للروض بادر تمنح التكريما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة للروض بادر تمنح التكريما لـ المفتي عبد اللطيف فتح الله

اقتباس من قصيدة للروض بادر تمنح التكريما لـ المفتي عبد اللطيف فتح الله

لِلرّوضِ بادِر تُمنح التّكريما

مِن زَهرهِ مزري الجُمانِ نَظيما

مِن عَسجَدٍ وَزُمرّدٍ وَعَقائق

تُسقى لُجَيناً قَد حَكى التّسنيما

فيهِ تَدورُ مِنَ المَسرَّةِ خَمرة

يَبدو لَها حُسنُ الصّفاءِ نَديما

بِالعَينِ تشرَبُ في القُلوبِ خِمارها

تَشفي فُؤاداً بِالهُمومِ سَقيما

فَاِدخُل إِلَيهِ كَي تُشاهِدَ حُسنَهُ

وَاِشهدهُ تَشهد جنَّةً وَنَعيما

قَد راقَ ماءٌ كَاللُّجينِ زُلالهُ

حَصباؤُهُ درٌّ ورقَّ نَسيما

فَاِنشق شَذاهُ وَاِقتَطِف نَفَحاتِه

فَزُهورهُ تزري العَبيرَ شَميما

وَالوردُ فيهِ مِنَ الجَمالِ تَخالُهُ

فَوقَ الغُصونِ كَواكِباً وَنُجوما

وَالنَّرْجِسُ الغضُّ النّضير فَسوقُه

قُضبُ الزّمرُّدِ تَشرحُ المَغموما

مِن كلِّ نَرجِسَةٍ غَدَت شَمساً على

بَدرٍ يُضيءُ متمَّماً تتميما

وَاِسمَع بِهِ فَوقَ الغُصونِ طيورهُ

قَد أَحسَنَت في شَدوِها التّرنيما

مِن كُلِّ غِرّيدٍ بِلَحنٍ مُنعشٍ

كَالنّاي صَوتاً في السّماعِ رَخيما

وَأَدِرْ بِهِ كَأسَ الحَديثِ مُسامراً

وَاِختَر لَهُ يا ذا الذّكاءِ حَكيما

وَاِسرُد بِهِ ذِكرَ الكرامِ وَجودِهم

فَعَسى بِذِكراهُم تَصيرُ كَريما

وَاِذكُر بِهِ مَجدَ الأَماجِدِ في الورى

فَبِمَجدِهم قَد أَدرَكوا التّفخيما

رَكِبوا بِهِ شَرَفَ العُلى فَوقَ السُّهى

وَعَلوا بِهِ ظَهر الفَخارِ شَكيما

وَإِذا أَردتَ أَجلَّ مَجدٍ قَد سَما

بَينَ الكِرامِ فَمَجدُ إِبراهِيما

الكامِل الشّهم الوَجيه وَمَن حَوى

وَجهاً بَهيّاً بِالكَمالِ وسيما

طَلق المُحيّا بِشره بادٍ لَنا

وَلَه المَهابَة بِالبَشاشةِ سيما

حَسن الصّفاتِ غَدا الحَميد خَلائِقاً

قَد حازَ طَبعاً في الأَنامِ سَليما

الجَوهَر الفَرد الّذي لَم يحكِهِ

الدُّرُّ الثّمين وَلَو يَكون نَظيما

ما إِن أَرَدت مِثالَهُ وَنَظيرَهُ

إِلّا وَجدتَ لَه المِثالَ عَديما

الضّيغَمُ القرمُ الغَضنفَرُ في الوَغى

رَأس الفَوارِسِ مَن حَوى التّقديما

لَيث العَرينِ لَهُ الأُسودُ فَرائِس

يُقري بِها وَحشَ الفَلاةِ لُحوما

رَبّ الصّفاحِ البيضِ ما إِنْ سَلَّها

إِلّا سَقى مِنها العداةَ سُموما

رَبّ العَوالي ما رَآها فارِسٌ

إِلّا هَوى مِن رُعبِهِ مَعدوما

شِبل العُلى في جَبهَةِ العليا بدا

بَدراً تَجلّى بِالسّعودِ عَظيما

نَجم المَعالي كَوكب الشّرف الّذي

قَد ضاءَ مَجداً في الكِرامِ فَخيما

وَقَدِ اِستَفادَ المَجد مِن مَجدِ العُلى

تاج الأَماجِدِ مَن حَوى التّعظيما

الفَخم عَبد اللَّهِ أَمجد سَيّدٍ

شادَ العُلى مبتنىً وَرُسوما

شَمس الوِزارَةِ مَفخر الوُزراءِ مَن

فيهِ الوزارَةُ نالَتِ التّفخيما

وَالشَّمس مِنها يَستَفيدُ ضَياءهُ

بَدرُ السماءِ وَلَيسَ ذا مَوهوما

داما بِعِزٍّ بِالسّعودِ مُسربل

بَل لا يَزالُ مَدى الزّمانِ مُقيما

ما لاحَ بَرقٌ ما تَغَنّى بُلبُلٌ

ما اِستَعذَبَ الرّوض الأَريض نَسيما

ما الزَّهرُ يَزهو في الرِّياضِ وَما الصَّبا

مِنهُ أَذاعَت سِرّهُ المَكتوما

ما قَد دَعا داعٍ وَأَحسَنَ مادِحٌ

في مَدحِهِ المَنثور وَالمَنظوما

ما الفَتحُ قالَ لِمَن أَراد كَرامَةً

للروض بادِرْ تُمنَحِ التّكريما

شرح ومعاني كلمات قصيدة للروض بادر تمنح التكريما

قصيدة للروض بادر تمنح التكريما لـ المفتي عبد اللطيف فتح الله وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن المفتي عبد اللطيف فتح الله

المفتي عبد اللطيف فتح الله

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي