لله أيام مضين قطعتها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لله أيام مضين قطعتها لـ القاضي التنوخي

اقتباس من قصيدة لله أيام مضين قطعتها لـ القاضي التنوخي

لِلّهِ أيّامٌ مَضَينَ قَطَعتُها

وطوالُها بالغانيات قِصارُ

حينَ الصِبا لَدنُ المَهَنِّ قضيبُهُ

غضٌّ وأتواءُ السرور غزارُ

أجلُو النهارَ على النهارِ وأنثَني

والشمسُ لي دونَ الشِعار شِعارُ

خدّاهُ وردٌ والنواظرُ نرجسٌ

والثغر سوسن والرضابُ عقارُ

حتى اذا ما الليلُ اقبلَ ضَمَّنا

دونَ الإزار من العناق إزارُ

فعلى النحورِ من النحور قلائدٌ

وعلى الخدود من الخدود خِمارُ

وبَدَت نجومُ الليل من حُلَلِ الدجى

تزكو كما يَتَفَتَّحُ النُوّارُ

أَقبَلنَ والمرِّيخُ في أوساطها

مثلَ الدراهمِ وَسطَها دينار

فالجَوُّ مَجلُوُّ النجوم على الدجى

في قُمصِ وَشيٍ ما لها أَزرارُ

وكأنَّما الجوزا وِشاح خريدةٍ

والنجمُ تاجٌ والوشاحُ خِمارُ

مَلِكٌ تُناجيهِ القلوبُ بما جَنَت

وَتَخافُهُ الأوهامُ والافكارُ

فَيَدٌ مُؤَيِّدَةٌ وقَلبٌ قُلَّبٌ

وشَبا يُشَبُّ وخاطرٌ خَطّارُ

حِينَ العيون شواخصٌ وكأنَّها

للخوف لم تُخلَق لها أبصارُ

كُلُّ الورى أرضٌ وانتَ سماؤُها

وجميعُهُم ليلٌ وانتَ نَهارُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لله أيام مضين قطعتها

قصيدة لله أيام مضين قطعتها لـ القاضي التنوخي وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن القاضي التنوخي

علي بن محمد بن أبي الفهم داود بن إبراهيم بن تميم، أبو القاسم التنوخي. قاض، أديب، شاعر، عالم بأصول المعتزلة، ولد بأنطاكية، ورحل إلى بغداد في حداثته، فتفقه بها على مذهب أبي حنيفة، وكان معتزلياً، وولي قضاء البصرة والأهواز وغيرهما، ثم أقام زمناً ببغداد، وكان من جلساء الوزير المهلبي، وزار سيف الدولة الحمداني ومدحه. له (ديوان شعر) ومن شعره مقصورة عارض بها الدريدية، أولها: لولا التناهي لم أطع نهي النهى أيّ مدى يطلب من جاز المدى يذكر بها مفاخر تنوخ وقضاعة. توفي بالبصرة.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي