لله ظبي المنحنى من أغيد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لله ظبي المنحنى من أغيد لـ محمد توفيق علي

اقتباس من قصيدة لله ظبي المنحنى من أغيد لـ محمد توفيق علي

لِلَهِ ظَبيُ المُنحَنى مِن أَغيدِ

يَسبي النُهى بِمُوَرَّدٍ وَمُنَضَّدِ

جَذلانَ يَرشُفُ مِن ثَنايا زَمزَمٍ

شَهداً وَيَرتَعُ في رِياضِ المَسجِدِ

شاهَدتُهُ يَرمي الجِمارَ وَقَد بَدا

لِيَ خَدُّهُ رَغمَ القِناعِ الأَسوَدِ

فَعَجِبتُ لِلشَيطانِ تُبصِرُ عَينُهُ

ذاكَ الجَمالَ وَقَلبُهُ لا يَهتَدي

لِلَهِ أَيّام لَنا بِالخيفِ قَد

أَفنى عَزائي ذِكرُها وَتَجَلُّدي

مُزِجَ التُقى في كَأسِها لِيَ بِالهَوى

فَأَضَعتُ رُشدي عِندَ ذاكَ المَورِدِ

إِذ أَوصَدَت دوني الكُوى وَفُؤادُها

مُتَفَتِّحٌ خَلفَ الكُوى لَم يوصَدِ

وَفَزِعتُ مِنها لِلصَلاةِ فَخانَني

فيها رُكوعي ساهِياً وَتَشَهُّدي

يا أَهلَ مَكَّةَ لا تَزالُ رِباعُكُم

مَجلى الهُدى وَمَثابَةَ المُتَعَبِّدِ

قَد كُنتُ أَحسَبُ لَوعَتي مِصرِيَّةً

فَحَجَجتُ أَستَشفي بِظِلِّكُم النَدي

فَإِذا بِها عَرَبِيَّةٌ قُرَشِيَّةٌ

وُلِدَت بِبَكَّةَ قَبلَ ساعَةِ مَولِدي

وَإِذا الهَوى بِالمُنحَنى وَالرَقمَتَي

نِ وَفي مِنىً أَبَداً يَروحُ وَيَغتَدي

ها قَد تَرَكتُ لَكُم فُؤاداً هائِماً

لا يَنتَهي في الحُبِّ حَتّى يَبتَدي

إِن تُكرِموهُ فَإِنَّهُ جارٌ لَكُم

وَلَأَنتُمُ عُربٌ كِرامُ المحتدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لله ظبي المنحنى من أغيد

قصيدة لله ظبي المنحنى من أغيد لـ محمد توفيق علي وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن محمد توفيق علي

محمد توفيق بن أحمد بن علي العسيري العباسي. شاعر مصري ولد في زاوية المصلوب من قرى بني سويف بمصر الوسطى وتعلم بها ثم في القاهرة. وتخرج ضابطاً فترقى في الجيش المصري إلى مرتبة يوز باشي واستقال فعاد إلى قريته يمارس الزراعة والتجارة إلى أن توفي. نسبته إلى قبيلة العسيرات النازل قسم منها بمصر العليا ويقال أن هذه القبيلة تنتمي إلى العباس بن عبد المطلب. ويصف نفسه بالنفور من معاشرة الناس إلا ممن تجمعه به ضرورة عمله أو من يطرق بيته من الأضياف. في شعره رقة وجودة أورد صاحب شعراء العصر مختارات منه في إحدى عشرة صفحة ويقول عبد الحليم حلمي الشاعر المصري في نعته: شاعر جاهلي إسلامي حضري بدوي جمع بين سلاسة العبارة وحسن الديباجة له (ديوان التوفيق -ط) الجزء الأول منه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي