للحبيب الجميل طال اشتياقي

أبيات قصيدة للحبيب الجميل طال اشتياقي لـ أبو بكر العيدروس

للحبيب الجميل طال اشتياقي

وطعمت الفراق حلو المذاق

قد فنى جملتي به فاستوى لي

حالتا وصلتي به أو فراقي

عشقتي فيهم بهم لا بنفسي

فاستوى عندي الجفا والتلاقي

مستحقّ الهوى بكلّ كمال

فهواه وجوب بالانفاق

كيف لا يستحقّ من هو كريم

مستحقّ بالعطايا وبالأرزاق

كلّ حسن لغيره فهو منه

فمجاز وليس باستحقاق

كلّ حسن وان تعاظم حسنا

فهو من فيض فضله يا رفاقي

من عشق فانيا فسوف يفنى

عاقبة أمره إلى الانمحاق

اعشقوا الباقي الأتمّ جمالا

فهواه في كلّ حال ساقي

ساتر للعيوب في كلّ حال

دائماً بالجميل للضرّ راقي

هل ترى غيره لكلّ مهمّ

أو سواه لكلّ الأسواء واقي

لا وكلا ما مثله من معين

في ارتفاع الأذى وحلّ الوثاق

ساعة الحقّ ليس يرجى سواه

عند حين الأجل وقت السباق

شرح ومعاني كلمات قصيدة للحبيب الجميل طال اشتياقي

قصيدة للحبيب الجميل طال اشتياقي لـ أبو بكر العيدروس وعدد أبياتها ثلاثة عشر.

عن أبو بكر العيدروس

أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى. مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن في اليمن، فاقتات به فأعجبه، فاتخذه قوتاً وشراباً وأرشد أتباعه إليه، فانتشر في اليمن ثم في الحجاز والشام ومصر، ثم في العالم كله، وأقام بعدن 25 سنة وتوفي بها. ولجمال الدين بحرق الحضرمي كتاب فيه سماه (مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس) . له كتاب في علم القوم سماه (الجزء اللطيف في علم التحكيم الشريف) تصوف على طريقة الشاذلية، و (ثلاثة أوراد) ونظم ضعيف جُمع في (ديوان) .