لقيت في المسقى جذا المحله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لقيت في المسقى جذا المحله لـ الكوكباني

اقتباس من قصيدة لقيت في المسقى جذا المحله لـ الكوكباني

لَقيتُ في المَسقى جَذا المحلّه

في مَورِد الماء لي لقي

فَقُلت له عِرني سَقاك لِله

إِنّي ظُوَيمي شاستَقي

رمى السِّقا لي وَرني بِمُقله

بِالمَوت صارمها سُقي

وَقال لا تحبِس فَشا نزلّه

زلُّوا الرفاق ما أَحَد بقي

فَقلتُ إِن زل الرَّفيق

سأكون رَفيقك في الطَريق

وَأَمشي في نَحاكم أم طَريق

وَأَفرش خُديدي لك بكل رملِه

خَدِّي لأقدامك تَقي

فورّد أَوجانه حيا وَخَجلِه

وافتر عَن لؤلؤ نَقي

فَقُلتُ بِالأَوجان ذي النديّه

أَين مسكنك وَأنته لِمن

قال نُسبَتي في الحُسنِ يوسفيّه

وَأَرضُ المُحرَّق لي وَطَن

فَقُلتُ شربِه من يَديك هنيه

وَأملِّكك روحي ثَمَن

وَشاخدمك وَآتي حماكَ أَحلّه

من حلّ فيكم ما شَفي

فَهَزَّ عَسّال القَوام

وَقالَ ما شاذَ الكَلام

ماشا تجيناشي حَرام

فَقُلتُ برّد حُرقَتي بِنهلِه

وَأرثي لِقَلبي المحرق

إِن فيكَ مِثلَ الناس خَوف لِلَّه

يا ذا الغَزال المحرقي

فَقال طال حَبسي وَطال مزاحَك

وَأَنا مَعك ماشا المزاح

إِن كان مَعانا شايكون رواحك

روّح فَذا وَقت المراح

فَقُلت أَنا أَوَّل شالتزم وشاحك

وأرشف طِلا كأسِه أَقاح

قال لي مَعك في ذا الكَلام علّه

كنت أحسبَك صالِح تَقي

فَقُلت واظامي الوشاح

تحسب قُلوب أَهل الصلاح

ما تَعشق الغيد الملاح

كَم مِن تَقي يا زينة الأشله

وَيا سحور المنطق

يطيش عقله وَيَعيش مولَّه

حين تنطقي أَو ترمقي

من حاد حسنك يا طويلة الجيد

ومن سمع منك الكَلام

وَكَّلتِ طرفه ببكا وَتَسهيد

وَأَغريت قَلبِه بِالغَرام

ما خَضَبوا خدك فويق تَوريد

وَقلدوا جيدك نِظام

وَلا نُسج لك ذا الجَمال حُلّه

يا ريم أَلا تَعشَقي

لَمّا خطرتي يا رداح

شل الشلال قَلبي وَصاح

كَما يَصيح دامي الجِراح

حينَ قلدك الزُّهر وَالأهلَّه

يا ريم سفح الأبرق ذق

وَألفَت فشلَّت قَلبي الأشلّه

فصحتُ شاطيح أرفقي

آح واِرداح بِاللَّه قفي وَشُقِّي

قَلبي بِصارِم أعينك

وَفتشي قَلبي عَسى تَرقّي

حينَ تَنظري أَين مسكنك

هَواك مَلَّك مقلتيك رقِّي

وَفي عُيوني زيَّنك

أَصبَحتُ عبدك أحكُمي بذلّه

بيعي وَإِلا فاِعتقي

عتقي التزامك في العِناق

واحِلِّ طوقك وَالنطاق

وَالثم فمك حالي المَذاق

واشتم ما ورد الخفر بقُبلِه

من وَجنتك حينَ تعرقي

وَنَلتَقي داخِل خبا وَكلِّه

قَريب عَلى اللَّه نلتقي

شرح ومعاني كلمات قصيدة لقيت في المسقى جذا المحله

قصيدة لقيت في المسقى جذا المحله لـ الكوكباني وعدد أبياتها أربعون.

عن الكوكباني

محمد بن عبد الله بن الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين الحسيني الكوكباني. شاعر غزل، من بيت مجد وإمامة في كوكبان (باليمن)، أورد المحبي نموذجاً حسناً من شعره. كان يوصف بالعلم والعفاف، وكان شعره يفعل بالقلوب ما فعلت بفؤاده العيون. نظم (كفاية الطالب في مناقب أمير المؤمين علي بن أبي طالب)، و(نظم نظام المريب في لغة الأعاريب)، و(ديوان شعر - خ) جمعه السيد عيسى بن لطف الله.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي