لكل أمر تسول بابن عدنان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لكل أمر تسول بابن عدنان لـ أبو الهدى الصيادي

اقتباس من قصيدة لكل أمر تسول بابن عدنان لـ أبو الهدى الصيادي

لكل أمر تسول بابن عدنان

فذاك باب الرجا للأنس والجان

والجأ بأعتابه العليا فإن بها

حبل النجاة القاصي الدار والداني

محمد الأرض محمود السماء أحي

د الكل أحمد أهل الجاه والشان

بحر المكارم سلطان الأكارم عي

ن الكائنات معين العاجز العاني

لوح البراهين ختم المرسلين ملا

ذ الخاطئين مغيث المذنب الجاني

مصباح نور الهبى طلاسمه

حلف فجاء لنا في شكل إنسان

أشتات أشرف أنواع الصفات به

تجمعت فهو مولى كل برهان

طه بتعريف عليا شانه نزلت

وجاء بالكوثر التبتير للشاني

بالجزء الأول من تفسير حكمته

حل المثاني وآي الذكر في الثاني

بحر المعارف من مكنون انبجس

عيونه بإشارات وفرقان

وجاء يذكر في الإنجيل مظهره

مع الثنا برموز بعد تبيان

وفي الزبور وفي التوراة مدحته

مسطورة ولسان المدح رباني

موسى وعيسى به لاذ وآدم مذ

به استجار نجا من أتم عصيان

والأنبياء به حطت بواحلها

لنيل قرب من المولى وإحسان

ما الكون إلاه إذ لولاه ما بنيت

أركانه وله قد شادها الباني

سر الطريقة مصباح الحقيقة مف

تاح الشريعة مبدى كل عرفان

معراجه لذرى العليا بثم دنا

حاز التدلى فنعم الأقرب الداني

وحضرة القدس قد حفت لزورته

بكل معنى عجيب النسق نوراني

لقاب قوسين أو أدنى دنا ولقد

رأى جناباً من الجبار رحماني

قد أسعفنه يد الحظ العظيم من ال

عهد القديم بإحسان ووصلان

واللَه يعصمك احتاطت بطلعته

للحفظ من كيد ذرى زور وبهتان

وحفه العسكر الغيبي بنور هدى

وجيش نصر وتوفيق وإيمان

جلت جلالته عن وهم متقد

ونزهت ذاته الحسناء عن ثاني

مولى مدينة حسن في العمى عمرت

بحسن طرز وعنوان واتقان

سلطان حضرة قدس ضمن حضرته

في كل زاويةٍ ملك سليماني

باهت به الناس أملاك السما شرفاً

والأرض سامت ذرى العليا بعلوان

بكل خط إلهي مدائحه

أتت وقد نقشت قدماً بقرآن

وفي لغات جميع الخلق قد ذكرت

أوصافه فعلت عن وصف نقصان

ما للمساكين حمال الذنوب حمى

سواه من هم ميزان ونيران

نعم هو الغيث إن حبل الرجا فصمت

عراه من غوث أنصار وأعوان

أتييه بذنوب لأعداد لها

وطيلسان الخطايا قد تغشاني

وجهل عاقبة الأحوال أضحكني

وعلم عرضي على الديان أبكاني

وسوء سيري إلى الأهوال قربني

وقبح فعلى عن الآمال أقصاني

جيش المعاصي عن الأوطان شتتني

حتى بقيت فريداً دون خلاني

وهاتف الغفلة استولى عليَّ فكم

بسر ذاتي ناداني وناجاني

وها أنا بين آلام معقدةٍ

من التحسر في قلبي وأحزان

وكل آن لدينا غير دائمة

موثوق هم بلا أه وإخوان

ما تلك واللَه إلا لقمة حصلت

وخرقة سترت ذا القالب الفاني

مولاي يا روح جسم الأنبياء أغث

فقد وهت حملتي والخطب أعياني

بسر قربك من مولاك جد كرماً

بوصل حبلي فهذا القطع أضناني

وارحم غريباً ضعيفاً لاذ فيك فما

إلاك أرجو لعزي بين أقراني

ضاقت مذاهب فكري والهموم دهت

صبري وراهص هذا الكرب أفناني

وقد أخذتك لي حصناً الوذ به

من كل خوفٍ بإيمان وإذعان

فاعطف علي وقل أصبحت في دركي

بالأمن من ضنك أزمان وسلطان

وأقلب غواية قلبي للهداية بال

لطف الخفي وتمم نور عرفاني

وأقبل خضوعي في أعتاب عزك واذ

كرني بخير وشيد فيك أركاني

وارحم أبي وبنى عمى وطائفتي

وأهل بيتي وأولادي وجيراني

واقبل على حزب إخواني بمرحمةٍ

ورد بالمدد القدسي خواني

فقد تركت بنى الدنيا وجئت إلى

أبواب فضلك في عبي ونقصاني

عرفتك الرحمة العظمى وبابك با

ب اللَه فابدل لكنز الربح خسراني

صلى عليك إله العرش ما ظهرت

أنوار مجدك في عجم وعربان

وآلك الغر أهل البيت سادتنا

والصحب أعظم قادات وشجعان

والتابعين لهم ما قلت ملتجئا

لكل أمر توسل بابن عدنان

شرح ومعاني كلمات قصيدة لكل أمر تسول بابن عدنان

قصيدة لكل أمر تسول بابن عدنان لـ أبو الهدى الصيادي وعدد أبياتها ثلاثة و خمسون.

عن أبو الهدى الصيادي

محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى. أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها. كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين. وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم. له: (ضوء الشمس في قوله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط) ، و (فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط) ، و (الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط) ، و (تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط) ، و (السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط) ، و (ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط) ، و (الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.[١]

تعريف أبو الهدى الصيادي في ويكيبيديا

أبو الهدى الصيادي. (1266- 1328 هـ. 1849 م- 1909 م). اسمه الكامل: محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، ولد في خان شيخون، من أعمال معرة النعمان، التابعة لولاية حلب في حينها. وتعلم بحلب وولّي نقابة الأشراف فيها، وهو من علماء الدين البارزين في أواخر عهد الدولة العثمانية، حيث تولّى فيها منصب «شيخ الإسلام» أي شيخ مشايخ الدولة العثمانية في زمن السلطان عبد الحميد، كما تولّى نقابة الأشراف، خاصةً وأن نسبه يرجع إلى آل البيت. وله مؤلفات في العلوم الإسلامية وأخرى أدبية، ومجال الشعر بشكل خاص. توفي في جزيرة الأمراء (رينيكبو) التي تم نفيه إليها بعد سقوط الدولة العثمانية.قربه السلطان عبد الحميد الثاني، واتخذ الصيادي موقفاً عدائياً من الدعوة السلفية عموماً والوهابيّة في نجد على وجه الخصوص، ويقول سويدان بكتابه عن أبي الهدى «وكان من أعماله [أي أبي الهدى] مكافحة المذهب الوهابي لئلاّ يتسرّب إلى العراق والشام، لأن السلطان كان يخاف على ملكه في ديار العرب من الوهابيين وصاحبهم»هو والد حسن خالد أبو الهدى رئيس الوزراء بفترة إمارة شرق الأردن. وجد آخر نقيب لأشراف حلب، السيد تاج الدين ابن السيد حسن خالد ابن السيد محمد أبي الهدى الصيادي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي