لك في الندى وردى ذوي الإشراك
أبيات قصيدة لك في الندى وردى ذوي الإشراك لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري
لكَ في النَّدى ورَدَى ذوي الإِشراكِ
شيمٌ تفوقُ بها على الأَملاكِ
لمّا شَكَا دينُ الهُدَى أَشْكَيْتَهُ
بشَديدِ بأْسِكَ والسِّلاحِ الشِّاكي
دَعَتِ المعالي يا أَباها دَعْوةً
لَزِمَتْ عليكَ فقُلْتَها لبّاكِ
جرَّدْتَ يومَ الأَرْبِعاءِ عَزيمةً
خَفِيَتْ عواقِبُها عن الإِدْراكِ
وأَقَمتُ في يومِ الخَميسِ مُبالِغاً
في الجمَعْ بَيْنَ طوائف الأَتراكِ
وَوَقَفْتَ في يومِ العُروبةِ مَوْقِفاً
أَوْسَعْتَ فيهِ الفَتْكَ بالفُتَّاكِ
قَيَّدْتَ أَبطالَ التَّتارِ بصَوْلةٍ
تَرَكَتْهُمُ كالصيَّدِ في الأَشْراكِ
وأَطَرْتَ مِنْهمْ هامَ كلِّ مُدَججٍ
لِلهِ كلُّ مُوحِّدٍ سَفَّاكِ
فالطَّعْنُ والطَّاعونُ أَسْلَمَهُمْ إِلى
حَرْبٍ كأَشداقِ المخاضِ دِراكِ
برَّدْتَ أَكبادَ الوَرَى بقَواضبٍ
قُذِفَتْ عليهمْ كالضِّرامِ الذَّاكي
أَضْحكْتَ سِنَّ ثُغورِنا مِنْ بَعْدِ ما
ظَفِرُوا بها فبكَى عليها الباكي
غادَرْتَهُمْ صَرْعَى كأَنَّ كماتَهُمْ
في المَرْجِ صَرْعَى مِنْ سُلافِ حُناكِ
ثم ارْتَحَلْتَ إِلى دِمْشَقَ مُوَضِّحاً
سُبلَ الرَّشادِ المَحْضَ للسُلاَّكِ
ورَجَعْتَ في غُرَرِ الجيوشِ مُعاجلاً
مِنَّا رِهانَ نفوسِنا بِفَكاكِ
فلقد أَنَمْتَ المُحْصَناتِ أَوامناً
ولقد أَقَمْتَ شعائرَ النُّسَّاكِ
سَلَّمْتَ مُهْجَةَ كلِّ بَرٍّ مُسْلمٍ
وهَزَمْتَ كلَّ مُعاندٍ أَفَّاكِ
نَوَّهْتُ بِاسْمِكَ في سَماءِ مدائحٍ
أَعْلَتْهُ فوقَ مَجَرَّةٍ وسِماكِ
يَسْبي العَقائلَ والعُقولَ جميعُها
مِنْ صائغ لنُضارِها سَبّاكِ
فَلَكَ الهَناءُ بِما مَنَحْتَ ولا يَزَلْ
يَجْري بِسَعْدِكَ دائرُ الأَفلاكِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة لك في الندى وردى ذوي الإشراك
قصيدة لك في الندى وردى ذوي الإشراك لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري وعدد أبياتها تسعة عشر.