لك الله كم ذا تطمحين وأعزف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لك الله كم ذا تطمحين وأعزف لـ فخري أبو السعود

اقتباس من قصيدة لك الله كم ذا تطمحين وأعزف لـ فخري أبو السعود

لَكَ اللَه كَم ذا تَطمَحين وَأَعزف

وَأَثنيك عَما تَبتَغين وَأَصدف

وَيا نَفس كَم أَزور عَما أَشتهيه

وَأَعنى بِما لا تَشتَهين وَأَكلف

وَأَحجم عَما رَمَتني فيهِ مقدما

وَأَقدم فيما تَكرَهين وَأَسرف

وَأَبدى سِوى ما تَضمرين مكتما

جَوى لَكَ في الجَنبين لا يَتكشف

تَجنين تهياما وَوَجداً وَلَهفة

وَأَظهَر أَني الزاهد المُتَعَفف

وَتَخفين إِشفاقاً وَأَبدى جَلادة

وَأَغلظ يا نَفسي عَلَيك وَأَعنَف

كَأَنك في الجَنين مِني سَجينة

تَعذب في ظُلماتِها وَتَحيف

وَتَكبَح عَما تَبتَغيه وَتَشتَهي

وَتَقمَع أَشواق لَها وَتَشوف

ظَلَمتك لَم أَظلم سِواكَ مِن الوَرى

وَما مِن خِلالي قُسوة وَتَعجرف

ظَلمتك لا يا نَفس بَل تَظلمينني

وَأَصفح عَما تَسلفين وَأَصدف

أَما كُل يَوم مَذهب لَكَ شائن

أَما كُل حين مَأرب لَكَ ملحف

أَما كُل آن غاية إثر غاية

أَكلف في إِدراكِها ما أَكلف

وَسيان مَحمود العَواقب نافع

لَدَيكَ وَمذموم المَغبة متلف

وَهَل أَنا مُستَطيع رِضاك لَو أَنَّني

عَلى العالمين الحاكم المُتَصَرف

وَلَو أَنَّني عمري أجاريك لَم أَعش

عَن النَهج إِلا حائِداً أَتعسف

كِلانا أَيا نَفسي بَلاء لخدنه

نَعم وَكِلانا ناقم وَمعنف

نَعيش كَأنا اِثنان لَم يَتعارَفا

وَما لَهُما في الدَهر شَمل يُؤلف

ظَلمتك خدنا صاحِبا وَظُلمَتي

فَعل فراقا آتيا هُوَ أَنصَف

شرح ومعاني كلمات قصيدة لك الله كم ذا تطمحين وأعزف

قصيدة لك الله كم ذا تطمحين وأعزف لـ فخري أبو السعود وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن فخري أبو السعود

فخري أبو السعود. مدرس مصري، له اشتغال بالأدب والترجمة، وله نظم كثير، فيه رقة، نشر بعضه في الصحف والمجلات، تعلم بالقاهرة واستكمل دراسته في انجلترا، وعمل في التدريس بالقاهرة ثم بالإسكندرية. وتزوج بإنجليزية، فكان له منها ولد. وابتعدت عنه مضطرة خلال الحرب العالمية الثانية، فانقطعت أخبارها. وغرق ولده في إحدى السفن، فانهارت أعصابه، فأطلق على رأسه رصاصة ذهبت بحياته في الإسكندرية، وهو في نحو الخامسة والثلاثين من عمره. له (مقارنة بين الأدبين العربي والإنكليزي- ط) نشر متسلسلا في مجلة الرسالة، و (الثورة العرابية- ط) تاريخها ورجالها، و (التربية والتعليم) لم يطبعه. وترجم عن الإنجليزية (تس، سليلة دربرفيل- ط) لتوماس هاردي.[١]

تعريف فخري أبو السعود في ويكيبيديا

فخري أبو السعود (1909 - 21 أكتوبر 1940) شاعر وناقد أدبي مصري. ولد في بنها ونشأ ودرس فيها ثم التحق بالقسم الأدبي في مدرسة المعلمين العليا في القاهرة، وتخرج بها حاملًا أجازتها سنة 1931. أُوفد في بعثية علمية إلى بريطانيا سنة 1932، فدرس الأدب الإنجليزي، ثم عاد إلى وطنه متزوجًا بسيدة إنجليزية، وأنجبا طفلًا، وعاش يمارس التدريس في الإسكندرية واشتغل بالتأليف والبحث والترجمة. سافرت زوجته إلى بريطانيا سنة 1939 لزيارة أهلها ومعها ولدهما قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، وحالت الحرب دون عودتهما ثم سمع أن ابنه مات في حادث غرق سفينة بين بريطانيا وكندا، ثم انقطعت أخبار زوجته عنه، فغلبه اليأس، وضاق بالحياة حتى انتحر مطلقًا نار على رأسه من مسدسه في حديقه داره في يوم خريفي وهو نحو الثلاثين من عمره. اشتهر بدراساته مقارنة بين الأدبين العربي والإنجليزي، نشرت مسلسلة في مجلة «الرسالة» بين سنوات 1934 - 1937، وجمعت في كتاب «في الأدب المقارن ومقالات أخرى» وصدرت في 1997. شعره مبثوت عبر صحفات المجلات والجرائد، وله عدة مؤلفات مخطوطة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. فخري أبو السعود - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي