لك الله بالنصر العزيز كفيل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لك الله بالنصر العزيز كفيل لـ ابن دراج القسطلي

اقتباس من قصيدة لك الله بالنصر العزيز كفيل لـ ابن دراج القسطلي

لَكَ اللهُ بِالنَّصْرِ العزيزِ كَفيلُ

أَجَدَّ مُقامٌ أَم أَجدَّ رَحيلُ

هوَ الفتحُ أَمَّا يَومُهُ فَمُعَجَّلٌ

إليكَ وَأَمَّا صُنعُهُ فَجزِيلُ

وآياتُ نصرٍ مَا تزالُ وَلَمْ تزَلْ

بهنَّ عماياتُ الضَّلالِ تَزولُ

سيوفٌ تنيرُ الحقَّ أنَّى انْتَضَيْتَها

وخيلٌ يجولُ النصرُ حَيْثُ تَجولُ

أَلا فِي سبيلِ اللهِ غزوُكَ من غَوى

وَضلَّ بِهِ فِي النَّاكثينَ سَبِيلُ

لئِنْ صَدِئَتْ أَلبابُ قومٍ بمكرِهِمْ

فسيفُ الهدى فِي راحَتَيْكَ صَقيلُ

فَإِنْ يَحْيَ فيهم بَغْيُ جالُوتَ جَدِّهِمْ

فَأَحجارُ دَاودٍ لَديْكَ مُثُولُ

هُدىً وَتُقىً يُودِي الظلامُ لَدَيْهِما

وحقٌّ بدفعِ المُبْطِلينَ كَفيلُ

بجمعٍ لَهُ من قائدِ النصرِ عاجِلٌ

إِلَيْهِ ومن حَقِّ اليقينِ دَليلُ

تحمَّلَ منه البحرُ بحراً من القَنَا

يروعُ بِهَا أَمواجَهُ وَيَهُولُ

بِكُلِّ مَعَالاةِ الشِّرَاعِ كَأَنَّها

وَقَدْ حملَتْ أُسْدَ الحَقائِقِ غِيلُ

إِذا سَابَقَتْ شَأْوَ الرِّيَاحِ تخَيَّلَتْ

خيولاً مدى فُرْسَانِهِنَّ خُيُولُ

سحائبُ تزجيها الرياح فإِنْ وَفَتْ

أَنافَتْ بِأَجْيَادِ النعامِ فُيُولُ

ظباءُ سِمَامٍ مَا لَهُنَّ مَفَاحِصٌ

وزُرْقُ حَمامٍ مَا لَهُنَّ هَدِيلُ

سَوَاكِنُ فِي أَوْطانهنَّ كَأَنْ سَمَا

بِهَا الموجُ حَيْثُ الرَّاسِيَاتُ تَزُولُ

كما رفع الآلُ الهوادجَ بالضُّحى

غَداةَ استَقَلَّتْ بالخليطِ حُمُولُ

أَراقِمُ تَقْرِي ناقعَ السّمِّ مَا لَهَا

بما حَملت دون الغواة مقيلُ

إِذا نَفَثَتْ فِي زوْرِ زِيري حُماتَها

فَوَيْلٌ لَهُ من نَكْزِها وأَليلُ

هنالك يَبْلُو مرتعَ المكْرِ أَنَّهُ

وخِيمٌ عَلَى نفس الكَفُورِ وَبِيلُ

كَتائبُ تعتامُ النفاقَ كَأَنَّها

شآبيبُ فِي أَوطانه وَسُيُولُ

بكُلِّ فتىً عارِي الأَشَاجِع مَا لَهُ

سِوَى الموت فِي حَمْيِ الوطيسِ مَثِيلُ

خفيفٌ عَلَى ظهرِ الجواد إِذَا عدا

ولكن عَلَى صَدْرِ الكَمِيِّ ثقيلُ

وجرداءَ لَمْ تبخل يداها بغايةٍ

ولا كَرُّها نحو الطعان بخيلُ

لها من خوافي لَقْوَةِ الجَوِّ أَرْبَعٌ

وَكَشحانِ من ظبي الفَلا وَتَلِيلُ

وَبيضٍ تَرَكْنَ الشِّرْكَ فِي كل مُنْتَأىً

فُلُولاً وَمَا أَزرى بهنَّ فُلُولُ

تمورُ دماءُ الكُفرِ فِي شَفَراتِها

ويرجعُ عنها الطرفُ وهوَ كليلُ

وأَسمرَ ظمآنِ الكعوبِ كَأَنَّما

بِهِنَّ إِلَى شُرْبِ الدماءِ غليلُ

إِذا مَا هوى للطعنِ أَيقنتَ أَنه

لصرف الرَّدَى نحو النفوس رسولُ

وَحنَّانَةِ الأَوتَارِ فِي كلِّ مهجةٍ

لعاصيكَ أَوْتَارٌ لَهَا وَذُحُولُ

إِذا نَبْعُها عنها أَرَنَّ فإنما

صداه نحيبٌ فِي العدى وعويلُ

كَتائبُ عِزُّ النصرِ فِي جَنَبَاتِها

فكلُّ عزيزٍ يمَّمَتْهُ ذليلُ

يُسَيِّرُها فِي البرِّ والبحر قائدٌ

يسيرٌ عَلَيْهِ الخطبُ وَهْوَ جليلُ

جوادٌ لَهُ من بهجة العزِّ غُرَّةٌ

ومن شِيَمِ الفضلِ المبينِ حُجولُ

به أَمِنَ الإسلامُ شرقاً ومغرباً

وغالت غواياتِ الضلالةِ غُولُ

يَصُولُ بسيفِ اللهِ عَنَّا وإنما

بِهِ السيف فِي ضَنْكِ المقام يصولُ

حُسامٌ لداءِ المكر والغدر حاسمٌ

وظلٌّ عَلَى الدين الحنيف ظليلُ

إِذا انْشَقَّ ليلُ الحربِ عن صُبحِ وجههِ

فقد آن من يوم الضلالِ أَصيلُ

كَريمُ التأَنِّي فِي عِقَابِ جُنَاتِهِ

وَلَكِنْ إِلَى صوت الصَّرِيخ عَجُولُ

لِيَزْهُ بِهِ بحرٌ كَأَنَّ مُدُودَدُ

نوافلُ من معروفه وفضُولُ

ويا رُبَّ نجمٍ في الدُّجى وَدَّ أَنَّه

من المركَبِ الحاوي سناه بديلُ

تهادت بِهِ أَنفاسُ رَوْحٍ من الصَّبا

وَخَدٌّ من البحر الخِضَمِّ أَسيلُ

وقد أَوْمَتِ الأَعلامُ نحوَ حُلُولِهِ

وحنَّ من الغُرِّ الجياد صهيلُ

فجلّى سناه العدْوَتَيْنِ وَبَشَّرَتْ

خوافقُ راياتٍ لَهُ وَطبولُ

وأَيقنَ باغِي حتفِه أَنَّ أُمَّه

وَقَدْ أَمَّهُ الليثُ الهصورُ هَبُولُ

فواتحُ عِزٍّ مَا لَهَا دونَ زمزمٍ

وَلا دُونَ سَعْي المروتَيْنِ قُفُولُ

وهل عائقٌ عنها وكلّ سَنِيَّةٍ

إليك تَسَامى أَوْ إليكَ تَؤولُ

سيوفٌ عَلَى الجُرْدِ العِتاقِ عَزِيزَةٌ

وَأَرْضٌ إِلَى البَيْتِ العَتيقِ ذَلُولُ

فقد أَذِنتْ تِلْكَ الفِجَاجُ وَدُمِّثَتْ

حُزونٌ لِمَهوَى مَرِّهَا وسُهولُ

وقامَ بِهَا عند المقامِ مُبَشِّرٌ

وشَامَ سناها شَامَةٌ و طَفِيلُ

فيَهنيك يَا منصورُ مبدأُ أَنْعُمٍ

عَوائدُه صنعٌ لديكَ جَمِيلُ

وفرعان من دوح الثناء نمتهما

من المجد فِي التُّرْبِ الزَّكِيِّ أُصولُ

عقيبان بَيْنَ الحربِ وَالمُلْكِ دولة

وعزٌّ مُدَالٌ منهما ومُديلُ

مليكانِ عَمَّ السّلمَ والحربَ منهما

غِنىً وَغَنَاءٌ مُبْرَمٌ وَسحيلُ

وَيَهْنِيكَ شَهْرٌ عند ذي العرش شاهِدٌ

بأَنك بَرٌّ بالصيام وَصُولُ

فَوُفِّيتَ أَجرَ الصابرين ولا عَدَا

مساعِيكَ فَوزٌ عاجلٌ وَقَبُولُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لك الله بالنصر العزيز كفيل

قصيدة لك الله بالنصر العزيز كفيل لـ ابن دراج القسطلي وعدد أبياتها خمسة و خمسون.

عن ابن دراج القسطلي

أحمد بن محمد بن العاصي بن دراج القسطلي الأندلسي أبو عمر. شاعر كاتب من أهل (قسطلّة درّاج) قرية غرب الأندلس، منسوبة إلى جده. كان شاعر المنصور أبي عامر، وكاتب الإنشاء في أيامه. قال الثعالبي: كان بالأندلس كالمتنبي بالشام. وأورد ابن بسام في الذخيرة نماذج من رسائله وفيضاً من شعره.[١]

تعريف ابن دراج القسطلي في ويكيبيديا

ابن درّاج القسطلي (347 هـ/958 م - 421 هـ/1030 م) كاتب وشاعر الحاجب المنصور. ولد أبو عمر أحمد بن محمد بن العاصي بن أحمد بن سليمان بن عيسى بن درّاج القسطلي في المحرم 347 هـ في قرطبة لأسرة أصولها من بربر صنهاجة كانت تسكن قرية «قسطلة دراج» غرب الأندلس. قال عنه الثعالبي في يتيمة الدهر: «هو بالصقع الأندلسي، كالمتنبي في صقع الشام.» أورد ابن بسام الشنتريني في كتابه «الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة» نماذجًا من رسائله وشعره، ولابن دراج ديوان شعر مطبوع. توفي ابن دراج القسطلي في 16 جمادى الآخرة 421 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن دراج القسطلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي