لك من خضابك والشبيبة شافع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لك من خضابك والشبيبة شافع لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة لك من خضابك والشبيبة شافع لـ ابن هتيمل

لَك مِن خِضابكَ والشَّبيبَةِ شافعُ

فاصنَع بما تَهواهُ ما هُو صانعُ

واعشَق وقَلبُكَ لِلمَلامَةِ والهَوى

واعٍ وسَمعُك للنَّصيحَة سامِعُ

يَدعُوكَ إن طَلَبُوا وِصالَكَ واصِلٌ

لَهُم وإن قَطَعُوا قِطاعَكَ قاطِعُ

إيّاكَ أن تَهفُو بلُبِّك هَفوةٌ

للغادِرينَ وأن يَرُوعَكَ رائع

فَمِنَ البَليَّةِ أن تُرى لَك تارِكاً

مَن بِتَّ تنزَعُ نَحوَه وتُنازع

تَشكُو الفِراقَ وما مَضَى لَكَ ثالِثٌ

بَعدَ الفَريقِ ولا مَضَى لَكَ سابِعُ

وتُموِّه الميثاقَ تَخدَعُني بِه

ما كُلُّ مَن طلَبَ الخَديعَةَ خادِع

خَل التَّكلُّفَ فالحِفاظُ غَرائِزٌ

دُونَ التَّكلُفِ والوَفاءِ طَبائِع

ومُجَلبَبٌ بِأَحمَّ أسوَدَ حالِكٍ

لَبسَ الحُلُوكَةَ وهو أبيضُ ناصِع

قَمَرٌ له مِنَ طوقِه وسجافِه

وَمِنَ الحِجالِ مَغارِبٌ ومَطالِعُ

في خَدِّهِ وَردانِ ذَلِك أحمَرٌ

قانٍ يَشِفٌّ وذاكَ أصفَرُ فاقِع

أمسيتُ في مَجرَى الوِشاحِ وِشاحَه

وَقَد اعتَنقنَ أضالِعٌ وأضالِعُ

فَضَمَمتُ تَحتَ ثيابِه رَيحانَةً

غَنّاءَ ماعَ بِها الشَّبابُ المائِع

تَندَى عَلَيّ كأنَّ نُضحَ ثيابِها

رَدعٌ تُغَل بِهِ الحَشِيَّة رادِع

فَكأنَّني لُطَّيمَةً مِسكيَّةً

داريَّةً دٌونَ الضَّجيعِ مُضاجِعُ

وَخَفيَّةِ الأعلامِ أنشَطُ رَكبِها

الواني وأقرَبُها البعيدُ الشاسع

جَشَّمتُها لَغَبَ المَطيِّ فَساجِدٌ

لا يَستَفيقُ مِنَ الكَلالِ وراكع

وإلى ابن عبدِاللهِ أحمَدَ لا إلى

أحَدٍ تُسارعُ أينُقي وأُسارع

رَجُل الزمانِ وسَيفُ آل محمد ال

مُتَباعِدُ المتَعاظِمُ المتَواضع

مُتَخَمّطٌ يَلقَى الأسِنَّة حاسِراً

ثَبتَ الجنانِ كأنما هُو دارع

إذ للجُسُومِ مِنَ الوَضينِ غَلائِلٌ

ومِنَ المَغافِرِ للوُجُوهِ بِراقع

وأشمُّ يَسمَن في ذراه الأعجَفُ الضّا

ري ويَشبَعُ في فِناه الجائِع

بِدَعٌ له في الجُودِ يَدرُسُها بَنُو

أيّامهِ فَكَأنَّهُنَّ شَرائع

مِن أينَ يُشفَعُ مَن أبُوه لِكُلِّ مَن

حُرِمَ الشَّفاعَةَ في القيامَةِ شافع

فإليهِمُ مِمَّن بِبابِكَ نازِلٌ

بِكتابِهِ وإليه منهُم طالِع

مِن خمسةٍ جبريلُ سادِسُهُم وما

لَهُم على عِلمِ الضَّرُورَةِ سابع

يا مَن بَنَى شَرَفاً ف قيصر قاصرٌ

مِن دُون غايتِهِ وتُبعُ تابع

دافعتَ عن دينِ النَّبي وآله

إذ ليسَ غَيرُكَ مِنَ بَنيهِ يُدافع

وحفظتَ عَهدَهُم وعندَ سِواك لل

عافين والماضينَ عَهدُ ضائع

يُضري عَلَيكَ اليَومَ مَن هُو أمس مِن

حَذرٍ يَمدُّ يمينَهَ فيُبايع

عمرو وحاتمٌ اللذانِ هُما هُما

عِند التَّجَمُّلِ يذبلٌ ومَتالع

لِلَّه درُّ بَني عَليّ إنَّهم

أبداً لِكَفِّكَ ما قَبَضتَ أصابع

نَسرانِ يَكتَنِفانِ شَمسَكَ طالِع

فيما تُجَشِّمُه ونَسرٌ واقع

شرح ومعاني كلمات قصيدة لك من خضابك والشبيبة شافع

قصيدة لك من خضابك والشبيبة شافع لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي