لك كم أودع البلاغة سرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لك كم أودع البلاغة سرا لـ عبد الحسين الجواهري

اقتباس من قصيدة لك كم أودع البلاغة سرا لـ عبد الحسين الجواهري

لك كم أودع البلاغة سرا

قلم في الطروس بنفث سحرا

ولكم فصل المعاني عقوداً

ببديع البيان نظماً ونثرا

كلما مج ريقه العذب فيما

قلت سكراً به وما ذقت خمرا

أو تصفحت رائق النظم منه

رحت أجني زهراً واستجل درا

ما جرى في الطروس إلا عليها

سلسبيل الفصاحة العذب أجرى

تتحلى منه بنظم عقود

بنظام العقد المفصل أزرى

عبقتنا منه النوافح طيباً

منه نروي نوافح المسك نشرا

لو رأى الصاحب بن عباد إملا

ه لما صاحب الوزارة دهرا

وبه ابن العميد عاد عميداً

ليس يستطيع عن معانيه صبرا

أو لتحريره الحريري يصو

لرأى أنه به منه أحرى

فلكم زف من عرائس فكر

قد أمد الخفا عليهن سترا

كل محجربة ألوفةٌ خدر

ليس ترضى لها سوى الغيب خدرا

برزت بالهنا تطوق جيداً

وبدر الثنا توشح خصرا

شاد ركن الإسلام عزاً فشد

اللَه منه على الوزارة أزرا

قد تولى أمر الورى عن مليك

منه ألقى لكفه الدهر أمرا

وسما مفخراً على الناس طراً

فيه لما سما على الناس طرا

نشر العدل فيهم وطوى الجور

فساس الأنام طياً ونشرا

أريحي لدى الندى سح غيثاً

وبأفق العلى تشعشع بدرا

يا علي الفخار حسبك أن قد

طلت في جعفر الفضائل فخرا

لست أحصي أدنى صفاتك عداً

أو أسابيع للكواكب حصرا

لست أدري لكنه ذاتك حداً

أنت مني بكنه ذاتك أدرى

قد حوى الدست منك غيثاً مريعاً

عم في ويله وليثاً هزبرا

لكتاب ألفته محكم الذكر

هدىً للأنام فيه وذكرى

إن تأملت منه حرفاً فحرفاً

أو تصفحت منه سطراً فسطرا

أنبأتني آياته فضل كف

لك كم أطلقت من العدم أسرى

رفع اللَه للكمال سماءً

منك ردت عني الحواسد حسرى

قر عيناً إنسان عين المعالي

بأخ أعين الهدى قد أقرا

قد تجاريتما فأدركت شطراً

من مراقي العلى وأدرك شطرا

عشتما الدهر في هناً وسرور

ولأبنائه ملاذاً وذخرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لك كم أودع البلاغة سرا

قصيدة لك كم أودع البلاغة سرا لـ عبد الحسين الجواهري وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن عبد الحسين الجواهري

عبد الحسين بن عبد علي بن محمد حسن صاحب كتاب جواهر الكلام. عالم كبير، وشاعر شهير، وأديب معروف، وهو جد الشاعر محمد مهدي الجواهري. ولد في النجف، ونشأ بها على أبيه حيث درس مبادئ العلوم عليه وعلى مجموعة من أفاضل أسرته وأدبائهم. ثم اختلف إلى مجموعة من العلماء أصحاب الحلقات، فأخذ عنهم الأصول والفقه. توفي في النجف مريضاً بالتيفوئيد، وكان له مراسلات كثيرة مع ولاة بغداد وسلاطينهم.[١]

تعريف عبد الحسين الجواهري في ويكيبيديا

عبد الحسين بن عبد علي بن محمد حسن الجواهري (1862 - 1916) فقيه شيعي وشاعر عراقي من أهل القرن التاسع عشر الميلادي وهو من أحفاد محمد حسن النجفي الشهير بـالجواهري ووالد الشاعر محمد مهدي الجواهري ومن أبرز شعراء الأسرة الجواهرية النجفية. ولد في النجف، وقرأ على علمائها، وترشّح لدرجة الاجتهاد فكان من أعلام العلماء الاثنا عشرية في عصره. له ديوان شعر يربو عدد أبياته على ألف وخمسمئة بيت. توفي في مسقط رأسه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي