لك عهد لدي غير مضاع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لك عهد لدي غير مضاع لـ البحتري

اقتباس من قصيدة لك عهد لدي غير مضاع لـ البحتري

لَكِ عَهدٌ لَدَيَّ غَيرُ مُضاعِ

باتَ شَوقي طَوعاً لَهُ وَنِزاعي

وَهَوىً كُلَّما جَرى عَنهُ دَمعٌ

يَئِسَ العاذِلونَ مِن إِقلاعي

لَو تَوَلَّيتُ عَنهُ خيفَ رُجوعي

أَو تَجَوَّزتُ فيهِ خيفَ إِرتِجاعي

وَمَتى عُدتَني وَجَدتَ التَصابي

مِن شَكاتي وَالحُبَّ مِن أَوجاعي

ما كَفى مَوقِفُ التَفَرُّقِ حَتّى

عادَ بِالبَثِّ مَوقِفُ الإِجتِماعِ

أَعِناقُ اللِقاءِ أَثلَمُ في الأَح

شاءِ وَالقَلبِ أَم عِناقُ الوَداعِ

جَمَعَت نَظرَةَ التَعَجُّبِ إِذ حا

وَلتُ بَيناً وَوَقفَةَ المُرتاعِ

وَبَكَت فَاِستَثارَ مِنّي بُكاها

زَفرَةً ما تُطيقُها أَضلاعي

كَم تَنَدَّمتُ لِلفِراقِ وَكَم أَز

مَعتُ بَيناً فَما حَمِدتُ زَماعي

آنَ أَن أَسأَمَ اِجتِيابي الفَيافي

وَاِرتِدائي مِنَ الدُجى وَاِدِّراعي

كَيفَ أَخشى فَوتَ الغِنى وَوَلِيُّ اللَ

هِ مِن هاشِمٍ وَلِيُّ اِصطِناعِ

مُستَهِلُّ اليَدَينِ كَالغَيثِ ذي الشُؤ

بوبِ وَالسَيلِ ذي الدُفّاعِ

حامِلٌ مِن خِلافَةِ اللَهِ ما يَعجِ

زُ عَنهُ ذو الأَيدِ وَالإِضطِلاعِ

مُستَقِلٌّ بِالثِقلِ مِنها رَحيبُ ال

صَدرِ نَهضاً بِها رَحيبُ الباعِ

يُبهَتُ الوَفدُ في أَسِرَّةِ وَجهٍ

ساطِعِ الضَوءِ مُستَنيرِ الشُعاعِ

مِن جَهيرِ الخِطابِ يُضعِفُ فَضلاً

عِندَ حالَي تَأَمُّلٍ وَاِستِماعِ

شَجوُ حُسّادِهِ وَغَيظُ عِداهُ

أَن يَرى مُبصِرٌ وَيَسمَعَ واعِ

وَمُعانٌ بِالنَصرِ راعَ الأَعادي

بِفُتوحٍ في الخالِعينَ تِباعِ

قَد لَعَمري أَعطَتكَ سارِيَةُ الذُلِّ

وَكانَت عَزيزَةَ الإِمتِناعِ

حَشَدَت حَولَها سِباعُ المَوالي

وَالعَوالي غابٌ لِتِلكَ السِباعِ

بِيَقينٍ مِنَ الضِرابِ يُزيلُ ال

شَكَّ عَن مُنَّةِ الكَمِيِّ الشُجاعِ

لَم يُحيلوا عَلى الخِداعِ وَسَلُّ ال

بَيضِ بَينَ الصَفَّينِ تَركُ الخِداعِ

نُصِروا في هُبوبِ ريحِكَ وَالإِق

بالِ مِن أَمرِكَ المَهيبِ المُطاعِ

وَمضى الطالِبِيُّ يَطلُبُ حِرزاً

وَالمَنايا يَطلُبنَهُ في التِلاعِ

قاصِداً لِلبِحارِ إِذ لَيسَ لِلمُد

نِ دِفاعٌ عَنهُ وَلا لِلقِلاعِ

قَطَعَت آمُلٌ بِآمالِ مَكذو

بِ دِفاعٌ عَنهُ وَلا لِلقِلاعِ

ياِبنَ عَمِّ النَبِيِّ أُمتِعَت بِالعُم

رِ وَمُلّيتَ نِعمَةَ الإِمتاعِ

يَعلَمُ اللَهُ كَيفَ حَمدُ المَوالي

ماتُعاني مِن شَأنِهِم وَتُراعي

أَعظَموا المَسجِدَ الجَديدَ فَأَبدوا

وَأَعادوا في الشُكرِ عَنهُ المُذاعِ

رُحتَ خَيرَ البانينَ وَاِختَرتَ بِالأَم

سِ لِخَيرِ البُيوتِ خَيرَ البِقاعِ

لِتُجيبَ الأَذانَ فيهِ رِجالٌ

مِن بَعيدٍ كَما تُجيبُ الداعي

قَصُرَت خَطوَةُ الكَبيرِ وَلاقى

مُتعَبٌ فَضلَ راحَةٍ وَاِتِّداعِ

في رَفيعِ السُموكُ يَعتَرِفُ الغَي

مُ لَهُ بِالسُمُوِّ وَالإِرتِفاعِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لك عهد لدي غير مضاع

قصيدة لك عهد لدي غير مضاع لـ البحتري وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي