لقد هاج من عيني ماء على الهوى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لقد هاج من عيني ماء على الهوى لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة لقد هاج من عيني ماء على الهوى لـ الفرزدق

لَقَد هاجَ مِن عَينَيَّ ماءً عَلى الهَوى

خَيالٌ أَتاني آخِرَ اللَيلِ زائِرُه

لِمَيَّةَ حَيّا بِالسَلامِ كَأَنَّما

عَلَيهِ دَماً لا يَقبَلُ المالَ ثائِرُه

كَأَنَّ خُزامى حَرَّكَت ريحَها الصَبا

وَحَنوَةَ رَوضٍ حينَ أَقلَعَ ماطِرُه

لَنا إِذ أَتَتنا الريحُ مِن نَحوِ أَرضِها

وَدارِيَّ مِسكٍ غارَ في البَحرِ تاجِرُه

دَعَتني إِلَيها الشَمسُ تَحتَ خِمارِها

وَجَعدٌ تَثَنّى في الكَثيبِ غَدائِرُه

كَأَنَّ نَواراً تَرتَعي رَملَ عالِجٍ

إِلى رَبرَبٍ تَحنو إِلَيهِ جَآذِرُه

مِنَ أَينَ أُلاقي آلَ مَيٍّ وَقَد أَتى

نَبِيٌّ فُلَيجٍ دونَها وَأَغادِرُه

يُريدونَ رَوضَ الحَزنِ أَن يُنفِشوا بِهِ

إِذا اِستَأسَدَت قُريانُهُ وَظَواهِرُه

إِلَيكَ اِبنَ عَبدِ اللَهِ أَسنَفتُ ناقَتي

وَقَد أَقلَقَ النِسعينِ لِلبَطنِ ضامِرُه

وَكائِن لَبِسنا مِن رِداءِ وَديقَةٍ

إِلَيكَ وَلَيلٌ كَالرُوَيزِيَّ سائِرُه

أُبادِرُ مَن يَأتيكَ مِن كُلِّ جانِبٍ

مُشاةً وَرُكباناً فَإِنّي مُبادِرُه

أُبادِرُ كَفَّيكَ اللَتَينِ نَداهُما

عَلى مَن بِنَجدٍ أَو تِهامَةَ ماطِرُه

دَعي الناسَ وَأتي بي المُهاجِرَ إِنَّهُ

أَراهُ الَّذي تُعطي المَقاليدَ عامِرُه

وَمَن يَكُ أَمسى وَهوَ وَعرٌ صُعودُهُ

فَإِنَّ اِبنِ عَبدِ اللَهِ سَهلٌ مَصادِرُه

نَمى بِكَ مِن فَرعَي رَبيعَةَ لِلعُلى

بِحَيثُ يَرُدُّ الطَرفَ لِلعَينِ ناظِرُه

مَراجيحُ ساداتٌ عِظامٌ جُدودُها

وَفيهِم لِأَيّامِ الطِعانِ مَساعِرُه

وَمَن يَطَّلِب مَسعاةَ قَومٍ يَجِد لَهُم

شَماريخَ مِن عِزٍّ عِظامٍ مَآثِرُه

وَجَدتُ القَنا الهِندِيَّ فيكُم طِعانُهُ

وَضَربٌ يُدَهدي لِلرُؤوسِ فَوادِرُه

إِذا ما يَدُ الدِرعُ اِلتَوى ساعِدٌ لَهُ

بِأَسيافِهِم وَالمَوتُ حُمرٌ دَوائِرُه

رَأَيتُ النِساءَ الساعِياتِ رِماحُنا

مَعاقِلُها إِذ أَسلَمَ الغَوثَ ناصِرُه

إِذا المُضَرانِ الأَكرَمانِ تَلاقَيا

إِلَيكَ فَقَد أَربى عَلى الناسِ فاخِرُه

إِذا خِندِفٌ جاءَت وَقَيسٌ إِذ اِلتَقَت

بِرُكبانِها حَجٌّ مِلاءٌ مَشاعِرُه

بِحَقِّ اِمرِئٍ لا يَبلُغُ الناسُ قِبصَهُ

بَنو البَزَرى مِن قَيسِ عَيلانَ ناصِرُه

إِلَيهِم تَناهَت ذِروَةُ المَجدِ وَالحَصى

وَقِبصُ الحَصى إِذ حَصَّلَ القِبصَ خابِرُه

تَميمٌ وَما ضَمَّت هَوازِنَ أَصبَحَت

وَعَظمُهُما المُنهاضُ قَد شُدَّ جابِرُه

رَأَيتُ هِشاماً سَدَّ أَبوابَ فِتنَةً

بِراعٍ كَفى مِن خَوفِهِ ما يُحاذِرُه

بِمُنتَجِبٍ مِن قَيسِ عَيلانَ صَعَّدَت

يَدَيهِ إِلى ذاتِ البُروجِ أَكابِرُه

فَما أَحَدٌ مِن قَيسِ عَيلانَ فاخِراً

عَلَيهِ وَلا مِنهُم كَثيرٌ يُكاثِرُه

وَنامَت عُيونٌ كانَ سُهِّدَ لَيلُها

وَفَتَّحَ باباً كُلُّ بادٍ وَحاضِرُه

أَلَمّا يَنَل لي أَن تَعودَ قَرابَةً

وَحِلمٌ عَلى قَيسٍ رِحابٌ مَناظِرُه

رَفَعتُ سِناني مِن هَوازِنَ إِذ دَنَت

وَأَسلَمَها مِن كُلِّ رامٍ مَحاشِرُه

وَحُلِّلَتِ الأَوتارُ إِذ لَم يَكُن لَها

نِضالٌ لِرامٍ دَمَّغَتها نَواقِرُه

لَقَد عَلِمَت عَيلانُ أَنَّ الَّذي رَسَت

لَئيمٌ وَأَنَّ العيرَ قَد فُلَّ حافِرُه

وَكُلُّ أُناسٍ فيهِمُ مِن مُلوكِنا

لَهُم رَبُّ صِدقٍ وَالخَليفَةُ قاهِرُه

وَإِنّي لَوَثّابٌ إِلى المَجدِ دونَهُ

مِنَ الوَعثِ أَو ضيقِ المَكانِ نَهابِرُه

وَمِنّا رَسولُ اللَهِ أُرسِلَ بِالهُدى

وَبِالحَقِّ جاءَت بِاليَقينِ نَوادِرُه

شرح ومعاني كلمات قصيدة لقد هاج من عيني ماء على الهوى

قصيدة لقد هاج من عيني ماء على الهوى لـ الفرزدق وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي