لك يا منية في المنى وثبات

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لك يا منية في المنى وثبات لـ محمد شهاب الدين

اقتباس من قصيدة لك يا منية في المنى وثبات لـ محمد شهاب الدين

لك يا منية في المنى وثبات

هل لي عليها قدرة وثبات

أو كان فيما بيننا ثار الوغى

فاسترجعت منالك الثارات

قسما بمن يحي رميم عظامنا

والجسم بال والعظام رفات

للموت كأس لا يسوغ شرابها

لكنه عظمت به السكرات

لا الذات من يوم الفراق تروقني

كلا ولا في وصفه لذات

يا دهركم جرعتنا من غصة

حسرانها ما فوقها حسرات

قدم وأخر من تشاء من الورى

فلقد خلت من أسدها الغابات

أفلت شموس الفضل بعد بزو غها

ومحت أشعة نورها الظلمات

وذوت رياض الجود بعد نضارة

كانت لديها تجتني الثمرات

وغدت دروس العلم عند دروسها

كالآل لا ذات ولا آلات

أين الذي كان الزمان يهابه

وله عليه العز والسطوات

فيه على أهل الصداقة غيرة

وبه تشن على العدى الغارات

هو سيد طالت يداه تطولا

ولذاك عنه تقاصر السادات

صدر له قدم التقدم في العلى

ويد لها تخضع الهامات

لما علت درجاته وترفعت

كانت إليه ترفع الحاجات

جمعت بناديه البشاشة والقرى

وتفرقت بيد الغدا الصدقات

يده اليد العليا التي بنوالها

للفقر محو والغنى اثبات

والشمس قد كاتد تحاكي فضله

لولا جرت بكسوفها العادات

حبر هو البحر المحيط تدفقا

لكنه ملح وذلك فرات

أحي لنا النعمان حتى بعده

تجريه فوق خدودنا العبرات

لله أقلام بسطوة حظه

ألفاتها من دونها اللامات

يا صاح إن قالت أناس إنه

في الدهر يوجد مثله قل هاتوا

هذا هو المهدي ذو الفضل الذي

ظهرت له بين الورى آيات

راجع فتاويه تنل كل الهدى

من هاديات هن مهديات

حازت به الأحياء كل مفاخر

وقضى لتحرز فخره الأموات

سقيا لأوقات ببهجته انقضت

فالعمر حقا هذه الأوقات

حيث الليالي لم تكدر صفونا

وكأنها العمات والخالات

فعلى المكارم منه تسليم الرضى

وعلى يديه من الندا الصلوات

هو نور مجد لازمته حلى التقى

وكأنها لضيائه مشكاة

لما دعا الداعي لحج مقامه

طافت بكعبة قبره الرحمات

زفت إليه عرائس الحور الحسا

ن وزخرفت لقدومه الغرفات

وأتاه رضوان يقول مؤرخا

قد زينت للقائك الجنات

لا زال في خلد الجنان منعما

تجلى عليه بخمرها الكاسات

وسحائب الرحمات تمطر تربة

ضمته إذ غرست بها البركات

طوبى لبقعة ذلك القبر الذي

من طيبه تستنشق النفحات

وعليه طول مدى الزمان تحية

أبدا ترى بدأ لها الغايات

شرح ومعاني كلمات قصيدة لك يا منية في المنى وثبات

قصيدة لك يا منية في المنى وثبات لـ محمد شهاب الدين وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن محمد شهاب الدين

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين. أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي