون الاصيل

وارسل طرفي الى ما بقربي

فيرجع طرفي وهو كليل

ولم يبق بي سائلا غير صحبي

على ان خطبي بصحبي جليل

وان الحفير لآخر بيت

به يجد الراحتين النزيل

سيبقى على جهله جيلنا

ومن بعد ذلك جيل فجيل

سيبقى شقائي بقاء حياتي

فان هي زالت فهذا يزول

على ان موتي اذا حم يوما

فاني له بحياتي بخيل

واني على كبرتي هذه

اود لو ان حياتي تطول

شرح ومعاني كلمات قصيدة لقد كان منك اليك السبيل

قصيدة لقد كان منك اليك السبيل لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي