لك الخير غضي اللوم عني فإنني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لك الخير غضي اللوم عني فإنني لـ حسان بن ثابت

اقتباس من قصيدة لك الخير غضي اللوم عني فإنني لـ حسان بن ثابت

لَكِ الخَيرُ غُضّي اللَومَ عَني فَإِنَّني

أُحِبُّ مِنَ الأَخلاقِ ما كانَ أَجمَلا

ذَريني وَعِلمي بِالأُمورِ وَشيمَتي

فَما طائِري فيها عَلَيكِ بِأَخيَلا

فَإِن كُنتِ لا مِنّي وَلا مِن خَليقَتي

فَمِنكِ الَّذي أَمسى عَنِ الخَيرِ أَعزَلا

أَلَم تَعلَمي أَنّي أَرى البُخلَ سُبَّةً

وَأُبغِضُ ذا اللَونَينِ وَالمُتَنَقِّلا

إِذا اِنصَرَفَت نَفسي عَنِ الشَيءِ مَرَّةً

فَلَستُ إِلَيهِ آخِرَ الدَهرِ مُقبِلا

وَإِنّي إِذا ما الهَمُّ ضافَ قَرَيتُهُ

زَماعاً وَمِرقالَ العَشِيّاتِ عَيهَلا

مُلَملَمَةٌ خَطّارَةٌ لَو حَمَلتُها

عَلى السَيفِ لَم تَعدِل عَنِ السَيفِ مَعدِلا

إِذا اِنبَعَثَت مِن مَبرَكٍ غادَرَت بِهِ

تَوائِمَ أَمثالَ الزَبائِبِ ذُبَّلا

فَإِن بَرَكَت خَوَّت عَلى ثَفِناتِها

كَأَنَّ عَلى حَيزومِها حَرفَ أَعبَلا

مُرَوَّعَةٌ لَو خَلفَها صَرَّ جُندُبٌ

رَأَيتُ لَها مِن رَوعَةِ القَلبِ أَفكَلا

وَإِنّا لَقَومٌ ما نُسَوِّدُ غادِراً

وَلا ناكِلاً عِندَ الحَمالَةِ زُمَّلا

وَلا مانِعاً لِلمالِ فيما يَنوبُهُ

وَلا ناكِلاً في الحَربِ جِبساً مُغَفَّلا

وَلا جُعبُساً عَيّابَةً مُتَهَكِّماً

عَلَينا وَلا فَهّاً كَهاماً مُفَيَّلا

نُسَوِّدُ مِنّا كُلَّ أَشيَبَ بارِعٍ

أَغَرَّ تَراهُ بِالجَلالِ مُكَلَّلا

إِذا ما اِنتَدى أَجنى النَدى وَاِبتَنى العُلا

وَأُلفِيَ ذا طولٍ عَلى مَن تَطَوَّلا

فَلَستَ بِلاقٍ ناشِئً مِن شَبابِنا

وَإِن كانَ أَندى مِن سِوانا وَأَحوَلا

نُطيعُ فَعالَ الشَيخِ مِنّا إِذا سَما

لِأَمرٍ وَلا نَعيا إِذا الأَمرُ أَعضَلا

لَهُ أَربَةٌ في حَزمِهِ وَفِعالِهِ

وَإِن كانَ مِنّا حازِمَ الرَأيِ حُوَّلا

وَما ذاكَ إِلّا أَنَّنا جَعَلَت لَنا

أَكابِرُنا في أَوَّلِ الخَيرِ أَوَّلا

فَنَحنُ الذُرى مَن نَسلِ آدَمَ وَالعُرى

تَرَبَّعَ فينا المَجدُ حَتّى تَأَثَّلا

بَنى العِزُّ بَيتاً فَاِستَقَرَّت عِمادُهُ

عَلَينا فَأَعيا الناسَ أَن يَتَحَوَّلا

وَإِنَّكَ لَن تَلقى مِنَ الناسِ مَعشَراً

أَعَزَّ مِنَ الأَنصارِ عِزّاً وَأَفضَلا

وَأَكثَرَ أَن تَلقى إِذا ما أَتَيتَهُم

لَهُم سَيِّداً ضَخمَ الدَسيعَةِ جَحفَلا

وَأَشيَبَ مَيمونَ النَقيبَةِ يُبتَغى

بِهِ الخَطَرُ الأَعلى وَطِفلاً مُؤَمَّلا

وَأَمرَدَ مُرتاحاً إِذا ما نَدَبتَهُ

تَحَمَّلَ ما حَمَّلتَهُ فَتَرَبَّلا

وَمُستَرشِداً في الحُكمِ لا مُتَوَجِّهاً

وَلا قابِلاً عِندَ الخُصومَةِ أَخطَلا

وَعِدّاً خَطيباً لا يُطاقُ جَوابُهُ

وَذا أُربَةٍ في شِعرِهِ مُتَنَخِّلا

وَأَصيَدَ نَهّاضاً إِلى السَيفِ صارِماً

إِذا ما دَعا داعٍ إِلى المَوتِ أَرقَلا

وَأَغيَدَ مُختالاً يَجُرُّ إِزارَهُ

كَثيرَ النَدى طَلقَ اليَدَينِ مُعَذَّلا

وَمُستَمطِراً في الأَزلِ أَصبَحَ سَيبُهُ

عَلى مُعتَفيهِ دائِمَ الوَدقِ مُسبِلا

لَنا حَرَّةٌ مَأطورَةٌ بِجِبالِها

بَنى المَجدُ فيها بَيتَهُ فَتَأَهَّلا

بِها النَخلُ وَالآطامُ تَجري خِلالَها

جَداوِلُ قَد تَعلو رَقاقاً وَجَروَلا

إِذا جَدوَلٌ مِنها تَصَرَّمَ ماؤُهُ

وَصَلنا إِلَيهِ بِالنَواضِحِ جَدوَلا

عَلى كُلِّ مِفهاقٍ خَسيفٍ غُروبُها

تُفَرِّغُ في حَوضٍ مِنَ الصَخرِ أَنجَلا

لَهُ غَلَلٌ في ظِلِّ كُلِّ حَديقَةٍ

يُعارِضُ يَعبوباً مِنَ الماءِ سَلسَلا

إِذا جِئتَها أَلفَيتَ في حَجَراتِها

عَناجيجَ قُبّاً وَالسَوامَ المُؤَبَّلا

جَعَلنا لَها أَسيافَنا وَرِماحَنا

مِنَ الجَيشِ وَالأَعرابِ كَهفاً وَمَعقِلا

إِذا جَمَعوا جَمعاً سَمَونا إِلَيهِمُ

بِهِندِيَّةٍ تُسقى الذُعافَ المُثَمَّلا

نَصَرنا بِها خَيرَ البَرِيَّةِ كُلِّها

إِماماً وَوَقَّرنا الكِتابَ المُنَزَّلا

نَصَرنا وَآوَينا وَقَوَّمَ ضَربُنا

لَهُ بِالسُيوفِ مَيلَ مَن كانَ أَميَلا

وَإِنَّكَ لَن تَلقى لَنا مِن مُعَنَّفٍ

وَلا عائِبٍ إِلّا لَئيماً مُضَلَّلا

وَإِلّا اِمرَأً قَد نالَهُ مِن سُيوفِنا

ذُبابٌ فَأَمسى مائِلَ الشِقِّ أَعزَلا

فَمَن يَأتِنا أَو يَلقَنا عَن جَنابَةٍ

يَجِد عِندَنا مَثوىً كَريماً وَمَوئِلا

نُجيرُ فَلا يَخشى البَوادِرَ جارُنا

وَلاقى الغِنى في دورِنا فَتَمَوَّلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لك الخير غضي اللوم عني فإنني

قصيدة لك الخير غضي اللوم عني فإنني لـ حسان بن ثابت وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن حسان بن ثابت

? - 54 هـ / ? - 673 م بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد. شاعر النبي (صلى الله عليه وسلم) وأحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام، عاش ستين سنة في الجاهلية ومثلها في الإسلام. وكان من سكان المدينة. واشتهرت مدائحه في الغسانيين وملوك الحيرة قبل الإسلام، وعمي قبل وفاته. لم يشهد مع النبي (صلى الله عليه وسلم) مشهداً لعلة أصابته. توفي في المدينة. قال أبو عبيدة: فضل حسان الشعراء بثلاثة: كان شاعر الأنصار في الجاهلية وشاعر النبي في النبوة وشاعر اليمانيين في الإسلام. وقال المبرد في الكامل: أعرق قوم في الشعراء آل حسان فإنهم يعدون ستةً في نسق كلهم شاعر وهم: سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام.[١]

تعريف حسان بن ثابت في ويكيبيديا

حسان بن ثابت الأنصاري شاعر عربي وصحابي من الأنصار، ينتمي إلى قبيلة الخزرج من أهل المدينة، كما كان شاعرًا معتبرًا يفد على ملوك آل غسان في الشام قبل إسلامه، ثم أسلم وصار شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة. توفي أثناء خلافة علي بن أبي طالب بين عامي 35 و40 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حسان بن ثابت - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي