لك السيادة في الإسلام والشرف
أبيات قصيدة لك السيادة في الإسلام والشرف لـ جعفر الحلي النجفي

لَكَ السِيادة في الإِسلام وَالشَرَف
وَأَنتَ عَن جَدك الهادي لَنا خَلَف
يا سَيد الكُل مِن بدو وَمِن حَضَر
بِعظم سؤددك الأَعداء تَعترف
قَد تابعتك نُفوس الناس طايعة
بِالرَغم إِن سرت ساروا أَو تَقف وَقَفوا
وَنِلت بِاللَه ما عَنهُ العِدى قَصروا
كَما نَهضت بِعبء عَنهُ قَد ضعَفوا
كُلٌّ إِلى آدم بِالأَصل نسبته
لَكنما همم الأَشخاص تَختَلف
كَالنبت في بَعضه شَوك يعاب بِهِ
وَبَعضه وَرده يَحنى وَيقتطف
يا سَيداً كاسمه عَون الضَعيف عَلى
دَهر عَلى الحُر في أَحكامه جنف
فَمن دَعاك بِكرب قَد أَضَرَّ بِهِ
فَكُل كَرب بِعَون اللَه يَنكَشف
تَأتي لَكَ الناس تَتَرى في حَوائجها
وَالكُل مِنكَ بِنَيل القَصد يَنصَرف
تَقري الوُفود وَلَم تُنقصك كثرتهم
كَالبَحر باق وَكُل مِنهُ يَغتَرف
ما ذمك الناس إِلا بِالسَماح فَقَد
قالوا لِجهلهم في جُوده سرف
حاشا لمثلك أَن يعزى إِلى سَرف
ما في النَدى سرف بَل في النَدى شَرَف
بَنيت مَجداً بِهِ الأَشراف قَد فخرت
كَما بَنى قَبل أَهلوك الأَولى سَلَفوا
وَبَيتك المقصد الثاني بِلا رَيب
لِكُل من قَصده بالبيت يَعتكف
مَن سارَ في مَنهج ما سرت أَنتَ بهِ
فَإِنَّهُ عَن طَريق الحَق مُنحَرف
صفت صِفاتك مِن عَيب يُدنسها
فَالتبر أَنتَ وَأَبناء الوَرى خزف
وَكانَ حَظ الَّذي باراك مِنسفه
عَض الأَباهم مِما نالَ وَالأَسَف
سُلطاننا الملك الغازي رَآك كَما
قَد وَصّفوك لَهُ بَل فَوقَ ما وَصَفوا
فَأنزَلَتك يَداه خَير مَنزِلة
كَاللام بَينَ يَديها تَنزل الأَلف
فَعاد أعداؤك المَنحوس طالعهم
وَهُم لِأَسهم ما قَد زَيفوا هَدَف
وَإِنَّ أُم القُرى لَولاك لاضطربت
وَمال في جانبيها الخَوف وَالرجف
لَولا وُجودكُم يا آل فاطِمة
فَالناس ما مَيَّزوا دينا وَلا عرَفوا
وَلو خَلَت مِنكُم الأَيام لانقلبت
تسوي السَما بِها وَالأَرض تَنخسف
لا يَأَمن النار في العُقبى سِوى رَجُل
مِن حَبل حُبِكُم في كَفه طَرف
خذ يا اِبن عَمي مِن فكري مخدرة
إِلَيك قَد هَزَها التهيام وَالشَغَف
تَنمى إِلى العرب العرباء مِن مضر
مِن هاشم مِن علي دارَها النَجف
وَالهاشمية تَأبى أَن تَزُف إِلى
غَير اِبن عَم لَها يَسمو بِهِ الشَرَف
إني لَمن مَعشر يَسمو بِأَنفسهم
عَن المذلة أَنف ملؤه أَنف
إِن أَملَقوا كَفلت في جَلب رزقهم
بيض الظبا وَالقَنا وَالبيض وَالزغف
وَلَست مِمَن يَرى بِالذُل حرفته
وَبالسؤال إِذا ضاقَت بِهِ الحرف
يَرى مَعيشته بِالذُل مَغنمة
كَالكَلب أَحسَن قوت عِندَه الجيف
فَهَذِهِ تَحفتي في العيد إِن قبلت
فَأَنتَ أَحسَن مَن تَهدى لَهُ التُحف
لَا تَعجبن كَيفَ أَصفيت الوداد لَكُم
وَإِنَّما بَين دارينا نَوى قَذف
إِن القُلوب لِأَجناد مُجندة
بِأَمر خالقها تَجري وَتَأتلف
فَما تَعارف مِنها فَهُوَ متفق
وَما تناكر مِنها فَهُوَ مُختلف
شرح ومعاني كلمات قصيدة لك السيادة في الإسلام والشرف
قصيدة لك السيادة في الإسلام والشرف لـ جعفر الحلي النجفي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.