لك الولاء الذي لم يخفه أحد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لك الولاء الذي لم يخفه أحد لـ أحمد الكاشف

اقتباس من قصيدة لك الولاء الذي لم يخفه أحد لـ أحمد الكاشف

لك الولاء الذي لم يخفه أحدُ

ولا خلت أمة منه ولا بلدُ

قد قمت بالحكم عدلاً لا يميل بك ال

هوى ولا يتخطى رأيَك الرشد

وسرتَ بالملك مأمون المذاهب مي

مون المساعي على القرآن تعتمد

وبت تدفع عنه الحادثات كما

يبيت يقظانَ يحمي غيلَهُ الأسد

حتى رفعت له فوق النجوم حمى

الحزم أسبابه والحكمة العمد

فبات ممتنعَ الأركان تحرسه

عين الأله إذا حراسه رقدوا

والناس قسمان عانٍ موثقٌ ضجرٌ

في قبضتيك وراجٍ عيشه رغد

فللمعادين أدوار بهن شقوا

وللموالين أدوار بها سعدوا

إن شئت أعطيت هذي الأرض نضرتَها

وإن تشأ أصبحتْ بالشر تتقد

وما غضبت لغير اللّه منتقماً

وما قهرت سوى القوم الألى حقدوا

وما فتحت لغير الدين مملكة

رأيتها عن سبيل الخير تبتعد

أنهضته مسترداً فيه قوته

فقام يمتد في الدنيا ويَطَّرد

لك الجيوش التي كم فرجت كرباً

كأنها قسطل في الجو منعقد

يسدد اللّه مرماها يؤيدها

من الملائك في غاراتها مدد

لها على الموثق الدينيِّ متَّكلٌ

يوم الكفاح ومن إيمانها عدد

لك اللواء الذي نال الهلال فلا

تنال رفْعتَه للعاديات يد

في خفقه طرب للمستظل به

وللعدى رهب في طيِّه كمد

لك الأساطيل كالأطواد شامخة

تجري فيحدث رعداً حولها الزبد

لولا أمانك ثار البحر مشتعلاً

بنارهنَّ وسال البر والجمد

لك القباب التي تعلو محلقة

في الجو والجند حراس بها رصد

وفي محيّاك نور للخلافة قد

أضحى لدى الناس برهاناً لما اعتقدوا

لو تستطيع النجوم النيرات هوت

شوقاً وصارت مكان التاج تنتضد

مولاي عيدك وافى في ميامنه

يهدي البرية أفراحاً كما عهدوا

بدا له الكون في أبهى مظاهره

واستجمعت حسنها الأيام والأبد

فالأرض باهرة الأنوار ناضرة

ريا الشباب كساها الوشي والبرد

تختال ضاحكة للعالمين كما

تختال ذات دلال زانها الغيَد

وللوفود ازدحام تحت عرشك لم

يضق به بابك العالي ومحتشد

تشفي القلوب من الشوق الشديد بما

لاقوا من الطلعة الكبرى وما شهدوا

كأنهم شربوا راحاً بها طربوا

وغير منهلك الخلديِّ ما وردوا

يا صاحب الباقيات الصالحات ويا

رب الأيادي التي لم يحصها عدد

تحية ودعاء نبتغي بهما

شرح المسرة والحب الذي نجد

أقبلت والقوم في أهوائهم فرق

شتى طرائقُهم من غيهم قِدَد

فاستسلموا لك لما قمت ترشدهم

واستمسكوا بعرى الميثاق واتحدوا

وذدت عنهم جماهير العدى فنجوا

وأنت في حومة الميدان منفرد

وصلت فيهم فخانتهم عزائمهم

عند اللقاء وطار الصبر والجلد

واستصرخوا فأتاهم جحفل لجب

من دولة الوهم فيه اليأس والنكد

غلبت مكرهمُ واغتلت غدرهمُ

ودست كيداً لهم في دسه اجتهدوا

ماذا عليك من القوم الذين غووا

واستكبروا ولما أوليتهم جحدوا

فهل يضرُّ أبٌ أبناءه امتلأوا

حباً له وعصاه منهمُ ولد

لا ييأس المذنب المحروم منك إذا

نهاه عن أن يعود الأسر والصفد

يا آل عثمان رفقاً بالعداة ولا

تجردوا فيهمُ سيفاً فقد قعدوا

على السعادة باتوا يحسدونكمُ

فلم يضر سواهم ذلك الحسد

ففي قلوبهمُ من بغضكم مرضٌ

وفي عيونهمُ من نوركم رمد

فلا يزالون في هذا الشقاء إلى

أن ييأسوا فتراهم كلهم خمدوا

مهلاً بني الترك في فتح البلاد أما

لحبكم في الأمانيِّ العلى أمد

لولاكمُ ما بدت للدين حجته

ولا استقام لباقي عزه أود

عبد الحميد لك الإخلاص فاستمع ال

حمد الذي يتوالى واجز من حمدوا

وإن ملكَك في إشراق زينتِه

لجنة أنا فيها الطائر الغرد

سينجز اللّه في الدنيا التي ابتسمت

للمسلمين على أيديك ما وُعدوا

فاستبشروا يا بني الإسلام وانتظروا

غداً فقد ضمن النصرَ المبين غد

شرح ومعاني كلمات قصيدة لك الولاء الذي لم يخفه أحد

قصيدة لك الولاء الذي لم يخفه أحد لـ أحمد الكاشف وعدد أبياتها خمسون.

عن أحمد الكاشف

أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف. شاعر مصري، من أهل القرشية (من الغربية بمصر) ، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل. قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ومرشد حيارى. كان له اشتغال بالتصوير ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه. واتهم بالدعوى إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه، وكذبت الظنون. وأمر بالإقامة في قريته (القريشية) فكان لا يبرحها إلا مستتراً. (له ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد الكاشف في ويكيبيديا

أحمد الكاشف أو أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف، شاعر مصري معروف من أصل شركسي، كان معاصرًا للشاعر أحمد شوقي، وله مواقف وطنية مشهودة. وُلِد في قرية القرشية من محافظة الغربية بمصر عام 1878م الموافق 1295 هـ. جيء بوالده طفلًا صغيرًا من شمال القفقاس إلى مصر، فتبناه ذو الفقار كُتخُداي وتولّى تربيته. ويقال أن والدته خديجة بنت سليمان من أصل مورلّي باليونان وأن خالته كانت متزوجة من أمين باشا الشمسي سرتُجَّار بندر الزقازيق وأحد المتحمسين للثورة العرابية. تعلّم القراءة والكتابة ومبادئ اللغة الفرنسية وتقويم البلدان والحساب والتاريخ والهندسة والنحو واللغة. كان له ميل كبير إلى التصوير فعمل على تنمية هذا الميل، كما كان له ميل للاستماع إلى الموسيقى، اهتمّ كثيرًا بدراسة تواريخ وسير حياة النابغين والمتميزين بالتفوق والإبداع. بدأ نظم الشعر في مطلع حياته الأدبية مادحًا الأدباء والكتّاب الكبار، كوسيلة ممتازة للإتّصال بهم والتفاعل معهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. تقول عنه الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 27 أبريل 1898: «شرع حضرة أحمد أفندي الكاشف أحد أعيان القرشية وناظر المدرسة الأهلية قي تأليف رواية أدبية تاريخية سياسية حماسية سماها "البطل الكريدي" جرت حوادثها في الثلث الأول من هذا القرن فتضمن تاريخ حرب اليونان واستقلال المورة وتغلب العساكر المصرية على ثوار كريت وغير ذلك من الحوادث التي يجدر بكل عثماني الاطلاع عليها وقد تصفحت عدة فصول منها فألفيتها حسنة التركيب بليغة الإنشاء مرصعة بالأشعار الرقيقة فنثني على حضرته ونرجو لمشروعه النجاح». صدر شعره الذي كتبه أثناء حياته في جزئين من مجلّدين كبيرين بعنوان ديوان الكاشف. قال عنه الشاعر خليل مطران يصف طبيعة شعره: «الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجا، ومُقرِّع أُمم، ومُرشِد حيارى».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد الكاشف - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي