لكل وفاء في الغرام حميد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لكل وفاء في الغرام حميد لـ صالح مجدي

اقتباس من قصيدة لكل وفاء في الغرام حميد لـ صالح مجدي

لِكُل وَفاء في الغَرام حميدِ

نجازٌ بِوَعد ناسخٍ لِوَعيدِ

وَأنَّى لِجفني أَن يُلِمَّ بِهِ الكرى

وَفي كَبدي الحرَّى الخدود حَديد

وَما ذاك إلا من صُدودٍ أحاله

إِلى سَقمٍ يَسعى لَهُ بمزيد

فَلو طاف بي في النَوم وَهوَ محرّمٌ

عَليّ خَيالٌ جاءَني بعتيد

على أَنّني لا أَستطيع مِن الجَوى

نُهوضاً لذي قرب وَلا لبعيد

وَعازلتي في حُب لَيلى تَلومني

وَمثلي لا يُصغي لِلوم بليد

وَتطمع في السلوان مني وَدونه

مَواقفُ خطب للمحب شَديد

وَما الهَجر عِند العاشِقين بضائر

لصبٍّ بنبل الغانيات شَهيد

وَما كل ما يَبدو من الشرك باعِثاً

عَلى سلوة في دين كُل مريد

وَهذا حديث في الصبابة قد رُوِي

بإسناده عن عامرٍ وَلبيد

فخلِّي ملامي عَنكِ في الحب واعدلي

عَن النصح إِن النُصح غَيرُ مُفيد

وَإني على حُلو التقاضي ومرّه

لراضٍ بما يرضاه كُل رَشيد

فانِّيَ لا أَبغي وَلو سَفَكوا دَمي

خلوَّ فؤادي مِن بنات زَبيد

وَلا أَشتكي ما بي لصدّ ولا خنىً

وَلا لسهاد قاتل ومبيد

وَلكنني أَخفي على الناس صبوتي

وَأرمي بِشُهب الصَبر كُلَّ مَريد

وَلا أنثني في كل حال عَن الثَنا

عَلى الصَدر خَير الدين خَير عَميد

هُوَ الكَوكَب الأَسنى المُضيء بدولة

يلقِّبه سلطانُها بِوَحيد

هُوَ العالم السامي عَلى كل عاقلٍ

برأيٍ جَليلٍ في الأُمور سَديد

هُوَ الحازم الشَهم الَّذي سيف عرفه

حَمى في حِمى أَركان كُل مشيد

وَجاد عَلى قاصٍ ودانٍ مِن الوَرى

بِبحر نَوال وافر وَمديد

وَمَنبع هذا البَحر مِنه بتونس

جَرى كَسحاب أَو كَخيل بريد

فعمَّ جَميع الأَرض شَرقاً وَمَغرِباً

بِصالح زَرع يَزدَهي بِحَصيد

وَأَيد ملك الصادق الوعد بِالَّذي

كَساه وَقاراً رَغم أَنف عَنيد

فَيا بَطَلاً مِنهُ حَباني بِطالع

سَعيد عَلى طُول الزَمان حَميد

لَكَ السَعد إني في مَديحك أَوّلٌ

وَلَست بثان في اِنتِقاء قَصيد

وَنَظمي وَنَثري قَد وَقفتهما عَلى

ثَناك بإجماعٍ عَليك أَكيد

وَوَصيت أَخداني بِذاك وَعترتي

وَسائر أَولادي وَكُل حَفيد

وَما بغيتي إِلّا رضاك وَذمة

بِها يبلغ الأَوطارَ كُلُّ وَليد

وَمَن كانَ مَنسوباً إِليك وَقَد سَما

بِحُسن اِمتِداح في علاك فَريد

فَلا ينظم الأَشعار إِلّا تأدباً

وَمَجداً بِهِ يَزداد قَدر عَبيد

كَما ازداد مَجدي بامتداحك شهرة

وَرفعة مَغبوط بحلية جيد

فَعش حامياً لِلدين وَالملك طاوياً

بِنَشر لِواء النَصر ذكرَ طَريد

وَقابل سَفيراً مِن بِلاد بَعيدة

يَهنّي بِعام لِلسُرور جَديد

وَبَين يَدي علياك يشدو مؤرخاً

لِعامك خَير الدين عيد سَعيد

شرح ومعاني كلمات قصيدة لكل وفاء في الغرام حميد

قصيدة لكل وفاء في الغرام حميد لـ صالح مجدي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن صالح مجدي

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي