لك الملك مقرونا إلى مجدك الأسنى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لك الملك مقرونا إلى مجدك الأسنى لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

اقتباس من قصيدة لك الملك مقرونا إلى مجدك الأسنى لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

لَكَ المُلْكُ مَقْروناً إِلى مَجْدِكَ الأَسْنَى

فلا زالَ مَحْروساً بآلائكَ الحُسْنَى

وهُنئْتَ بالْعامِ الَّذي عَمَّ نَفْعُهُ

وخَصَّصَ مَنْ والاكَ بالمَنِّ والأَمْنا

فإِنَّكَ لَلْمُرْبي بأَنْعُمِكَ التي

فَرَضْتَ على جَمِّ العَطاءِ الَّذي سَنَّا

وَلاؤكَ غَرْسٌ يُثْمِرُ العِزَّ والغِنَى

وجُودُكَ سَيْلٌ يَمْلأُ السَّهْلُ والحَزْنا

لكَ اللهُ جارٌ مِنْ مَليكٍ مُظَفَّرٍ

مُبيدٍ إِذا أَقصى معيدٍ إِذا أَدنى

ويُغْني عن المَرْضيِّ مِنْ لَحْنِ مَعْبَدٍ

بصَوْتِ حُسامِ المَشْرَفيِّ إِذا غَنَّى

ويَسْتُرُ عَوراتِ الذُّنوبِ جَداهُ وجَدِّهُ

فلم يدَّخِرْ عنَّا يَساراً ولا يُمْنَى

وشرَّفَ أَعوادَ المَنابِرِ ذِكْرُهُ

بأَشْهِرِ مَنْ يُسْمَى وأَوْقَرِ مَنْ يَكنى

هَدَتْنا سَجاياهُ فسُدْنا ذوي الهُدَى

ولا نَحْنُ قارَبْناهُ فيها ولا كِدْنا

وخِلْناهُ مُخْتصّاً بفَنٍّ مِنَ العُلا

إِلى أَنْ رَأَيْنا كلَّ فَنٍ لهُ فَنّاً

فكمْ مِنَّةٍ أَسْدَى وكم غُلَّةٍ شَفَى

وكم كرْبَةٍ جَلَّى وكم غارةٍ شَنَّا

وجَدْناكَ يا مَحْمودُ يا بْنَ مُحمَّدٍ

أَجلَّ بَني الدُّنيا وأَعْلاهُمُ شَأْناً

وأَرْجَحَهمْ حِلْماً وأَسْمَحَهُمْ يَدَاً

وأَمْضاهُمُ عَزْماًوأَقْواهُمُ رُكْناً

تَؤُمُّ إِلى الأَعداءِ كلَّ عَرْمَرْمٍ

يُعَدُّ فلا يُحصَى ويَمْضي فلا يُثَنى

قَساطلُهُ تُخْفي النَّهارَ إِذا عَلاَ

وأَسْيافُه تُفْني الظَّلامَ إِذا جَنَّا

إِذا الحَرْبُ شَبَّتْ نارَها لُمِساعدٍ

صُدورُ ظُباها يُذْهِبُ الحِقْدَ والضِّغْنا

وأَشْبَهها غِيلُ القَنا فتضايقتْ

على كلِّ ذِمْرٍ يُوسِعُ الضَّربَ والطَّعْنا

فأَنْتَ الذي تُصْلي لَظاها وتَصْطلي

إِذا هابَ فيها القِرْنُ أَنْ يَصْدِمَ القِرْنا

وتُعْمِلُ في أَبطالِها كلَّ عاملٍ

فتُعرِبُ عن فعلٍ عليه العُلا تُبْنى

تَجاوَزْ بِنَا وَعْرَ الدُّروبِ إِلى العِدا

فإِنْ نحنُ عُدْنا عن لِقَاهمْ فلا عُدْنا

وخَلِّ الظُّبا والسِّمْرَ تَعمَلُ فيهمُ

فعالَ الظِّباءِ السُّمْرِ مِنْ قلبيَ المُضْنى

فإِنَّكَ قَرْمٌ إِنْ أَناخَ بكَلْكلٍ

على دارِهمْ أَخْنَى عليها الذي أُخْنَى

ونَحْنُ الأُلى بِعْنا نفائسَ أَنْفُسٍ

بجَنّاتِ عَدْنٍ واشْتَرَى اللهُ ما بِعْنا

وبَأْسُكَ يُعْدينا لِنَقْتَحِمَ الوَغَى

وأَنْتَ الذي لو أَنَّهُ وَحْدَهُ أَغْنَى

لَكَ الغَرَضُ الأَقْصَى مِنَ المَجْدِ شاغلٌ

إِذا اشْتَغَل الأَمْلاكُ بالعَرَضَ الأَدْنى

تَفَرَدْتَ مِنْ دُونِ الوَرى بِمَكارِمٍ

دَنَا الجودُ مِنّا إِذْ نَأَيْتَ بِها عنَّا

تَوالَى شقانا إِذْ تولَّى أُمورَنا

سِواكَ فلا صارَتْ عِداكَ كما كُنَّا

ولم يُنْجِنا مِمَّا جَنَى غيرَ أَنَّنا

بعَدْلِكَ مِنْ ظُلْمِ الزَّمانِ لنا عُذْنا

فرَحَّلْتَ عن ساداتِنا العُدْمَ والأَذَى

وأَنْزَلْتَ في ساحاتِنا اليُمْنَ والأَمْنا

بجُودِ سَحابٍ يُخْصِبُ الوَهْدَ والرُّبا

وجِدِّ عَذابٍ يُرْهِبُ الإِنْسَ والجِنَّا

فَدَيْناكَ مِنْ عادٍ على الدَّهرِ عاذلٍ

علينا ومِنْ فَرْدٍ مواهبُهُ مَثْنَى

أَفادتْ عطاياكَ البَليغَ فصاحةً

ولم تُبْقِ لِلْمنْطيقِ لَفْظاً ولا مَعْنى

سَمِعْنا وقُلْنا في المديحِ بَدائعاً

وجاوَزْتَ أَقْصَى ما سَمِعْنا وما قُلْنا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لك الملك مقرونا إلى مجدك الأسنى

قصيدة لك الملك مقرونا إلى مجدك الأسنى لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن الصاحب شرف الدين الأنصاري

الصاحب شرف الدين الأنصاري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي