لله حمد دائم الولي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لله حمد دائم الولي لـ جلال الدين السيوطي

اقتباس من قصيدة لله حمد دائم الولي لـ جلال الدين السيوطي

للّه حمدٌ دائمٌ الوَلِيّ

ثمّ صلاتُه على النبي

قد نُقِلَ الثقاتُ عَن أبي العُلا

لما أتى للمُرتَضى ودخلا

قال له شحصٌ بهِ قَد عَثَرا

من ذلِكَ الكلبُ الذي ما أبصَرا

فقال في جوابه قولاً جلِي

مُعَبِّراً لذلك المجهّلِ

الكلبُ من لَم يَدرِ من أسمائِهِ

سبعينَ مومياً إلى علائِهِ

وقد تَتَبّعتُ دَواوينَ اللُغَه

لَعَلّني أجمعُ من ذا مَبلَغَه

فجئتُ منها عدداً كثيراً

وأرتجي فيما بقي تيسيرا

وقد نظمتُ ذاك في هذا الرجز

ليستفيدَها الذي عنها عجز

فسمّهِ هُدِيتَ بالتبرّي

يا صاحِ من معرّةِ المعرّي

من ذلكَ الباقِعُ ثم الوازِعُ

والكلبُ والأبقَعُ ثم الزارعُ

والخيطَلُ السخامُ ثم الأسدُ

والعُربُج العجوزُ ثم الأعقدُ

والأعنقُ الدرباسُ والعَمَلّسُ

والقُطرُبُ الفُرنيُّ ثم الفَلحَسُ

والثَغِم الطَلقُ مع العواءِ

بالمدّ والقَصرِ على استواء

وعُدَّ من أسمائِهِ البصيرُ

وفيهِ لغزٌ قالَه خبيرُ

والعربُ قد سمّوهُ قدماً في النفيرِ

داعي الضمير ثم هانىء الضمير

وهكذا سموه داعي الكَرَمِ

مشيدَ الذكرِ متمّمَ النعَمِ

وثمثَمٌ وكالبٌ وهبلَعُ

ومُنذِرٌ وهجرَع وهَجرَعُ

ثم كُسَيبٌ علَم المذكّرِ

منه من الهمزةِ واللام عَرِي

والقَلَطِيُّ والسلوقِيُّ نِسبَه

كذلك الصينيُّ بذاك أشبَه

والمُستَطيرُ هائجُ الكلابِ

كذا رواهُ صاحبُ العُبابِ

والدرصُ والجروُ مثلّثُ الفا

لوَلَدِ الكلبِ أسامٍ تُلفى

والسمع فيما قاله الصوليُ

وهو أبوُ خالدٍ المكنِيُّ

ونقَلوا الرُهدون للكلابِ

وكلبةٌ يُقالُ لها كَسابِ

مثلُ قطامِ علماً مَبنِيّاً

وكسبةٌ كذاك نقلاً رُوِيا

وخُذ لها العولَقَ والمُعاوِيَة

ولَعوة وكُن لذاكَ راوِيه

وولدُ الكلبِ من الذيبَة سمّ

عُسبورةً وإن تُزِل حالَم تُلَم

وألحَقوا بذلِكَ الخَيهَفعى

وأن تُمَدَّ فهو جاءَ سمعا

وولدُ الكلبِ من ذيبٍ سُمي

أو ثعلبٍ فيما رَوَوا بالديسَمِ

ثمَّ كلابُ الماءِ بالهراكِلَه

تُدعى وقِس فرداً على ما شاكََلَه

كذاكَ كلبُ الماءِ يَدعى القُندُسا

فيما له ابنُ دحيةٍ قَدِ ائتَسى

وكلبةُ الماءِ هيَ القضاعَه

جميعُ ذاك أثبتوا سَماعَه

وعدّدوا من جنسهِ ابنَ آوى

ومَن سُماه دألٌ قد ساوى

ودُئِلٌ ودُؤلٌ والذُألان

وافتَح وضُمَّ معجَماً للذُألان

كذلك العِلوضًُ ثم النوفَلُ

واللعوَضُ السرحوب فيما نَقَلوا

والوَعُّ والعلوشُ ثم الوَعوَعُ

والشغبَر الوأواءُ فيما يُسمَعُ

هذا الذي من كُتُبٍ جمعتهُ

وما بدا من بعدِ ذا ألحَقتهُ

والحمدُ للّهِ هنا تمامُ

ثمَّ على نبيّهِ السلامُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لله حمد دائم الولي

قصيدة لله حمد دائم الولي لـ جلال الدين السيوطي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن جلال الدين السيوطي

عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين الخضيري السيوطي، جلال الدين. إمام حافظ مؤرخ أديب، له نحو 600 مصنف، منها الكتاب الكبير، والرسالة الصغيرة. نشأ في القاهرة يتيماً (مات والده وعمره خمس سنوات) ولما بلغ أربعين سنة اعتزل الناس، وخلا بنفسه في روضة المقياس، على النيل، منزوياً عن أصحابه جميعاً، كأنه لا يعرف أحداً منهم، فألف أكثر كتبه، وكان الأغنياء والأمراء يزورونه ويعرضون عليه الأموال والهدايا فيردها. وطلبه السلطان مراراً فلم يحضر إليه، وأرسل إليه هدايا فردها. وبقي على ذلك إلى أن توفي. من كتبه (الإتقان في علوم القرآن -ط) ، و (الأحاديث المنيفة-خ) ، و (الأرج في الفرج-ط) و (الأذكار في ما عقده الشعراء من الآثار -خ) ، و (إسعاف المبطأ في رجال الموطأ-ط) ، و (الاشباه والنظائر-ط) في العربية، و (الأشباه والنظائر-ط) في فروع الشافعية.[١]

تعريف جلال الدين السيوطي في ويكيبيديا

جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ابن سابق الدين الخضيري السيوطي المشهور باسم جلال الدين السيوطي، (القاهرة 849 هـ/1445م - القاهرة 911 هـ/1505م) إمام حافظ، ومفسر، ومؤرخ، وأديب، وفقيه شافعي. له نحو 600 مصنف. نشأ في القاهرة يتيماً؛ إذ مات والده وعمره خمس سنوات، ولما بلغ أربعين سنة اعتزل الناس، وخلا بنفسه في روضة المقياس، على النيل، منزوياً عن أصحابه جميعاً، كأنه لا يعرف أحداً منهم، فألف أكثر كتبه. وكان الأغنياء والأمراء يزورونه ويعرضون عليه الأموال والهدايا فيردها. وطلبه السلطان مراراً فلم يحضر إليه، وأرسل إليه هدايا فردها، وبقي على ذلك إلى أن توفي. وكان يلقب بـ«ابن الكتب»؛ لأن أباه طلب من أمه أن تأتيه بكتاب، ففاجأها المخاض، فولدته وهي بين الكتب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي