للشعر حق مضاع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة للشعر حق مضاع لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة للشعر حق مضاع لـ جميل صدقي الزهاوي

للشعر حق مضاعُ

قد أنكرته البقاعُ

يدري إذا خط شعراً

ماذا يخط اليراع

له هناك قرين

يطيعه ويطاع

الشعر ما أَنتجته

من الشعور الطباع

كأَنه حين يجري

ريح هياع لياع

لا يعذب الكذب فيه

وَلا يجوز الخداع

أَما القذاع فلا حَب

بَذا هناك القذاع

لا يحسن الشعر إلا ال

لذي له فيه باع

قد كانَ في الشعر ضيق

وَاليَوم فيه اتساع

بل إنما اليوم ذاك ال

وهد العَميق يفاع

اليوم للشعر عما

فيه الصغار اِرتفاع

تَراه ذا جرأة لا

يبين فيه الوداع

وكان قبل جباناً

من الصغير يلاع

يخاف من كل صوت

كَما يخاف القواع

وَكانَ بين فؤادي

وَالعقل فيه نزاع

وكان حرب وضرب

وَغارة ودفاع

واليوم قد زال ذاك ال

وَعَى وَذاكَ المصاع

فَقَد تسنَّى لِقَلبي

نصر وَقَلبي شجاع

قَد كانَ من قبل بيني

وبين شعري رضاع

اذا تجنبته جر

رني إليه النزاع

ولَم أبع قط شعري

فالشعر لَيسَ يباع

والشعر إن بيع يوماً

فَلَيسَ منه اِنتفاع

قد قام بي فله حَيْ

ثما أَسير اتباع

إن عشت عاش وإن ضع

تُ حل فيه الضياع

ما كانَ لِلقَوم يا لَي

لى حين قلت استماع

ولا تهذب منهم

بالشعر تلك الطباع

أضاع قومكِ شعري

أمثل شعري يضاع

الشعر ماء نمير

طوراً وطوراً قعاع

سينقم الشعر ممن

له أَهانوا وراعوا

الكيل يوفيه حتى

يتم بالصاع صاع

من ليل همك يا شع

ر قد تقضى سُواع

يا بلبل الروض غرِّد

فأنت أنت السجاع

فما تغرد إلا

يثور فيَّ النزاع

يا شعر أنت شعاع

بدا ونعم الشعاع

لَقَد أَراد لك الوض

عَ معشر لم يراعوا

وَما مكانك فيهم

يا شعر إلا اليفاع

يا شعر إنك عند ال

دفاع ذاكَ الشجاع

اشحذ سلاحك للذو

دِ فالحَياة وقاع

قل الحقيقة لا يأ

خذنْك فيها الهلاع

وادع القوافيَ يقرب

نَ منك وهي سراع

تَبغي رحيلاً عن القو

م وهو لا يستطاع

تنوي زماعاً وَلكن

أيان ذاك الزماع

اهجر بلاداً بها الشا

عر المجيد مضاع

النذل يشبع فيها

والحر فيها يجاع

إذا ترحلت عنها

فبالسلام تشاع

ما الشعر إلا متاع

يغني ونعم المتاع

الشعر سر دفين

ولي عليه اطلاع

كم كانَ لي فيه دون ال

مقلدين اختراع

والشعر فيه هبوط

والشعر فيه طلاع

ومنه تقليد من قد

مضى ومنه اقتراع

وأحسن الشعر وصف

للصدق فيه شياع

أو فكرة هي في ذا

تها خيال وساع

أو أنة من فؤاد

ببين ليلى يراع

أو عبرة ذرفتها

عينٌ شجاها الوداع

أَو سلوة في تأتّي

ها للهموم انقشاع

أَو دعوة كان فيها

عَلى الحقوق اجتماع

أَو نخوة كان فيها

للقاعدين اندفاع

أَو زجرة كان فيها

للظالمين ارتداع

أَو صيحة كانَ فيها

للناكثين انصداع

أَو ثورة كان فيها

للقاهرين اقتلاع

أَو حكمة كان فيها

للسامعين انتفاع

أَو رقصة طابَ منها

للمنصتين السماع

فيها الحَقيقة تجلى

عريانة وتذاع

كَغادَة ما عَلى وج

هها الجَميل قناع

شرح ومعاني كلمات قصيدة للشعر حق مضاع

قصيدة للشعر حق مضاع لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها أربعة و ستون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي