للشعر في كل عصر مركب خشن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة للشعر في كل عصر مركب خشن لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة للشعر في كل عصر مركب خشن لـ ناصيف اليازجي

للشِعرِ في كُلِّ عصرٍ مَرْكبٌ خَشِنُ

لا يَستَقِلُّ عليهِ الرَّاكبُ الوَهِنُ

يَغُرُّ بالفارسِ الطاغي فيرَكَبُهُ

لكنْ تَرَدِّيِهِ عنهُ لَيسَ يُؤْتَمَنُ

غارَ الرِّجالُ على أبياتِهِ طَمعَاً

فكانَ أكثرَهُم من حَظِّهِ الدِمَنُ

نَعُدُّ منهم ألوفاً ما بها حَسَنٌ

حَتَّى يُصادَفَ منهم واحدٌ حَسَنُ

إنَّ الجميلَ قليلٌ عَزَّ مَطلَبُهُ

من كُلِّ ما تَشتهيهِ العينُ والأُذُنُ

فلا تَرى مِن حَصَى الياقُوتِ واحدةً

حَتَّى تَرَى ألْفَ صَخْرٍ ما لهُ ثَمَنُ

هذا هُوَ الأمَدُ الأقَصى الذي قَصُرَت

عنهُ الجِيادُ وكَلَّتْ دُونَهُ الهُجُنُ

في كلِّ فَنٍّ سِواهُ كُلُّ طائفةٍ

قَلَّ التَّفاوُتُ فيها حينَ تَقْتَرِنُ

أنا الخبيرُ بما في القَومِ من سَخَفٍ

لا يَجهَلُ السُّقمَ مَن بالسُّقمِ يُمتَحَنُ

واللهُ يَعلمُ أنَّ الصَمْتَ أجمَلُ بي

لولا حُقوقٌ بِهِنَّ القَلبُ مُرْتَهَنُ

عَلَيَّ مالا أُكافيهِ بصُنعِ يدٍ

فقد أُكافيهِ مِمَّا تَصَنعُ اللُسُنُ

مَدائحٌ هيَ فرضٌ لا انفِكاكَ لهُ

عِندي وما دُونَها الأنفالُ والسُنَنُ

أسُوقُها نحوَ بابٍ شادَ دَولَتهُ

مُلْكُ العِراقِ وشادَت مَجدَهُ اليَمَنُ

غريبةٌ حُيثُما حَلَّت فإنْ نَزَلَتْ

بِدارِهِ فهُناكَ الأهلُ والوَطَنُ

تَلقَى الأميرَ الذي تَلقَى بِساحتِهِ

شَخصاً هُوَ الرُوحُ في أرضٍ هيَ البَدَنُ

ذاكَ الأمينُ الذي يَرعَى رَعيَّتَهُ

بِعَينِ يَقْظانَ لا يَلهُو بها الوَسَنُ

قد جَدَّدَتْ لِبني رَسْلانَ هِمَّتُهُ

في أرضِ لُبنانَ ما لم تَنْسَهُ عَدَنُ

ألْقَتْ لهُ الدَولةُ العُظمَى بِعِصمتِها

فليَسَ من هَمِّهِ قيسٌ ولا يَمَنُ

مُهذَّبُ الخُلقِ ما في خُلقِهِ أوَدٌ

مُطهَّرُ العِرْضِ ما في عِرْضِهِ دَرَنُ

في صَدرِهِ إذْ تَحِلُّ النَّائباتُ بهِ

بحرٌ منَ الرَّأيِ فيهِ تَغرقُ السُّفُنُ

لي كُلَّ يومٍ بهِ في الشِّعرِ قافيةٌ

فلَيسَ يَنْفَدُ حَتَّى يَنْفَدَ الزَّمَنُ

خَرائدٌ مِنْ نَباتِ العُربِ سافرةٌ

قَبُولُها مِنَّةٌ مِمَّنْ لهُ المِنَنُ

ما زلتُ أمدحُ نفسي حينَ أمدَحُهُ

بأنَّني صادقٌ في القَوْلِ مُؤتَمَنُ

إنّي تَعَوَّدتُ قولَ الصِّدقِ مُلتزِماً

حَتَّى تَطابَقَ عِندي السِرُّ والعَلَنُ

لا أمدَحُ المَرْءَ مَهْما عَزَّ جانِبهُ

إلا بما فيهِ كالقُسْطاسِ إذ يَزِنُ

عَيبٌ عَلَيَّ وعيبٌ أن يُصَدِّقَني

إذا كَذَبتُ عليهِ الحاذقُ الفَطِنُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة للشعر في كل عصر مركب خشن

قصيدة للشعر في كل عصر مركب خشن لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي