لله طرف يوم شرقي الحمى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لله طرف يوم شرقي الحمى لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة لله طرف يوم شرقي الحمى لـ شرف الدين الحلي

لله طرف يوم شرقيِّ الحمى

شام بنجد بارقاً شَآمِيَا

أرّقه برق بدا مبتسماً

فبات مسلوب الفؤاد باكيا

أضاء كالثغر فخِلْت أنَّه

أضرم في الأفق زناداً وَارِيَا

قبَّلَ من مراشف الليل لَمىً

لما استطار منجداً تهاميا

ثم استكنّ معرضاً من بعد ما

ضاعف وجدي ونَفَى رُقاديا

أسهر طرفي وانثنى مُهَوّماً

فشفَّني عمداً وما شفانيا

يا صاحبي من حِلَّة بن مَزْيَدٍ

أراجعٌ ببابلٍ زمانيا

لست على سرّ الهوى متَّهَماً

وإن عدمت الصاحب المصافيا

عَرِّج على الحلة غير صاغر

هناك ثم يغتدي فؤاديا

فاطلب دماً لي بين هاتيك الدُّمى

من ظبيات كم صَرَعْنَ راميا

رَنَون غزلاناً وفُحْنَ عنبراً

فكم بهنَّ عاطر وعاطيا

ومِسْنَ أغصاناً ولُحْنَ أنجماً

فلا حرمت عاطفاً وهاديا

وَاكَبِدِي من كَمَدٍ أُجِنُّه

وشادن يصمي القلوب راميا

بز اصطباري وكساني سقماً

بناظر أمسى عليَّ واليا

من لي بعَطف مائل بعطفه

أطال في صدوده التماديا

بتّ به في الحبّ مغرىً مغرماً

وبات من شغل المحبّ خاليا

لما رنا وهزه تيه الصِّبا

أمال عسَّالاً وسلَّ ماضيا

ركَّب في رمح القوام لَهْذَماً

فَبِتُّ من شاكي السلاح شاكيا

لام عذاريه وصاد صُدغه

لولاهما لم يمس بالي باليا

حاز فؤادي باختلاس منهما

فلا عدمت المستبيح الجانيا

وكم أذابت مهجتي ذؤابة

من شعره تسبل ليلاً داجيا

ذبت إلى أن خلتها عكسهما

فليتني كنت لذاك حاويا

وكيف أخشى في هواه كبوة

وقد عددت الله منها واقيا

تخذت منها الله لي معتصماً

والظاهر الملك الغياث غازيا

ولذت بالسلطان فاستنصر لي

أجل من الدين بات راعيا

أروع عزّ الملك منه واحتمى

وشاد من أركانه المبانيا

يفدي ويفني حاشداً ووافداً

إذا تلظّى ساخطاً وراضيا

في حالتين فاتكاً أو منعم

اً أجدى وأردى عافياً وعاتيا

في السلم يثني كل أرض كاسياً

ذي أنعم بَخّلَتِ الغواديا

ألبسها يوم وغاه عَنْدَماً

وأصعقت هيبته الأعاديا

تفديك أملاك نسخت ذكرهم

يا ملكاً للدين أمسى حاميا

لما علوت سؤدداً ومنتمى

فقت إلى مرامك المجاريا

أدركت غايات الفخار وادعاً

فالبرق لو جاراك بات كابيا

مقدّماً في مجد قَدَمَا

حتى تخرقت السماء راقيا

سموت عن صِيدِ الملوك رتبةً

وحزت مجداً أعجز المضاهيا

فمن يساميك علاً وكرماً

يا خير ملك أحرز المعاليا

يا حبذا العزم الغياثيّ الذي

أذلّ منك الشانيَ المداجيا

يزيد في إيقاظه تضرماً

بأس يهد الشمخ الرواسيا

هيهات أن أشكو الزمان بعدها

يا من غدا الدهر به لي وافيا

واليوم قد أصبح لي مستسلماً

وكان منه الجور رسماً جاريا

يا خير من ساس الأنام عدله

خاب امرؤ يبغي سواك كافيا

من يرتجي غيرك ملكاً منعماً

ويجتدي من يخجل الأمانيا

أغنيت بالجود يدي أن أجتدي

رَبَّ يد لا يعرف الأياديا

كفا حمادى ويدا محرما

يكف أو يمنع منها الراجيا

يا فوز آمالي التي بسوقها

إليك جبت البيد والمواميا

إليك هاجرت بها مُيَمِّماً

أحثُّ ركب الحمد والقوافيا

نادى نداك اسمي بحذف حائه

فحبذا منك الندا مناديا

فزدت تفخيماً به مرخماً

لما دعاني لا عدمت الداعيا

فدمت والشهباء طِرف أشهب

يستوقف الطَّرف سناه ساميا

بالسعد أضحى مسرجاً وملجماً

فلا غدا تحتك يوماً كابيا

فدام هذا الملك في اقتباله

يا آمراً على الزمان ناهيا

معظم السطوة ممنوع الحمى

لا زلت ما دام الزمان باقيا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لله طرف يوم شرقي الحمى

قصيدة لله طرف يوم شرقي الحمى لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها اثنان و خمسون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي