لك الإمارة والأقوام ما برحت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لك الإمارة والأقوام ما برحت لـ إسماعيل صبري باشا

اقتباس من قصيدة لك الإمارة والأقوام ما برحت لـ إسماعيل صبري باشا

لكَ الإمارةُ وَالأَقوامُ ما بَرِحَت

بكلِّ عالي الذُرا في الكونِ تَأتَمِرُ

لو لم تَرثها لما أَلقَت أَعِنَّتَها

إِلّا إلَيكَ خلالٌ كلُّها غُرَرُ

يَاِبن الأُلى لو أَطلّوا من مَضاجِعِهِم

يوما عليكَ لَقالوا إيه يا عُمَر

أَعَدت أَيّامَهُم في مِصرَ ثانيةً

حتى تَوَهَّمَ قومٌ أَنَّهُم نشِروا

وَسِرتَ سيرتَهُم حتى كأنَّهمُ

إذا خطَرتَ بِأرض مرّةً خَطروا

لِلَّهِ درُّكَ كم نَبَّهتَ من هممٍ

تُثنى على أَهلِها الآصالُ وَالبُكرُ

وَكم تَعهَّدت جرحى من أُسودِ وغىً

إن يَكشِر الدهرُ عن أحداثهِ كَشَروا

مستنجِداً من بني مصرٍ إلى شَممٍ

إذا رأوا ثُلمةً في حوضِهم جبَروا

مستَهمياً هامياً واليلُ في وَجلٍ

من أَن تجودَ به أيمانكُم حَذِرُ

حتى تَفاهَمت الأرحامُ وادَّكَرَت

ما بينها الأَهلُ وَالخَلّانُ وَالأُسَر

وَآذنَ البرُّ بِالسُقيا وما فَتِئَت

منهم وَمنكَ صنوفُ البرِّ تُنتَظَرُ

وَحرَّكَت كلَّ كفٍّ بِالنَدى مِقَةٌ

حتى تَعَجَّبَت الأَنهارُ وَالغُدرُ

وَالناسُ إن قام يَستَسقى الكريمُ لهم

سحائبَ الفضلِ بَشَّرهُم فَقد مُطروا

يَأبى علاءُ سعيدٍ أن يُشابههُ

إلّا أينَ دوحتِه إن قامَ يَفتَخِرُ

ما زالَ يحمَدهُ رائيكَ مُدَّكِراً

وَالأَصلُ بِالفَرعِ إن حاكاهُ يُدَّكَر

شرح ومعاني كلمات قصيدة لك الإمارة والأقوام ما برحت

قصيدة لك الإمارة والأقوام ما برحت لـ إسماعيل صبري باشا وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا

تعريف وتراجم لـ إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا:

من شعراء الطبقة الأولى في عصره. امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه. وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية. تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسة، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظا للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة.

وكان كثيرا ما يمزق قصائده صائحا: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر. وأبي وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيسا للوزارة، فقال: لن اكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتّاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي