لله شمس كان أولها السها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لله شمس كان أولها السها لـ ابن حمديس

اقتباس من قصيدة لله شمس كان أولها السها لـ ابن حمديس

للّه شمسٌ كانَ أولها السّها

كَحَلَ الظلامُ بنورها أجفاني

جادَ الزّنادُ بِعُشْوَةٍ فتَخيّرت

قَصَرَ الجفيفةِ بعد طول زمانِ

شعواءُ باتتْ تَرْمَحُ الريح التي

أمْسَتْ تجاذبها شليل دخانِ

وكأنّما في الجوّ منها رايةٌ

حمراءُ تخفق أو فؤاد جبانِ

أقبلتها من وجه أدهم غُرَّةً

فأرتْك كيف تَقَابَلَ القمرانِ

في ظلّ منسدل الدجى جارتْ به

عيني التي هُدِيَتْ بأذن حصاني

للّه واصفةٌ مُعَرَّسَ سادةٍ

وهناً لعينك باضطراب لسانِ

نزلوا بأوطان الوحوش وما نبا

بهمُ زمانُهُمُ عن الأوطانِ

خطّافة الحركات ذات مساعر

حملت جفونَ مراجلٍ وجفانِ

كالبحر أعلاها اللهيبُ وقعرها

جمرٌ كمثل سبائك العقيانِ

تَشوي اللطاةَ على سواحل لجها

للطارقين شواءة اللحمانِ

من كلّ منسكب السماحة يلتظي

في كفّه اليمنى شواظُ يماني

وإذا ابن آوى مدّ ذات رُنُوِّهِ

كَحَلَتْهُ بابن حَنِيّةٍ مرنانِ

متوسّدين بها عبابَ دروعهم

إنّ الدروع وسائدُ الشُجعانِ

يتنازعونَ حديثَ كلّ كريهةٍ

بِكْرٍ تَصَالوا حرّها وعوانِ

صرعوا الأوابدَ في الفدافد بالقنا

وخواضب الظلمان في الغيطانِ

من كلّ وحشيّ يُسابقُ ظِلَّهُ

حتى أتاه مسابقُ اللحظانِ

صِيدٌ إذا شهدوا النديّ همى الندى

فيه ونيط الحسن بالإحسانِ

من كلّ صَبٍّ بالحروبِ حياتُهُ

مشغُوفَةٌ بمنيّةِ الأقرانِ

في متن كلّ أقبّ تحسبُ أنّه

برقٌ يصرِّفه بوَحْي عنانِ

وإذا تَضَرّمَتِ الكريهة واتقى

لفحاتِها الفرسان بالفرسانِ

وثنى الجريحُ عنانه فكأنّما

خُلِعَتْ عليه معاطف النشوانِ

وعلى الجماجم في الأكف صوارمٌ

ففراشها بالضرب ذو طيرانِ

قدّوا الدروعَ بقضبهم فكأنّما

صَبّوا بها خُلُجاً على غدرانِ

وَأرَوْكَ أنّ من المياه مَناصِلاً

طُبِعَتْ مضاربها من النيرانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لله شمس كان أولها السها

قصيدة لله شمس كان أولها السها لـ ابن حمديس وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن حمديس

عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الأزدي الصقلي أبو محمد. شاعر مبدع، ولد وتعلم في جزيرة صقلية، ورحل إلى الأندلس سنة 471هـ، فمدح المعتمد بن عباد فأجزل له عطاياه. وانتقل إلى إفريقية سنة 516 هـ. وتوفي بجزيرة ميورقة عن نحو 80 عاماً، وقد فقد بصره. له (ديوان شعر- ط) منه مخطوطة نفيسة جداً، في مكتبة الفاتيكان (447 عربي) ، كتبها إبراهيم بن علي الشاطبي سنة 607.[١]

تعريف ابن حمديس في ويكيبيديا

أبو محمد عبد الجبار بن أبي بكر الصقلي المعروف بـ ابن حمديس الصقلي (447 - 527 هـ) (1055 - 1133)، شاعر عربي ولد ونشأ في صقلية، ثم تركها ورحل إلى الأندلس سنة 471 هـ، وأقام فيها لفترة ثم انتقل إلى المغرب الأوسط وإفريقية حتى توفي في جزيرة ميورقة سنة 527 هـ، وقد تميز بثقافة دينية جعلت منه حكيمًا من حكماء الحياة، وانعكس ذلك على قصائده.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن حمديس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي