للنقص من أعمارنا ما يكمل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة للنقص من أعمارنا ما يكمل لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة للنقص من أعمارنا ما يكمل لـ مهيار الديلمي

للنقص من أعمارنا ما يَكملُ

والدهر يؤيسُنا ونحن نؤمِّلُ

تمشي المنونُ رويدَها لتغرَّنا

أبدا فتُدركنا ونحنُ نهرولُ

يا معجباً بالعيش طال بقاؤه

نظراً بقاؤك في المنيّةِ أطولُ

عن جانبي دنياك فارغبْ آبقا

ودِيَ الحريصُ وما نجا المتوكّلُ

وإذا الجفون تخلَّصت من مَجهل ال

شُبُهات خلّص نفسَه من يعقِلُ

مَنْ هالكٌ دَرَست عَشيّةَ هُلكه

سُبُلُ الصلاح وكلُّ نهجٍ مشكلُ

من كان في الغفلاتِ أعلمَ نفسَهُ

أنَّ المنية طالبٌ لا يغفُلُ

أبكيك للحسناتِ مِتَّ فطُلِّقت

وابنِ السبيل ثويت فهو مُسَبَّلُ

حملوك والبركاتُ حولك والهدى

مَيْتٌ بموتك فوق نعشِك يُحمَلُ

ونزلتَ حيث تقرُّ عينُك لا كما

كانت عيون الحزن حولك تهمِلُ

يا قبره النَضِرَ المروَّضَ بعدما

قد كان قبل القَطر وهو الممحِلُ

بلِّغه عن حزني السلامَ وقل له

جَلَدي وإن أظهرتُهُ متعمَّلُ

أوحشتَ هذا المنزلَ البالي الرُّبى

فهل استفاد الأنسَ ذاك المنزلُ

هيهات صمَّ فليس يوصِلُ مفصِحٌ

قولا إليه ولا يبلِّغُ مرسِلُ

قل لابنه والخير قولُك لابنه

من كان مسعوداً فمثلكَ ينسُلُ

لو ردَّ بالجودِ المنَّيةَ باذلٌ

نجىَّ أباك من الردى ما تبذلُ

أو كان طالبه يقاتل دونه

ملأ البسيطة دونه من تقتلُ

أو كان داءٌ يُستطَبُّ شفيتَهُ

لكنّه الداءُ العياءُ المعضلُ

دُنْيا تسرُّ بما تضرُّ بمثله

فاسمٌ لها شهدٌ ومعنىً حنظلُ

صبراً ومن عجب الرزايا أنّه

فيها يُبصَّرُ كيف يصبرُ يَذبُلُ

واعلم بِأنّ أباً فداك بنفسه

لَتهونَ مِيتَتُه عليه وتسهُلُ

فوْزاً له إذ كان قبلك يومُهُ

كم موتةٍ هي من حياةٍ أفضلُ

ولئن رمته يدُ المنونِ فسهمُه

وقد اتقتك بما رمته المخصِلُ

يسليك عنه أن ملأتَ فؤادَه

من كلّ فائدةٍ تقالُ وتُفعَلُ

وأريته قدميك وهو بمعزِلٍ

متودِّعٌ حيث السِّماك الأعزلُ

لا يظفرنّ الحزنُ منك بمهجةٍ

لم تلق يوما ما له تتذلّلُ

حاشاك يجمعنا بدارِك مُفزِعٌ

أبدا ويُعقَد للمساءة محفِلُ

وورِثت عمرَ الدهر سَوْمَك عيشةً

في العزّ تسحَبُ ما تشاءُ وترفُلُ

فإذا سلمتَ عليه حيّاً مقبلاً

فأبوك تحتَ الترب مَيْتٌ مقبلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة للنقص من أعمارنا ما يكمل

قصيدة للنقص من أعمارنا ما يكمل لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي