لك في الحشاشة يا أميم مقيل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لك في الحشاشة يا أميم مقيل لـ عبد المحسن الكاظمي

اقتباس من قصيدة لك في الحشاشة يا أميم مقيل لـ عبد المحسن الكاظمي

لَكَ في الحَشاشَةِ يا أُمَيمُ مَقيلُ

رَبعٌ أَغَرُّ وَمَنزِلٌ مأهولُ

عَونانِ عَيني وَالفُؤادُ عَلى دَمي

مَن لي به وَالقاتِلُ المَقتولُ

فَعَلى أَسيل خُدودِ آرامِ النقا

أَمسَت نُفوسُ العاشِقينَ تَسيلُ

ميلٌ كَأَنَّ عُهودَها بقُدودِها

مَعقودَةٌ فَتَميلُ حَيثُ تَميلُ

مِن كُلِّ ماطِلَةٍ لَوَت دَيّانَها

كَيفَ التَقاضي وَالغَريمُ مَطولُ

لا تأملن صِلَةً وَإِن هي واعدت

هَيهات كُلَّ عِداتِها تأميلُ

قَد حرّمت وَصلي وَحَلَّ لها دَمي

فَغَدا لَها التَحريمُ وَالتَحليلُ

نَفسي الفِدا لِقوامها وَرضابها

هَذاك عَسّالٌ وَذا مَعسولُ

أَفَهَل إِلى ذاكَ الرضاب مُعَرِّجٌ

أَم هَل لهاتيكَ اللثاتِ سَبيلُ

أَمسى الهَوى جُمَلاً فَفازَ ببعضها

بَعضٌ وَأَصبَحَ عِنديَ التَفصيلُ

وَتَنَزَّلَت سُوَرُ الغَرامِ عَلى الوَرى

مِدَحاً فَكانَ بمدحتي التَنزيلُ

هَيهاتَ ما لاقى كَثيرٌ في الهَوى

شَغَفي وَلا قاسى هَوايَ جَميلُ

فلأقطَعَنَّ من الهَوى أَعلاقه

أَو يَشتَفي داءٌ لَديَّ دَخيلُ

أَمُعَلِّلَ الأَحشاءِ في نيل المُنى

هَيهات لا يُجدي الحَشا تَعليلُ

رَتِّل بذكر مُساعِدِ بن خَليفَةٍ

فَلَقَد حلا في ذكره التَرتيلُ

أَسَدٌ مَخالِبُه الأَسِنَّةُ وَالظبى

وَله ثنيّة كُلّ مَجدٍ غيلُ

وَمُبَجَّلٌ عَظُمَت مَهابَةُ عَزمِهِ

فينا فَحَقَّ لِمِثلِهِ التَبجيلُ

فيهِ يُذابُ الكَربُ وَهوَ مُعَظَّمٌ

وَبِهِ يُجَلّى الخَطبُ وَهوَ جَليلُ

لَو أَنَّ عَضبَ الدهر صادَف حَدَّهُ

لَغَدا وَحدّ حُسامِهِ المَفلولُ

أَو أنَّ حاتمَ وابن يحيى فُضِّلا

في الجود كان لِجودِهِ التَفضيلُ

المَجدُ تَحتَ بساطِهِ مُتَواضِعٌ

وَالعِزُّ فَوقَ رواقِهِ مَسدولُ

سأقول لا كَذِباً وَكُلُّ مَقالَةٍ

قالٌ إِذا فاتَت عُلاكَ وَقيلُ

أَنتَ المُنى إِمّا سَرَيت إِلى مُنى

وَإِذا سأَلتُ نَدىً فأَنتَ السُولُ

مَثَّلتُ في جدواك وَكّافَ الحَيا

وَبِمِثلِ جودِكَ يَحسُنُ التَمثيلُ

إِن يَسمَحِ الغَيثُ الملثُّ عَلى الوَرى

فَعَلى نَداكَ غَدا لَهُ التَطفيلُ

أَو تسحبِ الذَيلَ العُفاةُ فَطالَما

سُحِبَت بِرَبعِكَ لِلعُفاة ذُيولُ

الفِكرُ عَن إِدراكِ كُنهكَ قاصِرٌ

وَالعَقلُ عَن تِمثالِهِ مَعقولُ

سَأصول فيكَ عَلى النَوائِب بَعدَما

كانَت عَليّ النائباتُ تَصولُ

هَذا غَريمُ الدَهرِ طالَ مطالُهُ

فاِغرم فَإِنَّكَ ضامِنٌ وَكَفيلُ

إِن يأفل البَدرُ المُنيرُ عَلى الوَرى

فَبُدورُ فَضلِكَ ما لَهُنَّ أُفولُ

وَاِسلم إِلى العَلياءِ طوداً شامِخاً

تأوي الأَنامُ لِظِلِّهِ وَتقيلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لك في الحشاشة يا أميم مقيل

قصيدة لك في الحشاشة يا أميم مقيل لـ عبد المحسن الكاظمي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن عبد المحسن الكاظمي

عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي، أبو المكارم. من سلالة الأشتر النخعي، شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة. ولد في محلة (الدهانة) ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها. وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت اسرته (بوست فروش) بالفارسية، ومعناه (تاجر الجلود) وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. واستهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعراً كثيراً. وأول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد. ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج العربي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316هـ، على أن يواصل سيره إلى أوربا، فطارت شهرته، وفرغت يده مما ادخر، فلقي من مودة (الشيخ محمد عبده) وبره الخفي ما حبب إليه المقام بمصر، فأقام. وأصيب بمرض ذهب ببصره إلا قليلاً. ومات محمد عبده سنة 1323هـ، فعاش في ضنك يستره إباء وشمم، إلى أن توفي، في مصر الجديدة، من ضواحي القاهرة. ملأ الصحف والمجلات شعراً، وضاعت منظومات صباه. وجمع أكثر ما حفظ من شعره في (ديوان الكاظمي-ط) مجلدان. قال السيد توفيق البكري: الكاظمي ثالث اثنين، الشريف الرضي ومهيار الديلمي.[١]

تعريف عبد المحسن الكاظمي في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن علي الكاظمي (20 أبريل 1871 - 1 مايو 1935) (30 محرم 1288 - 28 محرم 1354) عالم مسلم وشاعر عراقي عاش معظم حياته في مصر. ولد في محلة دهنة في بغداد ونشأ في الكاظمية وإليها ينسب. كان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف. حاول والده أن يدخله التجارة لكنّه لم يَمِل إليها، فتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، واستهواه الأدب فنهل من علومه وحفظ كثيرًا. اتصل بالجمال الدين الأفغاني حين مرّ بالعراق، فطارده العهد الحميدي ففر إلى إيران ومنها إلى عشائر العراق وإمارات الخليج، وللهند ثم إلى مصر، فلاذ بالإمام محمد عبده الذي رحّب به، وأغدق عليه فأقام في مصر في كنفه، ولمّا توفي الإمام، ضافت به الأحوال وأصيب بمرض يقال أذهب بعض بصره، فانزوى في منزله في مصر الجديدة في القاهرة حتى توفّي. تميّز بخصب قريحته وسرعة بديهته وذوق رفيع سليم وألفاظ عذبة رنّانة، وكان يقول الشعر ارتجلاً وتبلغ مرتجلاته الخمسين بيتًا وحتى المئة أحيانًا. يلقب بـأبو المكارم و شاعر العرب ويعد من فحول الشعراء العرب في العصر الحديث. ضاع كثير من مؤلفاته وأشعاره أثناء فراره من مؤلفاته ديوان الكاظمي في جزآن صدرته ابنته رباب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي